فتحت "الشروق" الجزائرية النار على الإعلامي المصري والمتحدث باسم اتحاد الكرة مدحت شلبي، وذلك على خلفية الصور واللقطات التي بثها الأخير في برنامجه "مساء الأنوار" بقناة "مودرن سيورت" الفضائية مؤخراً، وحملت إهانات كبيرة للاعبي منتخب مصر وجهازهم الفني بقيادة حسن شحاتة، ونسبها للصحيفة التي تعد الأوسع إنتشاراً بين نظيراتها في الجزائر. وكان شلبي قد بث عبر برنامجه صوراً لجزائريين يحرقون العلم المصري، وأخرى للاعبي منتخب مصر وقد استبدلت الأجزاء العلوية لهم بصور فنانات مصريات، إضافة إلى صورة أخرى ظهر خلالها حسن شحاتة المدير الفني ل "الفراعنة" بلباس العروس واقفاً إلى جانب مدرب الجزائر رابح سعدان الذي قام بدور العريس في الصورة، الأمر الذي يحتوي على إهانة كبيرة للأول. ونشرت "الشروق" تقريراً مطولاً اليوم السبت للرد فيه على الإتهامات التي وجهها شلبي لها، بدأته بالسخرية من البرنامج ومقدمه، وقالت أن البرنامج الرياضي تحول إلى برنامج عاطفي، مشيرة إلى أن الحلقة كشفت عقد مقدم البرنامج الذي يظهر كل مرة ببرنامج و"شعر" جديد، والذي لم يتحمّل نجاح وشعبية الإعلامي المحترم أحمد شوبير تماماً كما فعل ذات الشيء مع الدكتور علاء صادق وراح يقدم أكاذيب محيّرة بتلفيق صور مركبة، لا تدري الصحيفة كيف وجد الشجاعة الأدبية لنشرها والشجاعة الإعلامية أيضاً بنسبها للشروق اليومي. وقال الصحيفة في تقريرها "مازالت هذه القناة وغيرها من بعض القنوات الإعلامية تقدم أشياء هي تعلم أنها من نسج خيالها أو من نسج عيال أو حتى من صهاينة تحلو لهم الفتنة مع أشباه الإعلاميين الفاشلين، "فمساء الظلمات" نشر صوراً غريبة في أسوأ الأحوال هي من تركيب مراهقين وربما "عيال" لا يحسبون على أي كان ويمثلون أنفسهم، ثم أقامت الدنيا ولم تقعدها على صور فيديو لمراهقين أخفوا وجوههم تماماً كما يفعل الإرهابيون وهم يحرقون قميصاً مصرياً." وأكدت الصحيفة إنها لا تدافع عن مثل هذا العمل البشع، "ولكن المصريين الذين يعيشون في الجزائر لاحظوا أن لهجة هؤلاء الشباب ليست إطلاقاً جزائرية، رغم توريط العلم الجزائري في مثل هذه الأعمال القبيحة، وهذا الفيديو هو بالتأكيد إهانة للجزائر قبل مصر، والواجب الحديث عن مصدره، أما أن نبقى ننبش في "زبالة" الإنترنت التي يسيطر عليها العيال و"الصهاينة" وكلنا نعلم ذلك، ونعلن بعد ذلك الحروب القذرة فالأمر تجاوز كل الحدود." وأشارت "الشروق" إلى إنها التقطت عبر الإنترنت صوراً لشباب قيل إنهم مصريون أحرقوا العلم الجزائري، ولكنها أقنعت نفسها أن هؤلاء "صهاينة" لا هدف لهم سوى زرع الفتنة ولم تتحدث إطلاقاً عليها، وقالت "نعلم أن المصري الذي توجد أمامه سفارة إسرائيل التي نكّلت بنا جميعاً لا يمكنه أن ينسى قضيته الأولى ويخترع لنفسه عدواً اسمه "الجزائر ورموزها"." وتشن الصحف ووسائل الإعلام في الجزائر هجوماً عنيفاً على شلبي، خاصة بعد رفضه لمبادرة "وردة لكل جزائري" التي تقدمت بها مجموعة من الصحف في البلدين لتخفيف التوتر بين الجماهير فيهما، وأيضاً بفعل تصريحاته التي أثارت حفيظتهم وقال فيها أنه سيرقص في ميدان عام إذا تأهل منتخب بلاده للنهائيات.