* في عيد الأم نشعر بآلام ووجع قلوب أمهات الشهداء. الذين طالتهم يد الغدر وقنابل الإرهاب ورصاصاته الغادرة التي تحرق صدور الأمهات والزوجات والأبناء. بل تحرق صدور كل المصريين. وتحرق صدر المستقبل.. وتحرق مصانع أشجع الرجال في القوات المسلحة والشرطة. * في بلدي وعلي مستوي مصر المحروسة. وعلي أرض سيناء دماء تسيل. وأكباد تنفطر!!.. كل ما يحدث من أوجاع وآلام ومعاناة يومية للمصريين بفعل إرهابيين أنجاس. لا يستحقون العيش بيننا. ولا يقيمون فوق تراب هذا الوطن الغالي. ليغتالوا أبناء هذا الشعب الطيب الذي صبر وتحمل كثيراً علي ما يرتكبه هؤلاء القتلة لشباب أطهار أبرار في عمر الزهور. يؤمنون بالموت والاستشهاد في سبيل الدفاع عن التراب الوطني الطاهر. * مواكب الشهداء كل صباح تملأ الحلوق والقلوب بالأحزان الممزوجة بالثأر علي الدماء الزكية. والأكثر إيلاماً علي النفس الإحساس لدي الشرفاء من أبناء الوطن أن قنابل الأعداء ليست وحدها هي التي تقتل الأبناء. ولكنه التآمر والتراخي والتوهان. وعدم التحوط لحرب الإبادة التي يشنها الخونة والإخوان وأنصارهم ضد مصر وشعبها. الحقيقة التي يجب أن تترسخ في القلوب والأذهان أننا في معركة مصيرية مع خونة النهضة والاستقرار والهدوء والبناء.. وعلينا أن نؤمن بأنه أصبح لا فرق بين صهيوني وإخواني. تشابهت قلوبهم فيما يضمرون من غل وحقد وكراهية لمصر والمصريين.. لا فرق بين رصاصات وقنابل جندي إسرائيلي صوبت من قبل تجاه صدور جنودنا في معارك تحرير الأرض بسيناء.. ورصاصات وقنابل إرهابي إخواني يغتال أبناءنا في أكمنة العريش والشيخ زويد. * لن تنتهي المواجع. ولن يتوقف الوجع. مادمنا نتعامل بكل هذا التهاون والتفريط مع العدو الإخواني وأنصاره من الخلايا النائمة. الذين يعيشون بيننا في كل المواقع. هل يعقل بعد استمرار كل هذه الجرائم الإرهابية وتفجير المنشآت وإزهاق الأرواح. أن يظل الخونة في مواقعهم الحساسة في مؤسسات الدولة. يخططون للتخريب والتدمير. ويجهزون ويسعون للخراب وتعطيل مسيرة النجاح. وتصدير الأزمات؟!! * فهل يعقل أن أحد المنتمين للجماعة الإهابية يكون مديراً أو مسئولاً في إحدي الوزارات التي تتعامل مع الغرب بصورة مباشرة؟!! هل تصدق أن دولة تحارب الإرهاب وتسعي لبناء مستقبل.. تترك العناصر الهدامة في مواقع حساسة حتي اليوم؟!! * خطورة تكرار الأعمال الإرهابية وبنفس الأخطاء. تبني أهرامات من اليأس والإحباط وجبالاً من الشك في نفوس المصريين حول قدرة الدولة وأجهزتها علي حمايتهم.. واستمرار التراخي وعدم الضرب بيد من حديد وردع وتطهير البلاد من الخونة والفاسدين والإرهابيين الذين مازالوا يعيشون بيننا في كل مكان. ومعظمهم مكشوف ومفضوح.. وحان الوقت للحسم. لأن استمرار خداع وألاعيب الخونة وتركهم بلا حساب حتي الآن ربما سيجرنا إلي سيناريوهات فوضوية ودموية.. نريد أن نتخلص منها لكي نتفرغ للبناء.