"آزار" او "ازارو" كلمة لاتينية في الاساس تعني الربيع وهي مشتقة من كلمة "ازر" في اللغة المصرية القديمة وتعني النسيم حتي ان شهر مارس في التقويم اللاتيني كان يطلق عليه شهر "ازار".. لكن يبدو ان ازارو او الربيع القادم من المغرب قد اختار صيفا ساخنا جدا لكي يطل علينا من بوابة الأهلي!. مهاجم الأهلي الجديد القادم من شمال افريقيا هو امتداد للاعبين كثر قدموا من تونس ومن الجزائر ومن ليبيا ومن المغرب لكنهم بالتاكيد ليسوا علي نفس القدر من التأثير او العدد الذي ظهر عليه اللاعبون الأفارقة الآخرون والذين رأيناهم يصولوا ويجولوا في مسابقاتنا المحلية. فبدء من قاسي سعيد في الزمالك وانتهاء بعلي معلول في الأهلي مرت علينا أسماء عدة لكن بعضهم كما أتي رحل دون ان نشعر به رغم ان مستوي بعضهم كان يؤهله للاحتراف في ارقي الدوريات الاوربية ومنهم أمير سعيود علي سبيل المثال.. لكننا رغم ذلك لم نشعر بوجود الكثير منهم والدليل الفارق الكبير في المستوي بين علي معلول وهو يرتدي قميص منتخب بلاده ومعلول بقميص الأهلي. يحدث ذلك رغم تشابه المناخ والعادات بين مصر ومعظم دول الشمال الافريقي اضافة الي وحدة اللغة والتي من المفترض ان يكون لها مفعول السحر خاصة اذا ما كان المدرب ايضا عربيا كما هو الحال مع حسام البدري يستطيع ان ينقل تعليماته لاي لاعب منهم بسهولة ويسر. عموما أزارو يأتي في ظل تحديات كبيرة يواجهها هجوم الأهلي ما بين هروب كوليبالي واصابة مروان محسن وتراجع مستوي عمرو جمال وعدم وضوح الرؤية بالنسبة لعماد متعب وهو ما يضع ضغوطا كبيرة علي اللاعب الشاب وهو يخوض اول تجاربه الاحترافية خارج حدود بلاده. العيون كلها ستتابع ازارو في قادم الأيام بحثا عن مولد نجم جديد فأي هدف سيحرزه سيصعد به الي عنان السماء واي فرصة محققة سيهدرها ستقلص كثيرا من رصيده لذلك فكل المؤشرات تؤكد ان هذا الصيف سيكون صيف ازارو فالأهلي سيكمل مشواره في البطولة الافريقية اضافة الي خوضه نهائيات البطولة العربية وكأس مصر فبطولة السوبر وكلها تحتاج بالتأكيد الي مهاجم من العيار الثقيل لكي يثبت وجوده فيها.