يهتم التليفزيون المصري بالتقييم من خلال البرامج ودائما البرامج ايضا تعكس ما يحدث في القنوات الاخري التي تهتم بالاثارة لجذب المشاهد والضحك عليه بمواد ونظرات مشبوهة في كثير من الاحيان. لكن في التليفزيون المصري وبما أنه تليفزيون الدولة أو الجهاز الرسمي بها فهو يهتم بالقيم والاداء المتزن البعيد عن الشبهات. هذا الكلام يخص دراما بعنوان "يوميات مصري" الذي يتم عرضه علي القناة الثالثة التي تم تسميتها القاهرة نسبة إلي أنها قناة العاصمة الحلقات تعتمد علي طرح السلبيات وكيفية القضاء عليها من خلال النقد والتقييم وايجاد الحلول هذه الدراما يكتبها الزميل جمعة قابيل صاحب السبع صنايع وليس دبلوم الصنايع فهو يكتب ويمثل ومذيع واعتقد أنه لا يغني.. ويقوم بالإخراج المخرج المتميز النشط حسام أنيس وهاني درويش يشارك في الحلقات د.مصطي حشيش ولمياء الأسد ومحمد متولي والوجوه الجديدة هبه سمير ومايا ممدوح. أقول إن أهم ما يميز هشام أنيس هو المضمون المرتبط بالصورة غير التقليدية خاصة أن المشاهد مل من التكرار والنصائح وأصبح يلهث خلف البرامج والدراما التي تنمي عقله وتحفزه رغم انها دراما عبثية ومشبوهة لما تحمل من افكار ومضامين ومسيئة مرتبطة بالقتل والاغتصاب واللهث خلف لقمة العيش بأسلوب البلطجية ولا مؤخذة. لكن حسام أنيس يقرأ ويستفسر ويجلس مع الكاتب لوضع خريطة المادة المكتوبة بالشكل العصري بعيداً عن الطنطنة والشعارات والتوجيه التقليدي المباشر الممل. حلقات "يوميات مصري" تعتمد علي أهم السلبيات في مجتمعنا مثل البطالة.. والنميمة.. والثرثرة.. وعدم الانتماء.. قضايا كثيرة يتم طرحها أسبوعياً بعد منتصف الليل كل يوم سبت. أوجه عناية الاخوة القائمين علي البرنامج بأن النقد المباشر ممل.. اعتمدوا علي الطرح الايجابي دون أن نقوم بتعليم الناس الذين اصبحوا يفهمون الشيء بلا أي تقديمات. المبررات كثيرة والعند متوفر.. والغاية لديهم تبرر الوسيلة لذلك لابد من التجديد الدائم حتي لا ينام منكم المشاهد ويبحث عن قناة اخري لا يستطيع فيها هذا المشاهد أن يأخذ فجأة تعسيلة.