لا تزال أزمة التجديد الخاصة بالثنائي حسام غالي وعماد متعب قائدي الفريق الأول لكرة القدم بالأهلي مستمرة. وتستحوذ علي اهتمام الكثيرين داخل أروقة النادي. وتشهد الفترة الحالية تحولا في المواقف الخاصة بإدارة النادي والجهاز الفني فيما يخص بقاءهما مع الأهلي لفترة أخري بعد أن اقتربت عقودهما الحالية من النهاية رسميا بانتهاء الموسم الحالي. ليصبح من حق كل منهما التفاوض مع أي ناد آخر خلال فترة الانتقالات الشتوية يناير المقبل. وحتي وقت قريب كان الموقف النهائي بالنسبة للإدارة والجهاز الفني هو السعي للتفاوض مع غالي لتجديد تعاقده لموسم أو اثنين لتمسك حسام البدري المدير الفني للفريق باستمراره لكونه ركيزة أساسية في تشكيلة الأهلي ولم يخرج من الحسابات إلا بعد تعرضه للإصابة التي تسببت في غيابه عن المواجهات الأخيرة للأهلي في الدوري. في حين كان القرار الخاص بمتعب مؤجلا لحين في ظل عدم رغبة البدري في تجديد تعاقده لأن فرصه في المشاركة ستكون ضعيفة في ظل وجود أسماء أخري يري أنها ستكون أكثر إفادة للفريق مثل النيجيري أجاي والعائد من الإصابة مروان محسن وعمرو جمال وكذلك المهاجم الأجنبي القادم للأهلي في يناير. لكن الإدارة كانت تري ضرورة استمرار متعب وعدم التفريط فيه لقيمته وارتباطه بالنادي والجماهير وكذلك لعدم انتقاله للغريم التقليدي نادي الزمالك الذي أعلن رئيسه مرتضي منصور من قبل أن أبواب الزمالك مفتوحة أمام متعب إذا قرر الرحيل عن الأهلي. هذا الموقف تغير مؤخرا. وكان هذا التحول بشكل كامل مع حسام غالي الذي يواجه خطر الرحيل عن الأهلي في الفترة المقبلة وخروجه من القائمة وهو ما يصر عليه رئيس النادي الأهلي محمود طاهر بعد أن نما إلي علمه من خلال أحد المقربين من غالي والذي يتواجد معه بشكل مستمر أن الأخير قام بإهانة طاهر وانتقاد مجلس الأهلي بشكل كبير في إحدي الجلسات خارج الأهلي. وعلم طاهر بتفاصيل هذا الهجوم غير المبرر من غالي. وتسببت هذه الوشاية في تحول الموقف بالنسبة لغالي وصار لدي طاهر حالة من الغضب الشديد وبالتالي طلب من البدري إبعاد "الكابيتانو " عن الحسابات تمهيدا لرحيله عن القلعة الحمراء سواء في يناير إذا تلقي عرضا جيدا أو بعد نهاية عقده الحالي مع الفريق. البدري أكد أنه لن يسمح بخروج أي لاعب عن الانضباط اللازم وفكرة الهجوم علي المجلس أو رئيس النادي في جلسة خاصة أمر صعب التأكد منه وطلب مهلة للجلوس مع غالي ومعرفة حقيقة الأمر قبل اتخاذ القرار النهائي. أما فيما يخص متعب فوافق طاهر بشكل نهائي علي تجديد تعاقده مع الفريق لموسم آخر تقديرا لدوره وقيمته وتاريخه في القلعة الحمراء وفي نفس الوقت ليكون عنصرا دائما لهجوم الأهلي في حالة حدوث أي أزمات علي مستوي النقص العددي وهو الأمر الوارد الحدوث دائما خاصة بالنسبة للأندية التي تشارك في أكثر من بطولة. ورغم عدم اقتناع البدري بالأمر لم يكن أمامه سوي الموافقة خاصة وأن الإتجاه الحالي لعدم عودة الاستبدال.