يخوض فريق النادي الأهلي اليوم الأحد المباراة قبل الأخيرة في بطولة الدوري العام أمام الإتحاد السكندري وهي مواجهة تحصيل حاصل علي أرض الواقع بعدما نجح الفريق الأحمر في حسم بطولة الدوري العام هذا الموسم في الجولة الأخيرة أمام الإسماعيلي مستغلا تعادل الزمالك مع المصري في نفس اليوم والتوقيت. ومن المنتظر أن يتم تتويج الفريق الأحمر رسميا بدرع الدوري رقم 38 في تاريخه عقب مباراة زعيم الثغر. ولكن لن تكون فرحة الأهلي مكتملة في ظل الأجواء السلبية التي اعقبت مباراة أسيك ميموزا بطل كوت ديفوار الأخيرة التي سقط فيها الأهلي بشكل غريب للغاية بنتيجة 1-2 وهي الهزيمة الثانية علي التوالي للأهلي في دوري المجموعات ببطولة دوري أبطال أفريقيا والتي تضع الأحمر في أزمة حقيقية وتقربه من الخروج من البطولة في هذه الجولة. الجهاز الفني للفريق بقيادة الهولندي مارتن يول يسعي إلي تحقيق فوز معنوي اليوم علي الإتحاد يساهم في محو أثار الهزيمة المفاجئة أمام أسيك أفريقيا ويعيد شحن لاعبيه نفسيا قبل مواجهة الزمالك المقرر لها السبت المقبل في ختام الدوري. ويعلم يول جيدا أن مباراة الزمالك تمثل بطولة خاصة لجماهير الأهلي وادارته لهذا يعتبر مواجهة اليوم أمام الإتحاد في توقيت مثالي للخروج من الحالة النفسية السيئة التي يمر بها الفريق. وتشهد مباراة الإتحاد اليوم عودة النجم الشاب رمضان صبحي والذي وضح بشدة تأثير غيابه عن الفريق في مباراة أسيك الأخيرة نتيجة الإصابة بإجهاد في عضلة السمانة فبدونه ظهر الأهلي مترهلا علي المستوي الهجومي غير قادر علي ايجاد الحلول المناسبة لإحراز الأهداف وكان الهدف الذي سجله الأهلي في مرمي الفريق الإيفواري من كرة عرضية وحدث اشتراك بين عمرو جمال وحارس أسيك لتسقط الكرة أمام أحمد حجازي الذي سدد بقوة محرزا هدف الأهلي الوحيد. أي أن الهدف لم يأت من هجمة منظمة مثلما يفعل الأحمر في وجود رمضان صبحي ومن قبله عبد الله السعيد. وكانت مباراة أسيك الأخيرة قد تسببت في حالة من الغضب الشديد سواء لدي مجلس إدارة النادي أو الجماهير الحمراء في كل مكان وفي توقيت من المفترض أن الجميع كان يجهز نفسه للإحتفال بعودة درع الدوري الغائب عن النادي منذ العام الماضي. فظهر الفريق الأحمر في مستوي سيئ جدا ومفتقد للحلول أمام المرمي وكان كل اللاعبين في حالة فنية سيئة للغاية وأولهم الحارس شريف إكرامي الذي يتحمل الخسارة بشكل مباشر بعد الهدف "الفضيحة " الذي دخل مرماه وكان الفريقان متعادلان في الشوط الثاني. يول بدأ المباراة بتشكيل به مفاجأة واحدة تمثلت في الدفع بالصاعد أحمد حمدي في الوسط لتعويض غياب صانع الألعاب. وكانت مغامرة لأن حمدي لا يمتلك الخبرات الكافية للعب في هذا المكان فلم يظهر بالشكل المطلوب وكان خارج التركيز ولجأ يول لحمدي رافضا منح الفرصة لصالح جمعه أو عمرو السولية في هذا المركز. وفي نفس الوقت كان حسام غالي كابتن الفريق في حالة سيئة ويفقد الكرات بسهولة وظهر عصبيا خاصة في الشوط الأول بشكل أثر علي أداءه. الفريق الإيفواري وضحت ملامح طريقة لعبه سريعا بأنه يتكتل لتضييق المساحات علي لاعبي الأهلي وغلق مفاتيح لعبه. ثم ينطلق من الجبهة اليمني عن طريق أفضل لاعبيه زاكري والذي شكل خطورة كبيرة علي مرمي الأهلي طوال المباراة من هذه الجبهة مستغلا تقدم الظهير الأيسر حسين السيد الغير محسوب في هذه الجبهة ورعونته طوال المباراة في محاولة لإثبات وجوده للبقاء مع الفريق. وبالفعل تمكن زاكري من احراز هدف أسيك الأول في الدقيقة 29 من عمر المباراة من تسديدة قوية لا تصد ولا ترد لم يتمكن شريف إكرامي من مشاهدتها. واستمر أسيك في تقدمه حتي نهاية الشوط وفي الثاني دفع مارتن يول بعمرو جمال العائد بعد جراحة الحاجز الأنفي بدلا من حسام عاشور وهو تغيير غريب للغاية حث كان عاشور أفضل لاعبي الوسط في الأهلي في ظل تدني مستوي غالي وكذلك عدم صلاحية حمدي. ومن ضربة ركنية واشتباك عمرو جمال مع حارس أسيك تمكن برج المراقبة أحمد حجازي من احراز التعادل في الدقيقة 53 ويزيد يول من الضغط الهجومي بحثا عن الفوز بالدفع بالثنائي عماد متعب وصالح جمعه بدلا من أحمد حمدي وجون أنطوي لكن لا جديد يذكر في الجانب الهجومي. وظل وليد سليمان أخطر لاعبي الأهلي بكراته الثابتة والمتحركة في غياب تام لمؤمن زكريا وغالي. حتي جاءت الدقيقة 80 والتي شهدت هدفا من خطأ ساذج للحارس شريف إكرامي تسديدة من خارج المنطقة تسقط بشكل غريب ويكملها أرماند نيامكي في المرمي الخالي ليؤكد فوز أسيك في المباراة. الأهلي بعد هذه الهزيمة دخل "حسبة برما " مبكرا في المجموعة وبات مهددا بالخروج الأفريقي المبكر ومباراته المقبلة ستكون أمام الوداد المغربي بالقاهرة ثم يواجه نفس الفريق في المغرب قبل أن يستضيف زيسكو الزامبي ويخرج في آخر لقاءاته لمواجهة أسيك في كوت ديفوار. ويحتاج الأهلي للفوز في لقاءاته الأربع المتبقية للتأهل ب12 نقطة لكن إذا سقط في أي من المباريات المتبقية سيكون عليه انتظار نتائج الأندية الأخري في المجموعة لمعرفة مصيره. محمود طاهر رئيس الأهلي استدعي مارتن يول وعبد العزيز عبد الشافي لمعرفة أسباب هذه الهزيمة خاصة وأن طاهر كان يبني آمالا عريضة علي يول للوصول لنهائي دوري الأبطال الأفريقي والفوز باللقب التأهل لمونديال الأندية وهو ما قاله صراحة من قبل " لم أتعاقد مع يول للفوز بالدوري وإنما للمنافسة علي مونديال الأندية ". من جانبه حمل يول مسئولية الخسارة لشريف إكرامي حارس المرمي قائلا أنه لم يقم بدوره في المباراة وكل تسديدة علي مرمي الأهلي تنتهي بهدف. وأكد يول أن الأهلي يسعي في الفترة الحالية لإيجاد بديل مناسب لإكرامي الذي لن يشارك في الفترة القادمة مع الأهلي. وهاجمت الجماهير الحمراء التي حضرت في ستاد برج العرب شريف بشكل كبير بعد المباراة وطالبته بالرحيل عن الأهلي. وعلي مستوي البديل في حراسة المرمي أنهي محمد عبد الوهاب عضو مجلس إدارة الأهلي وسيد عبد الحفيظ مدير الكرة الإتفاق مع حارس انبي علي لطفي ليكون لاعبا في الأهلي الموسم المقبل ولمدة 5 مواسم قادمة. ويتبقي فقط انهاء التفاوض مع انبي للحصول علي الاستغناء الخاص باللاعب. ونفس الأمر حدث مع أكرم توفيق لاعب الوسط الشاب وشقيق أحمد توفيق لاعب الزمالك.