قبل ايام من فتح باب الترشيح لانتخابات التي تقرر إقامتها في 28 مايو القادم، اشتعلت "حرب القوائم" بين مرشحي الرئاسة وعلى رأسهم مرتضى منصور وممدوح عباس وكمال درويش ورؤوف جاسر، وذلك في ظل التقلبات المفاجئة والتربيطات السرية بين الأسماء البارزة داخل النادي، واالتي تشهد جديداً كل لحظة. ولم يكن غريباً أن يلجأ مرتضى منصور الذي أعلن ترشحه للرئاسة رسمياً في الأول من أبريل الجاري إلى قائمة مليئة بالأسماء الكبيرة تساعده على العودة من جديد لرئاسة البيت الأبيض، خاصة بعد أن فقد الكثير من شعبيته بعد مسلسل القضايا والمشاحنات والخلافات التي سادت النادي في عهده، والتي تسبب بها بعد استبعاده. وكان مرتضى قد أستطاع أن يحصل على حكم قضائي أوقف من خلاله انتخابات النادي سبتمبر الماضي قبل انعقاد الجمعية العمومية بثلاثة أيام فقط، في موقف أثار حفيظة الغالبية العظمى من الجماهير البيضاء التي كانت ترغب في استقرار الأوضاع بعد سنوات من المعاناة. وعلى الرغم من عدم إعلان منصور لقائمته بشكل واضح، إلا أن التلميحات صبت في صالح الإعلامي محمود معروف، وضياء عبد الهادي، والإعلامي فهمي عمر، ونجم النادي السابق إبراهيم يوسف، وذلك قبل أن يعلن الأخير رسمياً أنه لم يقرر بعد خوض الانتخابات من عدمه، مشيراً إلى رفضه أن يملى عليه شخصاً ما قرارته أو أن يزعم أحد خطئاً مشاركته في قائمته. ومن جانبه، اقترب ممدوح عباس الذي رأس النادي بالتعيين لما يزيد على العامين من استكمال قائمته، والتي ضمت بشكل مبدئي يحيى مصطفى كمال حلمي نائب رئيس النادي السابق، وعمرو الجنايني صاحب الدور البارز في صفقات وتعاقدات الزمالك خلال الفترة الأخيرة حتى خلال فترة وجوده خارج المجلس، ونجم الكرة حازم إمام الذي سبق وأن اختير عضواً في مجلس عباس منذ أشهر. أما أحمد جلال إبراهيم و"النشيط" هاني العتال فقد قررا انتظار اعلان مرسي عطا الله الترشح للرئاسة، وفي حال قرر عدم دخول المنافسة، فمن المنتظر انضمامهما لقائمة عباس. وفي واقعة قد تضيف المزيد من السخونة والإثارة مبكراً إلى الإنتخابات البيضاء، أشاع مرتضى منصور دخول النادي في السابعة من الخميس القادم، وهو الموعد نفسه الذي قرر أن يدخل فيه ممدوح عباس النادي للمرة الأولى منذ فترة طويلة. ولم يكن كمال درويش المدعوم بانجازات غير مسبوقة حققها فريق الكرة خلال فترة رئاسته التي دامت تسع سنوات، بعيداً عن "المعركة" المشتعلة بين عباس ومرتضى، وذلك بعدما أعلن خوضه الإنتخابات للعودة من جديد بقائمة تضم الحرس القديم عزمي مجاهد والمندوه الحسيني ولؤي دعبس. اشتعال المنافسة على القوائم بين المرشحين البارزين، وضع رؤوف جاسر القائم بأعمال رئيس النادي خلال حقبة مرتضى منصور، في ورطة، وذلك بعد أن خطف كل منهم الأسماء القوية، وتركوا قائمة الأخير خالية سوى من طارق عبد الحكيم نجم النادي السابق في الكرة الطائرة. وكان مجلس الدولة قد وافق على استثناء الزمالك من تنفيذ لائحة المجلس القومي التي تنص على إجراء انتخابات الأندية في الفترة ما بين يوليو إلى سبتمبر، والتي تهدف أساساً إلى مناقشة الجمعية العمومية للميزانية بعد انتهاء السنة المالية. وبناءً على طلب رئيس المجلس القومي للرياضة حسن صقر، قرر مجلس إدارة نادي الزمالك برئاسة محمد عامر إقامة الانتخابات في 28 مايو القادم، على أن يتم إدارتها عبر لجنة خاصة.