كتب – علي رفعت: مساحه اعلانيه يستضيف فريق بايرن ميونخ نظيره برشلونة مساء الثلاثاء على ملعب أليانز ارينا في إياب دور نصف نهائي دوري ابطال أوروبا. المباراة تعتبر مصيرية في مشوار المدرب الإسباني بيب جوارديولا المدير الفني للفريق البافاري والذي تشر له أصابع الإتهام في كل أرجاء ميونخ بعد النتائج المحبطة الأخيرة للفيلسوف. وفيما يلي سنقدم لجوراديولا عدة نقاط سنحصر فيها أهم أخطائه في مباراة الذهاب أمام أبناء جلدته وطرق التصحيح المناسبة من وجهة نظرنا. الدفاع المتقدم سلاح ذو حدين جوارديولا فاجئ الجميع ببداية مباراة الذهاب بدفاع متقدم يضغط على خطوط برشلونة في مناطقهم وبوجود ثلاثة مدافعين فقط أمام نوير، وهو الأمر الذي أعطى محبي البلوجرانا اطمئنان بحتمية تسجيل الهدف الأول خلال دقائق من البداية وبالفعل كاد سواريز ونيمار ان يفعلوها لولا تألق الألماني نوير. بعد مرور حوالي 12 إلى 15 دقيقة أدرك جوارديولا خطأ مراقبة ثلاثي برشلونة الأمامي بثلاثي مثلهم لفارق المهاراة الفردية بينهم وطلب من لاعبيه تعديل الخطة إلى أربعة مدافعين مع استمرار الضغط المتقدم. وحتى الدقيقة ال 77 من المباراة كان جوارديولا ناجح للغاية في خطته إلا ان عوامل أخرى لا علاقة لها بما فكر به جوارديولا حسمت المباراة. لكن ماذا لو دفع إنريكي ببيدرو في التشكيلة الأساسية ولعب بطريقة 4-2-4 مثلما فعل في نهاية مباراته أمام ريال سوسيداد بالجولة ال 36 من الدوري، وكيف سيكون حال دفاعات البايرن في وجود ثلاثي هجومي كتالوني ومن تحتهم ميسي يوزع لهم الهدايا؟. العمق الدفاعي في مواجهة ال MSN في كل مناسبة كان بايرن ميونخ يمتلك فيها الكرة بمباراة الذهاب كان 8 من أصل 11 لاعب بافاري في منتصف ملعب برشلونة، مع وجود قلبي الدفاع على دائرة المنتصف. وبالطبع كانت المرتدات الكتالونية غاية في الخطورة بوجود ال MSN الذي لولا تألق نوير لكانوا أحرزوا أكثر من ثلاثة أهداف. على جوارديولا ان يشدد على دفاعاته بضرورة الإرتداد السريع بالأخص من جناب أجنحته مع تحرك قلبي الدفاع للعمق مع من أجل تضيق المساحات بينهم وبين نوير على ثلاثي برشلونة الهجومي، بمجرد فقدان الكرة نظرًا لسرعة بناء الهجمة الكتالونية. كوارث الثنائي العجوز لا يخفى على عاشق واحد للبايرن ان كل مرة تواجد فيها تشابي ألونسو وبجواره باستيان شيفانيشتايجر وتم الإعتماد عليهما معًا كانت النتائج كارثية في أغلب تلك المرات. الثنائي لهما الكثير من المزايا وان كان كلًا منهما قادر على قيادة منتصف الملعب من أمامه وحده، إلا ان التجربة خير برهان. الأفضل لجواريدولا التخلي عن أحدهم، وان يبقي على الأنسب له في مواجهة برشلونة ويتحمل مخاطرة إشراك مارتينيز بدلًا من تحمل نتيجة فشل آخر محتوم. ضرورة وجود جوتزة رغم الإنتقادات في مباراة الذهاب كان البايرن مسيطر على الكرة في معظم اوقات الشوط الثاني بدون خطورة على مرمى برشلونة فدومًا تتوقف الكرة قبل الثلث الأخير من الملعب. ولا يوجد برهان أكبر على مدى صعوبة المباراة على هجوم البافاري من عدم تسديدهم لأي كرة على مرمى أبناء تير شتيجن. الفتى الذهبي للماكينات الألمانية في مونديال البرازيل الأخير يلقى سيل من الهجوم هو الأول له في مسيرته الكروية. رغم هذا فوجوده في مباراة الأياب هام للغاية للقيام بالدور الذي افتقده هجوم البافاري في الذهاب وهو الربط مع خط المنتصف فالثنائي ليفاندوفيسكي ومولر ليس لديهم ما يملكه الشاب من قدرة على السقوط للمنتصف من أجل استلام الكرة ونقلها للثلث الأخير. الثلاث خطايا التي لا تغتفر الخطيئة الصغرى.. الإحباط فاجأنا الإسباني بيب جوارديولا بتصريحات كلها أستسلام قبل مباراة الذهاب عن الأرجنتيني ليونيل ميسي، ربما هو كان واقعي عندما قال: "ميسي لا يمكن إيقافه أبدًا"، لكن ان يأتي هذا التصريح من مدرب سيعمل مدافعيه على إيقافه بعد أيام، هو أمر يدعو للإحباط. من جديد كرر جوارديولا نفس الخطأ بعد ثلاثية الذهاب وخرج ليتحدث عن عظمة ميسي وخروج فريقه إكلينيكيًا من دوري أبطال أوروبا، كل هذه التصريحات تدراكها في الأيام الأخيرة ببعض التصريحات عن القتال والمحاولة لآخر لحظة. الخطيئة المتوسطة.. التسرع سيبدأ فريق بايرن ميونخ المباراة بهدف التسجيل في أسرع وقت لإتاحة الفرصة أمامه من أجل التعويض، وربما يكون هذا احد أسباب الخروج فالتسرع سيكون المسيطر على الفريق الألماني بنسبة كبيرة. الخطيئة الكبرى..الكبرياء الألماني اللاعب الألماني له تركيبة مختلفة عن أي لاعب يحمل جنسية آخرى، ففي حالة سيطرة روح الإنتقام من البداية ستكون العواقب وخيمة في حالة لم ينتبه اللاعبون لخطورة كبريائهم. وعلى الرغم من كثرة الأجانب إلا ان شخصية الفريق قد تحكم في النهاية على الكل فالإندفاع الهجومي دون حساب وتناسي تعليمات المدير الفني في سباق مع الزمن لتعويض فارق الأهداف الثلاثة قد ينتج عنه نتيجة تاريخية مؤلمة على الألمان.