أزمات ومشاكل عديدة أحاطت بالمنتخب الوطني الأول خلال الفترة الأخيرة كان أبرزها عدم تنفيذ البرنامج الفني الذي وضعه الجهاز الفني بقيادة الأرجنتيني هيكتور كوبر. بالإضافة إلي أزمة معسكر دبي الأخير وما صاحبه من مشاكل حول مباراة السنغال التي تم إلغائها. وجاءت الخسارة المفاجئة التي تعرض لها المنتخب الوطني من تشاد في ذهاب تصفيات كأس العالم 2018 قبل أن يعوض الخسارة بفوز برباعية في مباراة الإياب. لينقذ الجهاز الفني للمدرب الأرجنتيني من ورطة حقيقية. ويفتح باب التساؤل حول مدي جاهزية المنتخب للمشاركة في تصفيات بطولتي أفريقيا وكأس العالم. والأسماء التي يعتمد عليها الجهاز الفني خلال الفترة الأخيرة. وأسباب استبعاد بعض اللاعبين والاعتماد علي قائمة أغلب قوامها من الأهلي والزمالك وعدم الالتفات إلي باقي اللاعبين الذين تألقوا خلال الفترة الأخيرة من الدوري. وهو ما نفاه أسامة نبيه مدرب المنتخب الوطني مؤكدا أن المدير الفني يتابع جميع اللاعبين ولا يستبعد أي لاعب لأسباب خاصة وإنما بناء علي رؤية فنية وأن اختيارات الجهاز الفني خلال المرحلة المقبلة ستشهد ضم وجوها جديدة. حيث قال: 1⁄4 الجهاز الفني للمنتخب اعتمد الفترة الأخيرة علي مجموعة محددة من اللاعبين نظرا لضيق الوقت وعدم قدرته علي تجربة لاعبين جدد خلال هذه الفترة. فرغم متابعتنا لكل أندية الدوري واللاعبين. إلا أننا كنا نحتاج في هذه الفترة اللاعب الجاهز فنيا وبدنيا والقادر علي اللعب تحت ضغط لأننا كنا نلعب مباراة كل أربعة أيام. وهذا الشرط متوافر في لاعبي الأهلي والزمالك فهم الأجهز فنيا وبدنيا. 1⁄4 دخول لاعبين جدد إلي المنتخب يحتاج تجربتهم في البداية من خلال معسكرات ومباريات ودية حتي يتمكن الجهاز الفني من التعرف عليهم ويتمكنوا أيضا من التعرف علي فكر المدرب وطريقته. وهذا لم يتوافر خلال الفترة الأخيرة أيضا. 1⁄4 كوبر لا يجامل أحدا علي حساب المنتخب. والرجل لا يعرف أي ألوان أو انتماءات أو حسابات لنادي علي حساب أخر. ولكن كل ما يهمه هو تحقيق الفوز فقط ويعتمد في ذلك علي العناصر التي يراها مناسبة. 1⁄4 الجهاز الفني حريص علي متابعة كل المباريات وكل الفرق ولا يوجد فريق لم نتابعه في الدوري. وهناك مجموعة جديدة من اللاعبين المرشحين للانضمام في أول معسكر للمنتخب في شهر يناير المقبل بعد تألقهم بشكل ملحوظ مع فرقهم. 1⁄4 الحديث عن تدخل شخص أو تحكمي في اختيار قائمة المنتخب كلام لا يليق بمدرب كبير له اسمه وإنجازاته مثل كوبر. فالرجل هو المتحكم الأول والأخير في اختيارات القائمة. ولكنه في الوقت ذاته يمنح الحرية لمساعديه في إبداء الرأي ويتشاور معنا باستمرار في كل الأمور الفنية. وفي النهاية هو صاحب القرار وهو المسئول الأول. 1⁄4 أكيد تعرضنا لظروف صعبة في الفترة الأخيرة أثرت علي إعداد المنتخب وتركيز الجهاز الفني ولكن في النهاية هذه ليست مبررات لأي خطأ أو خسارة تعرضنا لها. فخسارة مباراة تشاد الأولي رغم أننا كنا الأفضل والأحق بالفوز إلا أن الاستهتار بالخصم كان سببا فيما حدث. خاصة أننا فزنا عليهم من قبل بخماسية في تصفيات أفريقيا. وربما شكل هذه النتيجة دافعا لهم وأثرت علي لاعبينا. 1⁄4 الفترة المقبلة تحتاج جهدا وتركيزا من الجميع الجهاز الفني واللاعبين والمسئولين ولابد أن نضع الهدف الوحيد أمام أعيننا ونتكاتف جميعا للوصول إليه وهو صعود مصر إلي نهائيات كأس الأمم الأفريقية وكأس العالم بعد غياب طويل عن المشاركة في البطولتين بما لا يليق بكرة القدم المصرية.