تحدثت إحدى الصحف الجزائرية في عددها الصادر اليوم الأحد عن مشهد أكدت إنها التقطته مؤخراً على موقع ال "يو تيوب"، يظهر مجموعة من الشباب المصري وهو يقوم بحرق العلم الجزائري، وذلك رداً على لقطات بثت قبل أسبوعين لبعض الجزائريين يقومون بفعل مماثل. واستنكرت "النهار" بشدة المشهد الذي التقطته، مستخدمة بعض الألفاظ "القاسية" في تعليقها عليه، قائلة "بعد الحملة الشرسة والتكالب الإعلامي المصري على الجزائر قامت مجموعة من الشباب ''الصيع'' المصريين بجريمة في حق علم الشهداء، حيث أقدموا على حرق العلم بإضرام النار في الراية، وقام الشباب المنحرف بنشر جرمهم عبر الموقع الاأكتروني''يوتيوب'' غير مبالين بخطورة هذا التصعيد." وأكدت الصحيفة أن بعض القنوات الفضائية المصرية التي أعتادت على أن تبث الفتنة في نفوس الجماهير من البلدين طوال فترة التصفيات كانت وراء ذلك المشهد "المقزز". وقالت "النهار" :"بعض القنوات الفضائية "الفاسقة'' قامت بشحن الجماهير المصرية بشحنة زائدة من البغض والحقد على المنتخب الجزائري والجماهير الجزائرية .. لقد صور الفيديو مجموعة من الشباب في العشرينيات وهم يحملون العلم الجزائري، قبل أن يقوم أحدهم بإضرام النار فوق الهلال والنجمة ثم يترك العلم وهو يلتهب في منظر يصوّر الحقد المصري السافل لبلدنا الغالي، ولم يكتف ''الفراعنة'' الطاغين بحرق العلم، حيث راحوا يدوسون عليه بأقدامهم في صورة في قمة النذالة والحقارة." وأكدت الصحيفة أنها التقطت فيديو مماثل لشباب مصري يحرق علماً آخر للجزائر استبدلت خلالها الهلال والنجم الواقعين في منتصف العلم ب "كلب وعظمة"، وقالت "إنها خطوات خطيرة جاءت بسبب ما تقوم به الآلة الإعلامية المصرية ضد المنتخب الجزائري وتسعى لتجنيد 80 مليون مصري ضد الجزائر." واختتمت الصحيفة تقريرها بالتأكيد على إنها رفضت نشر الفيديو لأن ذلك يمس كرامة العلم الجزائري الذي لا تقبل باهانته، وأيضاً لعدم بث الفتنة في نفوس الجماهير من البلدين.