أتصور أن إعلان الأسطورة محمود الخطيب. ترشحه رسمياً لرئاسة مجلس إدارة النادي الأهلي. صعب المهمة جداً علي أعضاء جمعية النادي العمومية. لأن وجود الخطيب في منافسة محمود طاهر الرئيس الحالي. سيجعل منها أصعب وأعنف معركة انتخابية في تاريخ القلعة الحمراء. لم لا.. وكل من المرشحين يملك قاعدة جماهيرية كبيرة. سواء خارج النادي بين عشاقه وجماهيره. أو بين من لهم التصويت لحسم الصراع. نعم إعلان الخطيب عن خوض المعركة بمثابة إعلان حرب داخل النادي. فهو وإن كان طاهر يملك الأدوات بحكم تواجده علي كرسي الرئاسة الآن. فإن الخطيب النجم الأشهر في تاريخ النادي يملك طابوراً من الأنصار والمؤيدين. لأول مرة منذ سنوات طويلة سنترقب ونتابع معركة انتخابية حقيقية في الأهلي. وستكون المهمة صعبة جداً علي بيبو وطاهر. ولن يتفوق أي منهما علي اللآخر بفارق كبير من الأصوات. كما كان يحدث أيام الراحل العظيم صالح سليم أو حتي حسن حمدي. يمكن تشبيه انتخابات الأهلي التي أشعلها محمود الخطيب. بالمعركة الرئاسية في أمريكا. وآخرها مواجهة ترامب الرئيس الحالي. وهيلاري كلينتون وزيرة الخارجية والمرشحة السابقة. وفارق الأصولات بين المرشحين بيبو وطاهر لن يزيد علي الفارق في الانتخابات الأمريكة. نحن أمام معركة مثيرة. خصوصاً أن بيبو القادم بخلفية من الخبرات الفنية والإدارية. هو أسطورة الأهلي ومعشوق جماهيره حتي اليوم. طاهر أيضاً نجح رغم التحديات التي واجهت مجلسه قبل وبعد الحل. في ترسيخ مبادئ النادي. واستكمال المشروعات العملاقة. وآخرها مقر الأهلي الجديد بالشيخ زايد. ناهيك عن كم البطولات والألقاب التي زينت فاترينة الأهلي في عهده. ولعل حصد فرق النادي للقب القاري في كل الألعاب الجماعية الموسم الماضي. يثبت أن طاهر رجل رياضي ويدرك الأهمية التاريخية لاسم ناديه. ومن حقه الاستمرار واستكمال مشروعه. رغم صداع الاسترشادية الذي أقحم فيه نفسه بمواجهة الدولة. في الوقت الذي يري فيه الخطيب أن سحب الكرسي من منافسه يعتبر حقاً مشروعاً. لأكثر لاعب ارتبطت به الجماهير علي مر التاريخ. بيبو وطاهر معركة انطلقت شراستها ولن يطفئ نيرانها سوي كلمة الفصل من أعضاء عمومية النادي في انتخابات نوفمبر المقبل وإنا لمنتظرون.