الأهلي والزمالك يتحكمان في اللوائح

الجبلاية تجامل الأندية الكبري علي حساب اللاعبين

لم ينفذ اتحاد الكرة تهديداته السابقة للأندية بوقف قيدها في حال عدم سداد المستحقات المتأخرة للاعبيها السابقين. حيث انتهت فترة القيد الشتوي في يناير بدون أي صدام مع الأندية. بعدما قام الاتحاد بتأجيل البت في شكاوي عدد من اللاعبين ضد أنديتهم. وذلك نظرا لسطوة ونفوذ الأندية وعدم قدرة مجلس الجبلاية علي اتخاذ قرارات صارمة ضد الأندية خاصة الأهلي والزمالك.
موقف أعضاء الجبلاية مع الأندية ورضوخهم الدائم وتنفيذهم لكل مطالب الأندية يهدد بعدم تنفيذ قرار الاتحاد عودة قوائم ال25 لاعبا من بداية الموسم المقبل. خاصة بعد اعتراض عدد كبير من الأندية لتقليص القوائم بداية من الموسم المقبل. وطلبوا مهلة لتوفيق أوضاع لاعبيهم للحفاظ علي حقوق الأندية المادية. خاصة أن العمل بقائمة ال25 سيؤدي إلي استغناء الأندية عن عدد كبير من لاعبيهم بما يعني إهدارا للمال العام.
ناديا الأهلي والزمالك أبرز المعارضين لفكرة عودة قوائم ال 25 بداية من الموسم المقبل. خاصة أن كل ناد منهما علي قائمته أكثر من 10 لاعبين معارين بخلاف المقيدين. وتقليص القوائم يعني استغنائهما عن عددا كبيرا من اللاعبين.
لهذا يواصلان الضغط علي الجبلاية في الوقت الراهن من أجل استمرار العمل بقائمة ال30 لموسم إضافي لحين توفيق أوضاع الأندية بما يحفظ حقوقها في لاعبيها. وسط أنباء عن إنهاء كلا الناديين عدد كبير من الصفقات استعدادا لموسم الانتقالات الصيفية. حيث يري مسئولو الناديين أن مشاركتهما في الدوري والكأس والبطولات الأفريقية تتطلب زيادة عدد اللاعبين في قائمة كل فريق لمواجهة الإصابات وكثرة الغيابات طوال الموسم.
من جانبه أكد مجدي عبد الغني عضو اتحاد الكرة أن مجلس الجبلاية. يعتزم تنفيذ قراره بتخفيض القوائم ل25 لاعبا فقط. رغم معارضة عدد من الأندية لهذا القرار. كما حدث في بداية الموسم الجاري. حيث كان مقررا أن تكون القوائم ب 25 لاعبا فقط.. ولكن مجلس الجبلاية فوجئ برغبة كل أندية الدوري الممتاز في زيادتها هذا الموسم إلي 30 لاعبا. فتم الاستجابة لهم.
ولكن في النهاية الاتحاد يحاول تحقيق المصلحة. التي تمنع تكديس الأندية الكبيرة للاعبين بهذا الشكل. وأكثر الأندية لا يستخدم سوي 22 لاعبا فقط طوال الموسم. وأي مدرب لا يستطيع العمل مع هذا العدد الكبير من اللاعبين. كما أن قائمة ال30 المعمول بها الموسم الحالي أحد أسباب زيادة أسعار اللاعبين بشكل غير منطقي وساهمت في تكديس الأندية الكبري للاعبين. وتسببت في معاناة الأندية الصغيرة في إبرام صفقات قوية مشيرا إلي أن الضغوط التي يتعرض لها اتحاد الكرة لإثنائه عن عودة العمل بقائمة ال 25 بداية من الموسم المقبل. لن تفلح لأن الاتحاد عازم علي تطبيق القرار لما فيه من مصلحة لكل الأندية وليس الكبري فقط القادرة علي شراء وتكديس اللاعبين.