عقب دقائق من صدور قرار عصام شرف رئيس الوزراء السابق بأسناد رئاسة المجلس القومي للرياضة الى مدحت البلتاجي دق جرس الهاتف الخاص بالأخير فاذا الاتصال من قناة الاهلي الفضائية والزميل ياسر ايوب المذيع بأحد البرامج يسأل البلتاجي : ماذا عن لائحة الثمان سنوات هل ستعيد النظر فيها؟ فوجئ البلتاجي الذي كان يتلقى مكالمات المواساة من اصدقاءه لتوليه هذا المنصب فى هذا التوقيت ولعدة ايام فقط ، ولكنه رد على السؤال الغريب بأن اللائحة ليست جديدة بل معدلة وصدرت بعد استشارة مجلس الفتوى والتشريع ، وتعيد التوازن الى الاندية الرياضية ، ثم قال : من لديه اعتراض يتقدم بدعواه الى القضاء واظن ان الاهلي فعلها ورفع قضية وعلينا الانتظار. والحق وجدت نفسي مذهولاً من حالة الاصرار التى تدفع النادي الاهلي الذي يعتبر نفسه مؤسسة رياضية ذات سياسة مستقرة ، الى محاربة اللائحة المعدلة والهوس الذي يلاحق بعض اعضاء مجلس الادارة لملاحقة اللائحة ومهاجمة المسؤولين عنها بكل قسوة وبكل الوسائل غير المشروعة بما فيها اطلاق التهمة المتداولة فى ميدان التحرير بأنهم من الفلول ، كما حدث مع حسن صقر ثم البلتاجي فى اليوم التالي لتكليفه مؤقتآ بالمنصب. ولم يتوقف الاهلي بل طارد الدكتور كمال الجنزوري خلال مشاوراته لتشكيل الوزارة واعلانه عودة حقيبة الرياضة والشباب ، وقامت المواقع الاخبارية الاهلاوية وقناة الاهلي بالتركيز على الخبر وتسريب ترشيحات لشخصيات اهلاوية لمنصب الوزير الجديد ، والهدف طبعآ التأثير على قرار الجنزوري حتى يسيطر الاهلي على مقاليد الامور فى الحركة الرياضية المصرية بوجه عام كما يسيطر البعض على ميدان التحرير دون مبرر، وطبعآ مرة اخرى الغاء اللائحة آياها التى تعكر صفو احلام حسن حمدي ومحمود الخطيب وخالد مرتجي وخالد الدرندلي والعامري فاروق الذين يقاتلون حتى آخر رمق من اجل الاستحواذ على قيادة النادي العريق. ويتكرر المشهد المؤسف ،الاهلي فى واد وباقي اندية جمهورية مصر العربية فى واد آخر كما حدث فى التحرير عندما اكتشف الشباب القليل انهم وحدهم فى واد وباقي الشعب فى واد آخر.