تعرض هشام شحاتة الظهير الأيسر لنادي الاتحاد السكندري. لكسر في الجمجمة. نتيجة "كوع" من وليد خلال لقاء زعيم الثغر مع النادي الأهلي في الاسبوع الماضي. وتم نقله عقب المباراة لأحد مستشفيات القاهرة. وكان ل "لكورة والملاعب" هذا اللقاء مع اللاعب التالي للحديث عن اللحظات الرهيبة. التي عاشها وأدت لهذه الاصابة الخطيرة التي ستبعده عن الملاعب لفترة طويلة فقال. **ذهبت لغرفة تبديل الملابس مباشرة عقب طردي من المباراة. وكنت أشعر بشيء في رأسي لكنني لم أهتم حيث كانت مجرد كدمة. ولكن بعد 5 دقائق شعرت بألم في عيني. ونزيف من أنفي وأحسست بوجود حفرة في رأسي. وعلي الفور تحدثت مع طبيب الفريق عمرو الاشلم. ثم صعدت للأتوبيس ومنه للمستشفي. وأجريت عدة أشاعات للاطمئنان ومكثت هناك لوقت طويل. ** سمعت الدكتور المختص يتحدث مع عمرو الأشلم. أنني مصاب بكسر في الجمجمة. ولكن الأشلم قال لي أنه شرخ بسيط حتي لا يعرف أهلي بالأمر ويحضروا لي من الصعيد. وصمم علي اصطحابي للإسكندرية للاطمئنان علي صحتي. ** التعب كان يسيطر علي ولكن كنت في حالة فوقان وأشعر بجميع من بجانبي. حتي أنني تحدثت مع الكابتن خالد الغندور بالبرنامج الخاص به في ذلك الوقت. وعندما سمعت المكالمة بعد ذلك أستغربت من نفسي لأن صوتي غير طبيعي. وكنت أتكلم "كالسكران" حتي أنني قلت له أن إصابتي عبارة عن شرخ حينها. **عندما رجعت للإسكندرية ذهبت للمستشفي. وكان هناك أعراض تنتابني فقد شعرت بتنميل ودوخة ومشاكل في جسدي. كانت ترهقني كثيراً وتجعلني غير قادر علي التصرف بشكل طبيعي. ** قام الدكتور عمرو الأشلم بمصارحتي بالأمر وواجهني بالحقيقة. بأنني أعاني من كسر بالجمجمة وشرخ في الأنف والكسر كان ضاغط علي المخ. وهذا ما دفعهم لادخالي العناية المركزة. ** مبدئياً سأغيب عن الملاعب من 3 إلي 6 أشهر. وبعد الشفاء سألعب لفترة طويلة بقناع طبي. وهذا يترتب علي نتيجة الأشعة التي سأقوم بها بعد شهر من الأن. ففي حالة التئام الكسر سأعود بعد 3 أشهر. وعندما يلتئم سأجري عملية جراحية بفتح الرأس من الأمام. وتحريك العضلة مما يستدي غيابي لمدة حوالي 6 أشهر. ** حالتي النفسية سيئة للغاية. ولا اتخيل أن ضربة الكوع تكسر لي رأسي. خاصة أنني معرض للجلوس في المنزل لمدة 6 أشهر وعقدي سينتهي مع الاتحاد نهاية هذا الموسم. وكرة القدم هي مصدر رزقي ومعرض لفقدها لمدة ليست بالقصيرة. ** دائماً ما ألعب علي وليد سليمان بحكم أنني ظهير أيسر وهو لاعب وسط مهاجم ناحية اليمين. وكنت أتجنب الأصطدام معه قبل ذلك وقد حذرني منه الكابتن مختار مختار أثناء تدريبي في نادي الاتحاد. لمعرفته الشخصية به قبل ذلك وطالبني اللعب بجدية عند الدخول معه. في الكرات المشتركة حتي لا تتم إصابتي لأنه يلعب بعنف شديد. ** خلال اللقاء الأخير عندما قام سليمان بضربي بالكوع وعالجني الطبيب. تحدثت معه وقلت للاعب لماذا قمت بضربي فكان رده مستفزاً بأنه سيقوم بضربي مرة ثانية. ** بعد ذلك تداخلت معه ولم اقصد إيذاءه لأنه ليس من طبعي وفقط العب بقوة مثل باقي المدافعين. وليس من عادتي الضرب بعد انتهاء الكرة. فمن المكن أن أكون تدخلت معه بعنف ولكن دون قصد بدليل وقوعي حينها نتيجة تعلق رجلي به. وهذا موضح بالفيديو وتلقيت البطاقة الحمراء من حكم اللقاء. ** تعرضت لحملة شرسة عن طريق سبابي بطريقة بشعة من الجميع علي صفتي بالفيسبوك. وفي التليفون وأنني أدعي الكذب والوحيد الذي تكلم بحيادية هو الكابتن مدحت شلبي. والبعض الآخر وقف في صف الطرف الأخر. ** أتمني من الناس مشاهدة الفيديو لتري من فينا المذنب. ومن ضرب بعد انتهاء الكرة. فهو سليم وسيلعب المباريات المقبلة وأنا سأجلس في بيتي مصابا لمدة طويلة. ** هجوم الكابتن عبدالحميد حسن عليّ بقناة النادي الأهلي أحزنني كثيراً. حيث وصفني علي الهواء بالحقود الذي امتلك غلاً تجاه وليد سليمان. وظهر في غاية العصبية وأحببت الرد عليه أنني لست كذلك. فأنا الذي تم إيذائي وسأجلس في المنزل ولو وليد سليمان مكاني. كان الإعلام اجبرني علي ترك الكرة. فانا الطرف الذي تضرر من الأمر ولكن الجميع غافلون عن ذلك. ** لم يتصل بي الكابتن وليد مطلقاً. فقط قام بإرسال رسالة علي الواتس أب مضمونها "كلمتك كتير وحابب أطمن عليك مش أكتر". واذا اتصل بي بالفعل كان سينتهي الأمر من قام بالاتصال بي الكابتن سيد عبدالحفيظ. وكنت نائماً حينها وعندما علمت. قمت بالاتصال به. وشد من أزري وطالبني بالصبر مؤكداً أن هذه الإصابة تعرض لها عدد كبير من اللاعبين وتم شفاؤهم وعادوا سريعاً. ووعدني بالتواصل معي. وشكرته علي شعوره النبيل تجاهي. كما تحدث معي هاتفيا الكابتن حسن شحاتة وهذا اسعدني للغاية. **أتوجه بالشكر للحاج محمد مصيلحي رئيس النادي القادم. الذي قدم لي كل الدعم منذ الإصابة حتي الآن. والدكتور عمرو الأشلم طبيب الفريق لوقوفهما بجانبي. والذي طالبني التواجد بالإسكندرية لمدة شهر حتي لا تحدث مضاعفات. ويقوم بالاتصال بي كل 5 ساعات. ** كما أشكر مجلس الإدارة الحالي برئاسة الدكتور محمود مشالي. وزملائي اللاعبين وجمهور الاتحاد واهل الإسكندرية. والعاملين بالمستشفي لزياراتي والأطمئنان علي صحتي وسعيد بذلك حتي أري بنفسي حب الناس لي.