في افتتاح مباريات الفريقين بكأس "زيتون" الودية التي تستضيفها الأراضي الألمانية بالفترة من 5 – 11 يوليو الجاري يواجه الأهلي المصري نظيره التركي جالطة سراي في السادسة من مساء اليوم بأولى خطواتهما الاستعدادية للموسم الجديد . وتعد البطولة فرصة طيبة للفريقين المصري والتركي والذين يشاركهما الحدث كل من باير ليفركوزن الألماني والوداد المغربي للوقوف على الشكل الجديد لكل منهما خصوصاً مع مديرين فنيين جديدين حيث تولى كل من المصري حسام البدري المدرب العام السابق للنادي الأهلي، والهولندي فرانك ريكارد المدير الفني السابق لفريق برشلونة الإسباني القيادة الفنية للفريقين المصري والتركي على الترتيب قبل أيام . ورغم تتويجه ببطولة الدوري المصري للموسم الخامس على التوالي إلا أن الموسم الأخير للنادي الأهلي المصري كان مخيباً لطموحات جماهيره بعدما ودع بطولة دوري أبطال أفريقيا التي يحمل لقبها مبكراً من دور الستة عشر على يد كانو بيلارز النيجيري قبل أن يودع أيضاً كأس الاتحاد الأفريقي بهزيمة قاسية على يد سانتوس الأنجولي بثلاثية نظيفة . وعلى الصعيد المحلي ودع الأهلي بطولة كأس مصر من دور الستة عشر على يد فريق حرس الحدود في حين واجه صعوبة بالغة "على غير المعتاد في السنوات الأخيرة"لاقتناص لقب الدوري المحلي الذي توج به بعد مباراة فاصلة أمام الإسماعيلي. بينما كان الجانب التركي أسوأ حالاً حيث أنهى جلطة سراي الموسم الماضي بالمركز الخامس بدوري الدرجة الأولى التركي وهو أسوأ مراكزه منذ ست سنوات بعد آمال وطموحات كبيرة لجماهير الفريق مطلع الموسم الماضي عقب التعاقد مع أسماء بحجم ميلان باروش, هاري كيويل وفيرناندو ميرا بخلاف نجوم الفريق المحليين أمثال أردا توران, صبري ساريوجلو, إيمري عاشق, إيمري جونجور وهاكان، ولكن التشكيلة التي ظنت جماهير الفريق أنها مثالية قدمت أحد أسوأ مواسم الفريق منذ سنوات عديدة . وخيب جلطة سراي آمال جماهيره التي انتظرت تشجيعه في نهائي كأس الاتحاد الأوروبي الذي أقيم باسطنبول وودع البطولة من دور الستة عشر على يد هامبورج الألماني، بينما ودع كأس تركيا من الدور ربع النهائي على يد سيفاس سبور بركلات الترجيح . ويأمل أنصار جلطة سراي الملقب ب آسلانار" الأسد " في العودة مجدداً مع ريكارد لمنصات التتويج سواءً على صعيد بطولة الدوري التي حقق الفريق لقبها 18 مرة أو بطولة الكأس التي حققها 14 مرة , وكذلك مع عودته للدوري الأوروبي الذي حقق لقبه تحت المسى السابق "كأس الاتحاد الأوروبي" عام 2000 . بينما تبدو هذه الفترة للنادي الأهلي بمثابة راحة وأجواء استعدادية لم يعيشها النادي الأحمر منذ أكثر من خمس سنوات نظراً لانشغاله المستمر خلال فترة الصيف من كل عام بالمشاركة في دوري أبطال أفريقيا . وتأمل جماهير الفريق في تحقيق الاستفادة القصوى من هذه الفترة الاستعدادية قبل العودة لمعمعة الرسميات التي تبدأ بكأس السوبر المصري أمام بطل كأس مصر فريق حرس الحدود وهي البطولة التي حققها الأهلي خمس مرات ثم الاتجاه للموسم المحلي والذي حقق النادي الأهلي بطولتيه " الدوري والكأس " 34 مرة ومن ثم العودة لدوري أبطال أفريقيا في مارس القادم وهي البطولة التي حققها الأهلي 6 مرات وجميعها أرقام قياسية للقلعة الحمراء . وقبل البطولة واصل جلطة سراي صفقاته القوية بعدما أعلن النادي رسمياً عن انضمام النجم الإيفواري عبد القادر كيتا قادماً من نادي ليون الفرنسي, بينما لم يبرم الأهلي أي صفقة " من العيار الثقيل " حتى الآن رغم رحيل العديد من لاعبيه الكبار كالأنجولي فلافيو وقائده السابق شادي محمد وحسن مصطفى الذي رحل لغريمه الزمالك . واقتصرت تعاقدات الأهلي على بعض لاعبي الدرجة الثانية أمثال محمد خلف لاعب النصر السابق ووائل شفيق لاعب سموحة السابق واللذين يتوسم بهما النادي الأحمر خيراً بخلاف التعاقد مع الصاعدين الجزائري أمير سعيود لاعب وفاق سطيف السابق والمصري سعد سمير القادم من النصر الليبي. ويأمل كلا الفريقين في بداية جديدة عن طريق كأس زيتون الودية الاستعدادية للعودة بموسم يليق بتاريخهما الذي يمتد ل 104 عاماً للنادي التركي الذي أسسه علي سامي ين عام 1905، والذي يحمل ملعب الفريق اسمه، بينما ينقص عمر النادي الأهلي المصري عامين عن نظيره التركي حيث احتفل قبل عامين بمئوية تأسيسه. الجدير بالذكر أن فريقي باير ليفركوزن الألماني والوداد المغربي سيتواجهان في التاسعة مساءً بينما سيواجه الأهلي كليهما يومي 8 و11 يوليو على الترتيب