بعيدا عن مباراة الاهلي والزمالك في الدوري ونتيجتها وماحدث فيها.. فان المتفحص لحالة الاهلي الفنية قبلها. وتحديدا منذ تولي الهولندي مارتن يول يجد الآتي: 1- أن هذا المدرب حتي مباراة الاتحاد السكندري التي تعادل فيها الاهلي 1/1. لم يضف أي جديدا. وانه جني ثمار لم يزرعها أو يرويها أو يتعب فيها. بل قذفت به الاقداروقت الحصاد فنال جهد غيره ونسب له لقب كاد يتسبب في ضياعه لولا أن فريق المصري ومدربه العميد انهي بتعادله مع الزمالك محاولة الاخير في اللحاق بما تبقي من حلم متاح وأمل جديد. هذا الكلام ليس افتراء علي الرجل. لكنه واقع تؤكده الأحداث. لاسيما انه لم يفعل شئ ملموس منذ قدومه. فعندما خسرمن وادي دجلة وتقلص الفارق النقطي مع الزمالك من 11 الي 8 نقاط ظن الكثيرون ان الرجل سيقف علي الاخطاء ويعالج الخلل. وأن الهزيمة الطارئة حتما ستكون الاخيرة. لكنه لم يفعل أي شئ وبقيت نفس الاخطاء وعشوائية الأداء. بل زادت أمام المصري فخرج بهزيمة قاسية 2 / 3 وتكرر المشهد بذات النتيجة من زيسكو الزامبي. ثم من اسيك الايفواري 1 / 2 في دوري الابطال. ولولا صيته التدريبي. لاعتقد الكثيرون بهذا الأداء الباهت للأهلي أن مارتن يول مدرب فولي بول. 2- أن الاهلي حين استقدم بعض اللاعبين أتي بهم لمجرد حرمان غيره منهم فقط. وليس لمنحهم الفرصة للتعبيرعن امكانياتهم والامثلة كثيرة!. 3- أن هناك بعض اللاعبين المميزين. لكنهم لايصلحون للعب في الاهلي لأن تركيبتهم النفسية لاتتحمل ضغوط المنافسة واللعب دائما علي الالقاب وهو أمرعادي بالنسبة للفريق. 4- أن بعض لاعبي الفريق استنفذوا كل الفرص ولم يثبتوا مايؤهلهم للبقاء في النادي. 5- أن الاهلي يفتقد الي حارس مرمي متميز ومطمئن علي الأقل. 6- أن الاهلي يفتقد الي ظهيرين متميزين..إذ لم يلحظ أحد أي انتاج هادف أو خطورة لاحمد فتحي أومحمد هاني في اليمين. وصبري رحيل أوحسين السيد في اليسار.. هذا الرباعي اعتاد علي ختام التمريرات بشكل سئ . كراتهم اما تصطدم باجسام المنافسين أو تكون رفعات فاسدة لامعني لها ولا فائدة منها. 7- أن لاعبي خط الوسط اعتادوا علي البطء الشديد في التعامل مع الهجمات. بجانب عدم الارتداد السريع للدفاع. وكثيرا ماشاهدنا حسام غالي ورفاقة وهم يعودون بنا لكرة السبعينات من خلال التمريرات للخلف والاجناب مما سهل رقابة المهاجم الوحيد غالبا واضطراره للعب بظهره لمرمي المنافسين وبالتالي الافتقاد الي أي خطورة. 8- أن حالة الخلل الدفاعي التي ظهر عليها الفريق في كثير من المباريات تؤكد أن الاجهزة الفنية المتتالية للأهلي أهملت التدريب علي التمركز الصحيح والتحرك الدفاعي الجماعي عند افتقاد الكرة. 9- أن الاهتمام بالاستحواذ علي الكرة أمر مهم لفريق مثل الاهلي لكن الأهم ان لايكون ذلك بشكل سلبي. لأن المباريات التي خسرها الأهلي فاقت نسبة استحواذه فيها منافسيه!. 10- أن الأرقام مهمة في معيار الكفاءة. لكن يجب أن لاتكون خادعة. إذ كيف يكون الأهلي - مثلا - أفضل دفاع رقميا ثم يخسر مباريات حاسمة ومهمة بأخطاء ساذجة لمدافعيه وحارس مرماه؟.