هو أحد أبناء القلعة الحمراء الذي نشأ وتربي وتعلم بداخل أسوارها منذ أن كان طفلا. حيث انتقل من كفر الشيخ وهو في سن 14 سنة للعيش في القاهرة من أجل البقاء في الأهلي الذي انضم له قادما من نادي الحامول. وتدرج في قطاع الناشئين بالنادي ولعب لمنتخبات الناشئين والشباب والأوليمبي وتم تصعيده إلي الفريق الأول ليتدرب لسنوات مع عصام الحضري أسطورة حراسة المرمي في الأهلي ومصر وأفريقيا وحارس وادي دجلة الحالي ورغم رحيل الأخير للدوري السويسري وتفجر أزمة كبيرة لحراسة المرمي في الأهلي. إلا أنه كان قد اتخذ قرارا بالرحيل عن الأهلي بحثا عن الفرصة والمشاركة بشكل أساسي وكانت وجهته هي طلائع الجيش والذي معه قدم مستوي جيداً ثم توقفت الكرة للأحداث السياسية وانتقل إلي بتروجت وفيه تحول إلي لاعب دولي بالانضمام للمنتخب الوطني في لقاءاته الأخيرة بتصفيات الأمم الأفريقية وهو ما دفع الأهلي لاستعادته من جديد لدعم هذا المركز الذي يسبب صداعا كبيرا للجميع في النادي مؤخرا.. نحن نتحدث عن محمد الشناوي القادم لعملية انقاذ لمركز مهم يعاني منذ فترة في القلعة الحمراء في ظل تراجع مستوي شريف إكرامي الحارس الأساسي للفريق وخروجه مؤخرا من حسابات الجهاز الفني.. تحدثنا مع الشناوي عن الكثير من الملفات وكانت البداية مع عودته وماذا تمثل له في الوقت الحالي.. فقال: بالتأكيد سعيد جدا بالعودة لبيتي النادي الأهلي. وأنا لم انفصل يوما عن هذا الكيان وكنت طوال السنوات التي قضيتها خارجه متعلقا به دائما وأتابع كل الأخبار الصادرة عنه فقد قضيت 7 سنوات بين جدرانه لا أنسي منها يوما واحدا خاصة وأن هذه الفترة كانت مليئة بالألقاب والبطولات وشهدت وجود واحد من أفضل وأقوي أجيال النادي. 1⁄4 أري أن توقيت عودتي للأهلي مناسب جدا. فقد تركت النادي عام 2009 من أجل المشاركة بشكل أكبر في لقاءات الدوري الممتاز. وأي لاعب ينتمي للأهلي يفكر في الرحيل يكون بهدف واحد هو إثبات الذات ثم العودة من جديد للنادي. ولا يمكنني أن أحمل ضغينة لأحد وأعلم جيدا أن الأمور تكون صعبة علي أي حارس صغير وصاعد حديثا أن يتحمل مسئولية فريق كبير مثل الأهلي في بداياته فالأمر يحتاج الكثير من الخبرات المتراكمة وحاليا أنا قادر علي تحمل المسئولية فقد اكتسبت خبرات كبيرة خلال الفترة التي قضيتها خارج الأهلي. 1⁄4 هناك العديد من العوامل التي ساعدتني علي العودة مرة أخري للأهلي في مقدمتها الظهور الجيد والمستوي الثابت مع بتروجت في الدوري وكذلك الانضمام للمنتخب الوطني والذي أعطاني صفة الدولية وحصلت علي خبرات كبيرة بالتعامل مع مستر هيكتور كوبر وكابتن أحمد ناجي واتمني أن أقدم المستوي الذي يبقيني دائما في المنتخب الوطني. 1⁄4 أحمد ناجي مثل والدي وهو يعرفني وكان يدربني في النادي الأهلي قبل الرحيل وبالتأكيد هو أحد أسباب انضمامي للمنتخب وأشكره علي ذلك وهو ما كان له دور أيضا في العودة للأهلي. 1⁄4 الواقع في الأهلي أنه لا أحد في الفريق يضمن مشاركته بشكل أساسي. لأنه فريق كبير ومكتظ بالنجوم واللاعبين الجيدين والقرار للجهاز الفني وبالنسبة لي ليس أمامي سوي الإجتهاد وبذل أقصي الجهد لحراسة مرمي الأهلي في الفترة القادمة ومساعدة زملائي أولا من أجل الحفاظ بل وزيادة مستواي ومساعدة الفريق وكذلك حتي لا أخرج من حسابات المنتخب الوطني في الفترة القادمة. 1⁄4 شريف إكرامي حارس كبير وقادر علي العودة لمستواه وتجاوز الفترة الصعبة التي يمر بها حاليا والتي قد تحدث لأي لاعب أو حارس. وخبرات شريف ستعيده مرة أخري. وبالنسبة لي سأكون سعيدا بالمنافسة الشرسة معه وكذلك أحمد عادل عبد المنعم واعتقد أن هذه المنافسة ستسهم في تحسن مستوانا جميعا. 1⁄4 كل ما تردد عن أني وضعت شروطا معينة للانتقال للأهلي غير صحيح فعندما تلقيت اتصالا من كابتن سيد عبد الحفيظ مدير الكرة ثم مدير التسويق د. عصام سراج الدين كنت في غاية السعادة ووافقت علي العودة دون قيد أو شرط فالأهلي يقدر ماديا بشكل جيد وكما قلت لا يمكن لأي لاعب أن يشترط مشاركته أساسيا. 1⁄4 مارتن يول اسم كبير في عالم كرة القدم وسعيد بالعمل تحت قيادته في الأهلي وأثق أنه سيكون له دور كبير معي وحاليا أن في برنامج تأهيلي وأستعد للمشاركة مع الفريق. 1⁄4 الأهلي استحق بطولة الدوري عن جداره وكان الأفضل طوال المسابقة وحتي في فترات التذبذب كان واقفا علي قدميه وحقق الفوز في العديد من اللقاءات واتمني أن يستمر الأحمر دائما علي الصدارة محليا وأفريقيا. 1⁄4 قبل التوقيع للأهلي مباشرة تلقيت عرضا من أحد الأندية البرتغالية وكنت أفكر في الاحتراف هناك. لكني في النهاية فضلت الأهلي فهو هدفي وحلمي منذ بدايتي مع كرة القدم واتمني أن يكون لي دور محوري معه في البطولات القادمة. 1⁄4 كل ما يتردد عن سعي الاهلي للتعاقد مع حارس أخر لا يشغلني بالمرة. فهذا شأن النادي وكل تركيزي في التدريبات من أجل المشاركة مع الفريق بشكل جيد في اللقاءات المقبلة وكل ما أؤكد عليه أني لن أضيع الفرصة واتمني أن يساندني جمهور الأهلي.