كتب - نيللي نبيل : على الرغم من المهلة التي حصلت عليها الرياضة المصرية من اللجنة الأوليمبية الدولية، قبل تنفيذ تهديداتها بتجميد النشاط الرياضي، إلا أن الإرتباك مازال يسيطر على المشهد، الذي أكد وجود بعض التصرفات الفردية التي كادت تعصف بمصير الرياضة المصرية نهائياً. مساحه اعلانيه ومنحت مصر قد تجنبت خلال الإجتماعات التي عقدت بالأمس، تجميد النشاط الرياضي فيها، بعد الحصول على مهلة من الأوليمبية الدولية لإصدار قانون الرياضة الجديد، والذي يجب أن يكون متوافقاً مع الميثاق الأوليمبي، وذلك مع إيقاف جميع اللوائح الخاصة بوزارة الرياضة. وذهبت مصر إلى سويسرا بانقسام واضح في موقف الوفد الرسمي، حيث تسببت الأوليمبية المصرية مع عدد من الأندية على رأسها الأهلي، والزمالك - خلال عهد ممدوح عباس - في الأزمة، بعدما أكدت تضررها من التدخل الحكومي في شئون الأندية رغبة في عدم تنفيذ لائحة الرياضة الجديدة، وهو ما حاولت وزارة الرياضة نفيه خلال الإجتماع، خوفاً من تجميد النشاط. ورصد "كورابيا" الأزمة منذ بدايتها، حيث تسببت خطابات اللجنة الأوليمبية المصرية برئاسة خالد زيد، وبعض الأندية على رأسها الأهلي، والزمالك في عهد - ممدوح عباس - التي تستنجد بالأوليمبية الدولية بحجة منع التدخل الحكومي في شئونها، رغم أنها وبالتحديد النادي الأحمر كان يرغب في الإطاحة بلائحة الرياضة الجديدة التي تشمل بند الثماني سنوات. وفي سعيه نحو إلغاء اللائحة، وإنقاذ مجلسه من الرحيل، كاد الأهلي أن يتسبب في إيقاف النشاط الرياضي المصري، وذلك بمساعدة خالد زين، وصديقه المقرب ممدوح عباس. كما استخدم النادي الأحمر، جميع علاقاته الخارجية من أجل الإطاحة باللائحة، خاصة الشيخ الفهد الصباح رئيس المجلس الأوليمبي الآسيوي، والذي يتمتع بعلاقات قوية مع مجلس الأهلي، وصاحب الكلمة المسموعة في الأوليمبية الدولية، وذلك إضافة للأهلاوي الكبير حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولي لليد. وعلى الرغم من الإرتباك الذي صاحب تصريحات وزارة الرياضة، إلا أن ما دار في الإجتماعات يؤكد أن الأهلي كان "الرابح الأكبر" في معركة سويسرا، حيث تم حظر اللوائح التي أصدرها وزير الرياضة، ومُنع من حل مجلس إدارة أي نادي، إلا في حالة وجود مخالفات مالية يؤكدها القضاء، ويصدر على اثرها حكم نهائي بحل المجلس، أو عقد جمعية عمومية تسحب الثقة من المجلس، وهو ما يعني استمرار حمدي ومجلسه في الأهلي، ودخول الانتخابات المقبلة أيضاً.