أصبح موقف محمد حلمي. المدير الفني للزمالك محيرا للغاية بشأن تمسكه بالبقاء في منصبه رغم الهجوم الشرس الذي يتعرض له بشكل شبه مستمر من جانب مرتضي منصور. رئيس النادي في الفترة الأخيرة والتأكيد علي أنه يتفاوض مع مدربين أجانب لخلافته ومع ذلك يستمر محمد حلمي في المنصب. محمد حلمي استقال من منصبه مرتين في وقت سابق. الأولي كانت عام 2008 في عهد ممدوح عباس. بعدما رحل اعتراضا علي حديث رئيس الزمالك معه بشكل عنيف وقت أزمة هاني سعيد ليغادر المعسكر ويرفض العودة مرة أخري. رغم قيادته للفريق لبلوغ دور الثمانية في دوري أبطال إفريقيا وحصد لقب كأس مصر في هذا الموسم. المرة الثانية كانت قبل عدة أشهر في مجلس مرتضي منصور. ورغم نجاحه في مطاردة الأهلي علي لقب الدوري للحظة الأخيرة والفوز في 11 مباراة متتالية واستكمال المشوار في كأس مصر ودوري الأبطال. إلا أن محمد حلمي رفض مجرد أن يتم توجيه اتهام له بأنه السبب في ضياع الدوري وقرر الاستقالة من المنصب بشكل نهائي. الغريب في هذه المرة أن محمد حلمي يتعرض لسيل من الهجوم بعد كل مباراة من جانب مرتضي منصور. ومع ذلك مستمر في منصبه ويرفض نصائح بعض المقربين منه بتقديم استقالته والخروج من الأزمة الحالية بدلا من الإهانات المستمرة التي يتعرض لها بين الحين والآخر من جانب رئيس الزمالك. وكشف مصدر بالزمالك ل"الكورة والملاعب" أن موقف محمد حلمي مريب للغاية حيث يرفض نصائح كل المقربين ويتمسك بالاستمرار في المنصب رغم ما يتعرض له من هجوم دائم من جانب رئيس الزمالك. حيث أوضح المصدر أن محمد حلمي. يدخل بشكل شبه يومي في نوبة بكاء شديدة في غرف الملابس ويؤكد أنه لم يعد قادرا علي الاستمرار في المنصب. وينصحه بعض أفراد الجهاز المعاون بالاستقالة ولكنه يتراجع في النهاية ويؤكد استمراره. المصدر شدد علي أن محمد حلمي يردد دائما بعد كل مباراة أنه يرغب في الاستقالة من المنصب ولكنه يخشي من الرحيل بهذه الطريقة خوفا من تعرض لهجوم قوي من جانب مرتضي منصور واتهامه بالهروب من المسئولية موضحا أنه مستمر في منصبه بأي شكل من الأشكال. ويحاول المقربون من محمد حلمي إقناعه بأن الزمالك اقترب بالفعل من التعاقد مع مدرب أجنبي ليقود الفريق والبرتغالي جوزيه روماو قريب بالفعل من تولي المهمة خلفا له. وعليه التقدم باستقالته قبل أن تتم إقالته من المنصب ولكنه يؤكد أنه لن يرحل.