حالة من الارتباك تضرب صفوف الجهاز الفني للمنتخب الوطني الأول بقيادة الأرجنتيني كوبر. بسبب غموض موقف معسكر المنتخب قبل وديتي غينيا وجنوب أفريقيا بسبب عدم وجود مجلس إدارة في اتحاد الكرة واهتمام المسئولين في الجبلاية بالانتخابات المقبلة. حيث يخشي الجهاز الفني للمنتخب أن تتكرر الأزمات والمشاكل التي شهدتها المعسكرات السابقة ولعل أبرزها معسكر الإمارات وما شهدته مباراة السنغال من ارتباك كبير أدي إلي إلغائها في النهاية. حالة الارتباك في الاتحاد ليست السبب الوحيد لقلق الجهاز الفني للمنتخب. ولكن أيضا تراجع مستوي لاعبي الأهلي والزمالك بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة خاصة أنهم يمثلون القوام الأساسي للمنتخب. كل هذا ساهم في زيادة حالة القلق للجهاز الفني خشية التعرض لنتائج سلبية في المباراتين الوديتين بشكل يؤثر علي معنويات اللاعبين قبل خوض غمار منافسات تصفيات كأس العالم. كوبر يستغل المعسكر المقبل المقرر انطلاقه في 26 أغسطس المقبل من أجل الإعداد والتجهيز لضربة البداية في تصفيات كأس العالم 2018 والتي من المقرر أن تكون أمام المنتخب الكونغو في الثالث من أكتوبر المقبل. حيث لن يتمكن الجهاز الفني من تنظيم أي معسكر طويل أو وديات قبل المباراة بسبب الانشغال بانطلاقة الموسم الجديد. لهذا يحاول كوبر استغلال المباراتين أمام غينيا وجنوب أفريقيا للاستقرار علي القائمة التي سيعتمد عليها بشكل كبير في ظل تعدد الإصابات التي ضربت صفوف عدد من العناصر الأساسية للمنتخب وابتعاد البعض الأخر عن مستواه المعهود. أسامة نبيه المدرب المساعد للمنتخب الوطني أكد أن تلاحم المواسم وضغط المباريات كانا أحد أسباب هبوط مستوي لاعبي الأهلي والزمالك في الفترة الأخيرة. وهو أمر طبيعي ومنطقي. ولكن المشكلة أن لاعبي القطبين الذين يمثلون القوام الأساسي للمنتخب لن يتمكنوا من الحصول علي فترة راحة مناسبة قبل بدء تصفيات المونديال. لهذا يستعد الجهاز الفني ببرامج فنية وبدينة من أجل التعامل مع حالة الإرهاق التي يعاني منها اللاعبون. خاصة أن الفترة المقبلة تحتاج إلي جهد وتركيز من الجميع الجهاز الفني واللاعبين والمسئولين وأن نضع الهدف الوحيد أمام أعيننا وهو صعود مصر إلي نهائيات كأس العالم بعد غياب طويل بما لا يليق بكرة القدم المصرية. وقال: ? الفترة المقبلة تحتاج إلي تركيز واستقرار في القائمة والتشكيل والتعديلات والعناصر الجديدة تكون في حدود لإصابة لاعب أو غياب أخر عن مستواه. و ضيق الوقت يجعل من الصعوبة إدخال عناصر جديدة. هذا بالإضافة إلي توقف مسابقية الدوري. ولكنا الجهاز الفني تابع بعض اللاعبين المرشحين للدخول في القائمة وسيكونوا في حدود لاعبين أو ثلاثة. ? دخول لاعبين جدد إلي المنتخب يحتاج إلي تجربتهم في البداية من خلال معسكرات ومباريات ودية حتي يتمكن الجهاز الفني من التعرف عليهم ويتمكنوا أيضا من التعرف علي فكر المدرب وطريقته. وهذا لم يتوافر خلال الفترة الأخيرة أيضا. لأننا كنا مركزين في تصفيات بطولة أفريقيا. ? كوبر لا يجامل أحدا علي حساب المنتخب. والرجل لا يعرف أي ألوان أو انتماءات أو حسابات لنادي علي حساب أخر. ولكن كل ما يهمه هو تحقيق الفوز فقط ويعتمد في ذلك علي العناصر التي يراها مناسبة. ? الجهاز الفني كان حريصا علي متابعة كل المباريات وكل الفرق ولا يوجد فريق لم نتابعه في الدوري. وهناك مجموعة لاعبين جدد مرشحين للانضمام في المعسكر بعد تألقهم مع فرقهم. ولكن كل منتخب أو فريق له قوام أساسي. ? المحترفون في الخارج أيضا ستكون هناك فرصة لوجوه جديدة. فالجهاز الفني تواصل مع سام مرسي لاعب نادي ويجان الإنجليزي. وأيضا كريم حافظ لاعب ليرس البليجيكي ظهر بصورة جيدة تؤهله للانضمام للمنتخب وأكيد ستكون له فرصة في التواجد في مرحلة ما.