محمد صلاح نجم فوق العادة، نجم عالمي ولاشك.. مع كل يوم جديد يزداد بريقه ولمعانه عالميا حتى أصبح ظاهرة تستحق الدراسة لمعرفة أسباب تألقه ليسير باقى نجوم مصر على نفس الخط، وتألق صلاح يلقي بالمزيد من المسئولية على عاتقه.. وكان الله فى عونه لأنه كلما حظى خطوة فى طريق المجد العالمى.. كلما زادت الصعوبات فى باقي الطريق. حقق صلاح فى موسم واحد ما عجز فيه كل نجوم العالم.. فعندما يحقق أكثر من ثلاثين جائزة ولقبا فى موسم واحد.. كلما أصبح القادم بالنسبة له أكثر صعوبة فماذا بقى لكى يحققه؟!! المثل العامى يقول »الوصول الى القمة سهل.. لكن الحفاظ على القمة هو قمة الصعب!! قد تكون الظروف ساندت صلاح فى الموسم الغائب فتألق وكانت كل هجمة يقوم بها تنتهى بهدف حتى أصبح هداف الانجليز ودورات العالم الأوروبى فانهالت الألقاب والتكريمات من كل مكان.. فهل سيحقق صلاح هذا الموسم ما فعله فى الموسم المنقضى؟!! أنا شخصيا أتمني ذلك.. لكننى أشك فى تكراره خاصة هذا الموسم ولأسباب كثيرة.. فاللاعب دخل فى مهاترات قانونية بسبب وكيله رامى عباس الذي يجيد فن تسخين المواقف مع اتحاد الكرة المصرى.. واللاعب أصيب بالتشتت الذهنى بعد أن بدأ يستشفى من الاصابة التى لحقت به فى نهاية الموسم الماضى.. لعب كأس العالم وهو لم يكن جاهزا بشكل كامل وجاء من المونديال ليبدأ الدورى الانجليزى دون أن يقضي فترة اعداد وتحضير جيد للموسم.. لذلك كانت بداياته البدنية غير جيدة فى انطلاق الموسم وهذا ما أثر عليه ولم يصل بعد لقمة قائمة هدافى فريقه الانجليزى حتى الآن.. ودخل فى دوامة المشاكل ضد اتحاد الكرة المصرى وكانت النتيجة سيئة عندما أهدر ضربتى جزاء فى لقاء مصر والنيجر وهى سقطة قوية لنجم كبير كفيلة بهز ثقة ملايين الجماهير فى امكاناته التى تغيرت هذا الموسم. وكل المشاكل البدنية أو الفنية مقدور عليها، ولكن تبقى حالة التشتت الذهنى التى يعيشها صلاح بسبب وكيله الذى وكأنه يريد الانتقام من صلاح نفسه قبل انتقامه من الاتحاد المصري للكرة. هل من المنطقى أن يطلب الوكيل أن يرتدى صلاح ملابسه الخاصة التي تخالف منتخب مصر أثناء المباريات الرسمية للمنتخب؟!! صلاح التزم بكل لوائح اتحاد الكرة مثل باقي اللاعبين.. تماما مثلما التزم اتحاد الكرة بكل طلبات صلاح ووكيله من حيث الأمن والتأمين ولكن خرج عليه وكيله بفرمان جديد ليرتدى صلاح مع المنتخب ملابس تحمل اسم رعاته هو.. لكن هانى أبو ريدة ثار ومعه كل الحق وقرر نقل القضية برمتها للاتحاد الدولى ليحكم فيها!! هذا معناه أننا أصبحنا مشكلة دولية.. وبدلا من الاحتفاء بلاعبنا صلاح.. تسبب وكيله فى تصدير مشكلة كبرى للاعب والمنتخب ولا أعرف لماذا الا لأنها رغبة دقيقة لدى الوكيل للبقاء فى الأضواء تمسحا فى اسم صلاح الذى أصبح عالميا!! بذلك تم تدويل قضية صلاح ولأسباب تافهة، والمرحلة سيئة لأن اللاعب اهتز فنيا وبدنيا ولم يعد صلاح النجم العالمى الذى عرفناه الموسم الماضى!! الفرصة كانت كبيرة أمام صلاح ليحقق طفرة فى مستواه، ويتحول الى نجم الشباك الأول العالمى متفوقا على ميسى الذي يتراجع ورونالدو الذي يسبقهما في السن، ولأن صلاح هو الأصغر سنا ومازال مشواره طويلا فيمكنه اعتلاء منصة النجم الأول عالميا بشرط أن يبتعد عنه هذا الوكيل المتسلط الذى يريد تفجير المواقف دائما بين صلاح ومنتخب بلده وجماهيره التي تعشقه!! جمال هليل