حالة من الارتباك والغموض تسيطر علي معسكر المنتخب الوطني الأول المقرر إقامته في شهر يناير المقبل. في ظل عدم وضوح الرؤية حول إمكانية إقامة المعسكر في القاهرة من عدمه بسبب موعده المقرر له خلال الفترة من 24 حتي 28 يناير والذي يتواكب مع ذكري ثورة 25 يناير. حيث ترددت أنباء عن احتمال استحالة إقامة المعسكر في القاهرة أو الإسكندرية خلال تلك الفترة. وتردد أنباء عن نقله إلي شرم الشيخ أو أسوان. بالإضافة إلي عدم وضوح الرؤية حول إقامة أي مباراة ودية خلاله كما طلب الجهاز الفني من عدمه وذلك رغم إعلان اتحاد الكرة التوصل لاتفاق مع بوركينا فاسو لخوض مباراة ودية ثم التراجع عنها. ونفس الأمر في المخاطبات مع المنتخب الروماني. حيث ترددت أنباء عن احتمال إلغاء الاتحاد للمباراة الودية المقررة خلال المعسكر والاكتفاء بتجمع اللاعبين فقط. وذلك رغم طلب الجهاز الفني بقيادة الأرجنتيني هيكتور كوبر خوض مباراة ودية خلال تلك الفترة. الجهاز الفني بقيادة الأرجنتيني هيكتور كوبر أصيب بحالة من الإحباط والاستياء بسبب التضارب الذي يسيطر علي أجواء ما قبل المعسكر في استمرار لحالة الارتباك التي اعتاد عليها خلال المعسكرات السابقة. وكانت سببا في تغييرات عديدة سواء في الإشراف علي المنتخب أو الجهاز الإداري المعاون. فرغم تولي هاني أبو ريدة عضو المكتب التنفيذي للاتحادين الدولي والأفريقي إلا أن الأمور لم تتغير كثيرا. ويستمر التخبط في معسكرات المنتخب. أسامة نبيه مدرب المنتخب الوطني أكد أن الجهاز الفني استطاع الحصول علي فترة التجمع تلك بصعوبة بعد الاتفاق مع عامر حسين رئيس لجنة المسابقات علي تأجيل بعض مباريات الدوري. في ظل الضغط الذي يشهده جدول المسابقة في الوقت الأخير. وأن كوبر أصر علي تجمع اللاعبين في هذا الوقت. حتي لا تطول المدة الزمنية بين المعسكرات. وأيضا حتي يتاح للجهاز الفني رؤية وتجربة عدد من الوجوه الجديدة التي يسعي لضمها خلال الفترة المقبلة. حيث قال: * ليس لدينا أي مشكلة في مكان إقامة المعسكر سواء في مصر أو خارجها ولا نية لإلغائه فالأهم هو تجمع اللاعبين وعدم تباعد الفترة الزمنية بين المعسكرات. فالتواصل والاحتكاك بشكل مستمر مع الجهاز الفني أمر مطلوب ومهم. خاصة أن المعسكر المقبل سيشهد ضم وجوها جديدة وهو الأمر الذي يحتاج إلي تعرفهم علي رؤية المدرب وفكره وطريقة لعبه. * الجهاز الفني حريص علي متابعة كل المباريات وكل الفرق بشكل مستمر ولا يوجد فريق لم نتابعه في الدوري. وهناك مجموعة جديدة من اللاعبين المرشحين للانضمام في معسكر يناير المقبل بعد تألقهم بشكل ملحوظ مع فرقهم. * الجهاز الفني طلب خوض مباراة ودية خلال المعسكر فبالتأكيد الاحتكاك في المباريات يخلق نوعا من الانسجام بين الجهاز الفني واللاعبين وبين اللاعبين وبعضهم البعض. ويحقق استفادة للاعبين والجهاز الفني في نفس الوقت. ولا زالت الفرصة قائمة من أجل التوصل لمباراة ودية. فالمدة لا زالت طويلة. * المعسكر المقبل مهم للغاية. وسيكون فيه شغل كثير جدا. فالفترة المقبلة تحتاج إلي تعامل خاص مع عدد كبير من اللاعبين الذين يمثلون قوام المنتخب وعناصره الأساسية. خاصة بعد إخفاق المنتخب الأولمبي وعدم تأهله إلي دورة الألعاب الأولمبية. والهجوم الذي تعرض له عدد كبير من اللاعبين. فالجهاز الفني حرص علي الاتصال بهم ودعمهم لتخطي هذه المرحلة. * الهجوم الذي تعرض له اللاعبون في الفترة الأخيرة غير مبرر علي الإطلاق. فالإخفاق وارد في كرة القدم. والأهم هو دعمهم وتشجعيهم للاستفادة من هذه التجربة في المرحلة المقبلة. لأنهم يمثلون مستقبل الكرة المصرية.