يخوض اليوم، المنتخب الوطني الأول، بقيادة الأرجنتيني هيكتور كوبر، في الرابعة والنصف عصرًا، أولى مبارياته في التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم، أمام منتخب تشاد على ملعب إدريس محمد بالعاصمة التشادية «إنجمينا»، في ذهاب منافسات المرحلة الثانية من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018 في روسيا. يسعى المنتخب لتحقيق أفضل نتيجة إيجابية في لقاء الذهاب بالعاصمة التشادية «إنجمينا»، للعب بأعصاب هادئة في لقاء العودة المنتظر إقامته بعد 48 ساعة من لقاء الذهاب في ستاد برج العرب بالإسكندرية، وضمان التأهل للمرحلة الثانية من التصفيات بتجاوز عقبة تشاد. كان المنتخب أدى مرانًا قويًا ليلة المباراة استمر لمدة 90 دقيقة على ملعب إدريس محمد «ترتان» الذي ستقام عليه المباراة، اشتمل على تدريبات بدنية قوية، وأجرى الأرجنتيني هيكتور كوبر، المدير الفني للمنتخب، تقسيمة بين اللاعبين ليتعودوا على أرضية الملعب. وتبع المران محاضرة فنية ألقى خلالها المدرب الأرجنتيني، كلمة للاعبين تحدث خلالها عن ضرورة تحقيق حلم المصريين الغائب منذ 25 عامًا، الذي سيبدأ بمباراتي تشاد، وحذر لاعبيه من أي تهاون أو أن تخدعهم نتيجة المباراة السابقة أمام تشاد التي انتهت بفوز الفراعنة 5-1 في تصفيات كأس الأمم الإفريقية، مشيرًا إلى أن مباراة اليوم مختلفة كليًا لأنها ستقام بنظام الذهاب والعودة ولا يمكن التعويض فيها، محذرًا من أن المفاجآت دائمًا تأتي من الفرق الصغيرة. ويبحث كوبر، في مباراة اليوم على الضغط على المنافس من البداية مستغلًا الأخطاء الدفاعية لفريق تشاد، لإحراز هدف يريح الأعصاب ويخفف الضغط على اللاعبين طوال أحداث المباراة، مع الاعتماد على انطلاقات لاعبي خط الوسط والتسديد من خارج منطقة الجزاء للمساندة الهجومية وإمداد المهاجمين بالكرات البينية التي تعتبر نقطة ضعف واضحة في دفاع تشاد. ويواجه المدرب الأرجنتيني، أزمتين في التشكيل الذي سيخوض به مباراة اليوم، حيث يفتقد المنتخب لجهود محمد عبدالشافي، الظهير الأيسر الأساسي للفراعنة، بسبب الإصابة، واتضح أن كوبر سيعتمد بشكل أساسي على صبري رحيل، لاعب النادي الأهلي، الذي يعيبه البطء في الواجبات الدفاعية، وتراجع مستواه أخيرًا في مشاركاته مع الأهلي. كما يخشى الجهاز الفني للفراعنة من غياب التجانس بين لاعبي خط الدفاع في ظل غياب رامي ربيعة الذي كان يشكل ثنائيًا متجانسًا مع أحمد حجازي، اللذين اعتمد عليهما كوبر بشكل أساسي في مباريات تنزانياوتشاد وزامبيا، وحتى الساعات الأخيرة للمباراة كان الأرجنتيني يفاضل بين الدفع بأحمد دويدار أو سعد سمير، لكنه استقر بشكل كبير على إشراك الأخير بسبب خبراته الدولية وتميزه في الكرات الرأسية خلال المران الأخير. ووضح من التدريبات الأخيرة وتصريحات كوبر في المؤتمر الصحفي الذي سبق السفر لتشاد، أن المدير الفني للمنتخب مجبر على اللعب بطريقة 4-3-2-1، وذلك لتعويض غياب محمد صلاح، ويعتمد على لاعبين فقط هما محمود كهربا ومؤمن زكريا الذي دخل دائرة حسابات المدرب الأرجنتينى خلف مهاجم وحيد هو باسم مرسي. ومن المنتظر أن يخوض المنتخب مباراة اليوم بتشكيل مكون من: أحمد الشناوي في حراسة المرمى، وأحمد حجازي وسعد سمير وصبري رحيل وعمر جابر، في خط الدفاع، ومحمد النني وطارق حامد ومحمود عبدالمنعم كهربا وعبدالله السعيد ومؤمن زكريا في خط الوسط، تحت مهاجم وحيد هو باسم مرسي. في المقابل، أصبحت مباراة مصر وتشاد، حديث الصحافة في تشاد التي تحدثت على أهمية المباراة، وطالبت الجهاز الفني بتحقيق المفاجأة والفوز على الفراعنة، وتطرقت إلى غياب 4 لاعبين من أهم العناصر الأساسية للمنتخب المصري، على رأسهم جناح روما الإيطالي محمد صلاح، والذي سيريح دفاعات الجانب التشادي، محذرين من خطورة المهاجم باسم مرسي، الذي سبق وهز شباكهم على نفس ملعب مباراة اليوم بثلاثة أهداف، وانطلاقات جناح الفراعنة محمود كهربا. على الجانب الآخر، أكد المهندس إيهاب لهيطة، مدير المنتخب، أن المران الأخير للفراعنة، شهد مشاركة جميع اللاعبين الذين ظهروا بحالة فنية ومعنوية عالية، ووضحت رغبتهم في تقديم عرض طيب وتحقيق نتيجة إيجابية في المباراة المرتقبة، مشيرًا إلى أن كل فرد في بعثة المنتخب يتسم بالتركيز التام في أداء دوره سواء الجهاز الفني والإداري والطبي أو اللاعبين. وأشاد لهيطة بحفاوة الاستقبال وحسن الإقامة في «إنجمينا» من جانب المسئولين والشعب التشادي الذي أعرب عن فرحته بوجود منتخب مصر في بلاده، ووجه الشكر للسفير المصري وبعثة شركة المقاولون العرب في تشاد. ومن المنتظر أن تعود بعثة الفراعنة، مساء اليوم، بعد انتهاء المباراة بناء على طلب هيكتور كوبر، الذي شدد على ضرورة العودة عقب المباراة مباشرة، للعودة إلى القاهرة في اليوم نفسه، للدخول في معسكر مغلق لمباراة العودة، الثلاثاء المقبل. ويفاضل مسئولو المنتخب بين ملعب أفريكانو والملعب الفرعي باستاد برج العرب للتدريب عليه غدًا، الأحد، استعداداً لمباراة الإياب.