حالة من القلق تسيطر على مسئولي النادي الأهلي حالياً، بسبب تعثر مفاوضات التجديد الدائرة مع لاعبي الفريق الذين تنتهي عقودهم بنهاية الموسم الجاري، خاصة وأن العقبات المالية مازالت تمثل عائقاً أمام التوقيع الرسمي على العقود الجديدة. مساحه اعلانيه وكان الأهلي قد بدأ مفاوضات التجديد لكل من عبد الله السعيد، وحسام عاشور، أحمد فتحي، في عهد المجلس السابق بقيادة حسن حمدي، إلا أن كافة المحاولات لم تكلل بالنجاح، بسبب الفارق في القيمة المالية بين ما يعرضه النادي، وما يطلبه اللاعبون. وكان محمد عبد الوهاب، عضو مجلس الإدارة، قد تسلم ملف تجديد عقود اللاعبين من هادي خشبة، مسئول قطاع كرة القدم بالنادي، وذلك بعد أن تمكن من السيطرة على هذا الملف، بعيداً عن خشبة وعدلي القيعي "مهندس الصفقات"، مستنداً إلى خبرته الكبيرة في إتمام صفقات النادي الأحمر، وهو خارج المجلس منذ سنوات طويلة. وعلم "كورابيا" أن عبد الوهاب، عقد بالفعل جلسة مفاوضات مع عبد الله السعيد مؤخراً، ومن المنتظر أن يعقد جلسة مماثلة خلال الأيام المقبلة مع كل من عاشور، وفتحي. ورصد "كورابيا" صعوبات كبيرة في المفاوضات بين الطرفين، إذ يعد ملف التجديد لأحمد فتحي هو الأصعب، خاصة وأن اللاعب يفكر جدياً في الرحيل لأي نادي خليجي، بعدما تلقى عرضاً مغرياً من اتحاد جدة السعودي، وأوشك على قبوله. وعقد الأهلي عدة جلسات مع فتحي، لكنه وعلى الرغم من زيادة المقابل المادي المعروض، إلا أن اللاعب لم يبدي حتى موافقة مبدئية على البقاء، مفضلاً الانتظار حتى نهاية الموسم، لتحديد مصيره، خاصة وأن العروض إنهالت عليه في الفترة الأخيرة من بلجيكا، والإمارات، إَضافة لعرض "الاتي" السعودي. أما عبد الله السعيد، فقد بدأ الأهلي مفاوضات التجدي دمعه منذ فترة، إلا أن المقابل المادي مازال يمثل عائقاً أمام بقائه، على الرغم من رغبته في الاستمرار بين صفوف النادي الأحمر، وذلك في الوقت الذي تمثل نفس المشكلة عقبة أمام التجديد لحسام عاشور، والذي أكثر من مرة زيادة العرض المالي المقدم من ناديه. ولم يدخل النادي في مفاوضات حتى الآن لتجديد عقد عماد متعب الذي ينتهي ارتباطه بالنادي أيضاً بنهاية الموسم الجاري، وذلك بسبب إصاباته المتتالية التي دفعت النادي للتفكير جدياً في عدم التمسك به، ومنه حرية التعاقد مع أي فريق آخر. الجدير بالذكر أن اللاعبين الثلاثة اشترطوا في مفاوضات التجديد، الحصول على أجزاء كبيرة من مستحقاتهم المتأخرة، والتي تقدر بثلاثة ملايين للسعيد، ومليونين لفتحي، ومليونين ومائتي ألف لعاشور.