أحمد حجازي مدافع فريق النادي الأهلي صار لغزا كبيرا في الفترة الأخيرة بعد أن طالت مدة غيابه عن الفريق وهو ما كان له بالغ الأثر علي القدرات الدفاعية للأهلي مع نهاية الموسم فخسر الأهلي من الزمالك في نهائي الكأس بأخطاء دفاعية فجة وكذلك خرج الأحمر من بطولة دوري أبطال أفريقيا بعد التعادل مع زيسكو يونايتد الزامبي في القاهرة 2-2 وكانت أخطاء الدفاع والحارس هي السمة الأساسية للفريق في لقاءاته الأخيرة. الجهاز الفني السابق بقيادة الهولندي مارتن يول علم أهمية حجازي بعد غيابه بسبب الإصابة والغريب أن تشخيص إصابته التي حدثت في مباراة الوداد المغربي في الجولة الرابعة من بطولة دوري أبطال أفريقيا ببرج العرب هو شد من الدرجة الأولي في العضلة الخلفية وغاب اللاعب عن التدريبات وطالت المدة حتي زادت عن الشهرين وتقترب حاليا من ثلاثة بسبب العضلة الخلفية فتارة يقول الجهاز الطبي أنه شد وتارة أخري يقولون أنه تمزق ولا أحد يعلم شيئا من الحقيقة. الجهاز الفني الحالي بقيادة حسام البدري كان علي موعد مع صدمة مؤخرا عندما أقر الجهاز الطبي جاهزية اللاعب وقدرته علي المشاركة في التدريبات وعندما حدث ذلك وشارك حجازي مرة أخري في التدريبات الجماعية عاودته إصابة الخلفية مرة أخري لتتلاشي أمال الجهاز في قدرة اللاعب علي اللحاق بإنطلاقة بطولة الدوري العام الجديد. ويكون القرار هو سفر اللاعب إلي ألمانيا من أجل إجراء الفحوصات الطبية هناك والوقوف بشكل نهائي علي حالته ومعرفة سر العضلة الخلفية وعدم قدرته علي الشفاء منها بشكل كامل. كانت المفاجأة التي علمها مسئولو الأهلي أن العضلة الخلفية ستظل تشكل أزمة كبري للاعب في الفترة القادمة وأنه سيظل مع كل مشاركة مكثفة مهددا بالسقوط في فخ نفس الإصابة لأنه يعاني من ضعف في هذه العضلة نتيجة الحصول علي أوتار من هذه العضلة في جراحتي الرباط الصليبي اللاتي أجراها اللاعب من قبل. وهو ما له كبير الأثر حاليا علي العضلة وقوتها وقدرتها علي التحمل والنتيجة الطبيعية لذلك أن نفس العضلة تتعرض للإجهاد سريعا ومن ثم الإصابة بالشد أو التمزق. الأخطر من ذلك أن الخبير الألماني "ماير " والذي أجري الفحوصات مؤخرا علي حجازي قد طلب في تقريره الطبي عن اللاعب عدم الإعتماد بشكل أساسي عليه حتي لا يكون هناك ضغط كبير علي العضلة الخلفية وأن تكون مشاركاته مع الفريق علي الأكثر في مباراة واحدة في الأسبوع حتي تكون هناك فرصة بعد كل مشاركة في الاستشفاء وعدم التعرض لنفس الإصابة ووضع ماير برنامج استشفاء معين لحجازي بعد كل مباراة. المشكلة بالنسبة لجهاز الفني الأهلي أنه لم يتعاقد مع مدافعين خلال فترة الإنتقالات الصيفية الأخيرة. لكن بعد معرفة هذه الأخبار السيئة عن حجازي بات الأمر ملبدا بالغيوم بالنسبة للبدري وجهازه المعاون لمعرفته بالمستويات التي لديه في هذا المركز فكل من سعد سمير ومحمد نجيب ورامي ربيعة لا يكفون ومستوياتهم عليها علامات استفهام كثيرة ويحتاجون لعناصر أخري تزيد المنافسة بينهم. وما يطلبه التقرير الطبي الألماني فيما يخص التعامل مع حالة حجازي غير مقبول بالمرة لأنه كمدير فني يحتاج لتثبيت التشكيل ولن يلجأ لتغيير لاعب أساسي لديه مع كل مباراة خاصة وأن الأهلي من الأندية التي تمر بأوقات يكون مطلوبا منها اللعب مرتين أو ثلاثة في الأسبوع ما بين المنافسات المحلية والقارية وهذا يعني اضطراب مركز الدفاع بشكل مستمر. إلا أن البدري تعهد في حالة استمراره مع الفريق أنه سيبرم أكثر من صفقة جيدة في خط الدفاع للقضاء علي هذه المشكلة والدور الأول من البطولة سيكون بمثابة اختبار لقدرات حجازي وكذلك إصابته في الخلفية فهل ستعاوده من جديد الأمر الذي إذا حدث مرة أخري ستكون بداية الأهلي العلاقة معه أم سيكون لهذا الكابوس نهاية بالعلاج والتأهيل؟!.