وكالة الأنباء الألمانية مساحه اعلانيه توفى لويس اراجونيس - 75 عاما - المدير الفني السابق للمنتخب الاسباني لكرة القدم صباح اليوم السبت في مستشفى كلينيكا سيميترو بالعاصمة الاسبانية مدريد. وتم الاعلان عن الوقوف دقيقة حداد قبل كل مباراة من مباريات الدوري الاسباني هذا الاسبوع تكريما لاراجونيس. وتم نقل اراجونيس إلى المستشفى بعد تعرضه لحالة مرضية شديدة وتوفي قرابة الساعاة السادسة صباحا ، بحسب ما أكده الطبيب بيدرو جولين لراديو ناسيونال. وقاد اراجونيس المنتخب الاسباني للفوز بلقب كأس الأمم الأوروبية عام 2008 ، وسبق له تدريب العديد من الأندية الاسبانية، على رأسها أتليتكو مدريد وبرشلونة بلنسية. وخلال فترة لعبه ، احترف اراجونيس في صفوف اتليتكو وشارك معه في 370 مباراة، وتوج معه بلقب الدوري الاسباني ثلاث مرات بين عامي 1966 و1973 ، وحصل على لقب الهداف في موسم 1969/1970 كما شارك في 11 مباراة مع المنتخب الاسباني. وتولى اراجونيس تدريب فناربخشة التركي في موسم 2008 / 2009 ووصل معه لنهائي كأس تركيا بعدما فشل في التوصل لاتفاق مع الاتحاد الاسباني لكرة القدم لتجديد عقده على رأس الجهاز الفني لمنتخب لاروخا. وقال فيسنتي دل بوسكي المدرب الحالي للمنتخب الأسباني "سنتذكر هذا اليوم بحزن عميق . لقد رسم لنا طريق النجاح". وكشفت عائلة اراجونيس عن أن المدرب السابق للمنتخب الاسباني تعرض لمرض شديد على مدار أسابيع، دون اعطاء تفاصيل بشأن حالته الصحية. ووصفت صحيفة "ماركا" اراجونيس بأنه "والد لاروخا"، اعترافا بالدور الذي حققه مع المنتخب الاسباني والذي أثمر بعد ذلك عن الفوز بلقب كأس العالم 2010 ويورو 2012. ومن جانبها وصفت صحيفة "آس" اراجوانيس بأنه "والد تيكي تاكا"، في إشارة إلى الاعتماد على طريقة اللعب التي تستند إلى التمريرات القصيرة الجذابة خلال فترة تواجده مع المنتخب الاسباني، وهي التجربة التي تم محاكاتها في جميع أنحاء العالم. وعلقت محطة "راديو ماركا" بالقول "إنه الرجل الذي وضع الكرة الاسبانية على الخريطة، لقد كان لوي هو الذي حولنا من خاسرين إلى رابحين". وقال أنخيل ماريا فيار رئيس الاتحاد الاسباني لكرة القدم "إنني حزين للغاية لوفاة أحد أعظم اللاعبين في اسبانيا ، وهو شخص محبوب جدا و كان قدوة لنا جميعا". وأضاف "لقد كان استثنائيا، على المستويين الشخصي والرياضي ، لقد كان لاعب ومدرب رائع وكذلك مدير فني وطني من طراز فريد . هذا النبأ مؤلم جدا". وذكرت محطة "كادينا سير" الاذاعية أن أراجونيس هو أب الكرة الأسبانية". وقال إنريكي سيريزو رئيس نادي أتليتكو مدريد "فوق كل شيء لقد كان رجل أتليتكو، لقد لاعب ومدرب رائع، وكذلك شخص وصديق مذهل". ومن جانبه أوضح خوسيه لويس كابون الذي لعب بجوار أراجونيس في أتليتكو مدريد "لويس كان قائدا عظيما و، حساس جدا، لقد فعل الكثير لكرة القدم الاسبانية ، لقد كان دائما يقول بوضوح كل ما يشعر به". وبعد أن رفض عرضا لتدريب المنتخب الاسباني في عام 1998 بسبب ضعف الراتب، عاد أراجونيس ليقبل المهمة في 2004 عندما كان في السادسة والستين من عمره، ولكنه كاد أن يرحل عن منصبه بعد عامين بعد الفشل في التأهل إلى مونديال 2006 بألمانيا، ولكن رئيس اتحاد الكرة الاسباني أقنعه بالبقاء، ليتوج بعدها بلقب يورو 2008 ، وهي البطولة التي شهدت تألق فوق العادة من اندريس انييستا وتشافي هرنانديز وديفيد فيا. وكان لقب يورو 2008 هو الأول للمنتخب الأسباني منذ عام 1964 ، مما جعل من أراجونيس بطلا قوميا في اسبانيا وقال ديفيد فيا مهاجم أتليتكو مدريد "إنه يوم غاية في الحزن. أحد العظماء على مر العصور رحل عنا".