قال محمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم في تصريحات نقلها التليفزيون المحلي أمس أنه في حال أقيمت مباراة فاصلة بين منتخب بلاده ونظيره المصري لتحديد هوية المتأهل عن المجموعة الثالثة للتصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، فأنها ستلعب في أحد بلدان الشمال الإفريقي. وتتصدر الجزائر ترتيب منتخبات المجموعة الثالثة برصيد 13 نقطة وبفارق ثلاث نقاط أمام مصر، وفي الوقت الذي يكفي فيه الجزائر الخسارة بفارق هدف أمام مصر في الجولة الأخيرة بالقاهرة، تضعه الهزيمة بنتيجة (صفر - 2) في مأزق، وذلك لأنها ستؤجل حسم الأمور إلى مباراة فاصلة ستقام في الغالب 18 نوفمبر القادم أي بعد مباراة الجولة الأخيرة بأربع أيام فقط. وقال روراوة في تصريحات نقلتها "الشروق" الجزائرية عن التليفزيون المحلي " في حال وجود لقاء فاصل بين الفريقين فأنه سيقام في شمال إفريقيا، ما يعني أن تونس أو المغرب أو حتى ليبيا." وبرر روراوة تأكدياته بأن خوض اللقاء بأحد بلدان شمال إفريقيا يحافظ على الجانب التنظيمي ويتفادى التنقلات الطويلة ومشكل التأشيرات في حال اختيار بلد أوروبي، أو طول مسافة السفر في حال اختيار جنوب إفريقيا مكاناً للمواجهة المحتملة. وعلى الرغم من ذلك، طالب روراوة الجماهير بعدم التفكير في موعد أو تاريخ المباراة الفاصلة، ومساندة الفريق من أجل حسم الأمور في الجولة الختامية للتصفيات، مشيراً إلى أن حظوظ منتخب بلاده في إحراز تأشيرة التأهل إلى مونديال 2010 هي الأوفر. وتأتي تصريحات رورواة منافية لما أكدته بعض المصادر من أن المباراة الفاصلة ستقام في أحد البلدان الأوروبية تحقيقاً لمبدأ المساواة وتكافؤ الفرص بين المنتخبين، وهو الأمر الذي لا يحققه إقامة المباراة في شمال إفريقيا التي تساند الجزائر بحكم الجوار. وتستعد الجماهير الجزائرية في الوقت الحالي من أجل السفر إلى مصر لتشجيع ومناصرة الفريق في مباراة 14 نوفمبر، علماً بأنه لا حديث في الجزائر حالياً سوى عن عدد التذادر التي ستمنح لهم من قبل المسئوليين في مصر وطريقة السفر إلى القاهرة وبرنامج الاحتفال بعد حسم التأهل بصفة رسمية.