تغيير الصفوف والدفع بجيل الشباب وتجديد دماء المنتخب الوطني الأول بات هو الشعار الذي رفعه الأرجنتيني هيكتور كوبر منذ توليه المهمة الفنية للفراعنة. وظهر هذا بوضوح في اعتماده علي عدد كبير من لاعبي المنتخب الأولمبي كعناصر أساسية في تشكيلة الفريق خلال المباريات الأخيرة التي لعبها. حيث يضم المنتخب الأول أكثر من ستة لاعبين من جيل الشباب وفي مقدمتهم أحمد حسن كوكا ورامي ربيعه ومحمود كهربا ومحمود حسن تريزيجيه ورمضان صبحي وصالح جمعة. في محاولة من الخواجة لتقليل متوسط أعمار اللاعبين. وخلق جيل جديد قادر علي مواصلة المشوار وتحقيق الانتصارات للمنتخب. لكن عملية تجديد الصفوف وتغيير الدماء جاءت بالطبع علي حساب عدد كبير من أصحاب الخبرات ونجوم الحرس القديم الذين مازالوا يواصلون عطاءهم مع فرقهم وتألقهم في الملاعب. وربما كان استبعادهم من صفوف الفراعنة أحد علامات الاستفهام حول اختيارات كوبر خلال الفترة الأخيرة. فالرجل تعمد إبعاد عدد من اللاعبين الذين كانوا يمثلون القوام الرئيسي للمنتخب. مكتفيا بذكر أن إبعادهم يأتي لأسباب فنية. وعدم قناعة شخصية منه بجدوي ضمهم إلي المنتخب. ويأتي في مقدمة هؤلاء وأبرزهم ستة لاعبين علي النحو التالي: أحمد المحمدي: أحد العناصر والأوراق الرئيسية في المنتخب الوطني وأحد أبرز عناصر الحرس القديم التي اعتمد عليها الفراعنة خلال بطولتي كأس الأمم الأفريقية 2008 و 2010. ويتألق اللاعب بشكل كبير مع فريقه هال سيتي خلال مباريات دوري الدرجة الأولي الإنجليزي. وبات أكثر اللاعبين المصريين مشاركة في الدوري الإنجليزي الممتاز والدرجة الأولي. ورغم مشاركته المستمرة مع فريقه وتألقه. إلا أنه خارج حسابات المدير الفني كوبر. لأسباب غير معروفة حتي الآن. حسام غالي: انتقادات واسعة طالت المدير الفني للمنتخب كوبر بسبب استبعاده حسام غالي لاعب الأهلي من صفوف الفراعنة رغم تألقه الملحوظ مع فريقه خلال الفترة الأخيرة. بشكل دفع عدد كبير من المقربين من اللاعب إلي التأكيد أن الكابيتانو يفكر جديا في الاعتزال دوليا بسبب تعنت كوبر ضده. وشعوره بأنه لم يعد مرحبا به في صفوف المنتخب حتي لو تم ضمه خلال أحد المعسكرات. علي غزال: لاعب فريق ناسينوال ماديرا البرتغالي وأحد أبرز اللاعبين المصريين المحترفين في الخارج. يلعب بشكل أساسي مع فريقه وكان محط أنظار عدد من الفرق الأوروبية خلال فترة الانتقالات الأخيرة. ورغم ذلك لم يفكر كوبر في ضمه ولو لمرة واحدة لصفوف المنتخب ولو علي سبيل الاختبار أو التجربة. حيث لم يقم الخواجة بضمه خلال الفترات الأولي من توليه المسئولية والتي استدعي خلالها أغلب اللاعبين المحترفين في الخارج. عصام الحضري: ربما يكون عامل السن والرغبة في تجديد دماء حراسة مرمي المنتخب هو السبب الرئيسي في استبعاد كوبر لعصام الحضري من صفوف المنتخب منذ توليه المسئولية. فالرجل لم يضم "السد العالي" ولو لمرة واحدة إلي قوائمه بداعي أن تقدم الحارس في السن لن يخدم المنتخب. متجاهلا المستوي المميز الذي يقدمه سواء الموسم الماضي مع الإسماعيلي أو حاليا مع دجلة. ومتجاهلا أيضا خبراته الكبيرة والمكاسب التي قد ينقلها إلي الحراس الشباب. حسني عبد ربه: كان ومازال القيصر هو أحد أبرز اللاعبين في خط الوسط. ورغم ابتعاده لفترة عن الملاعب بسبب الإصابة وغيابه عن المشاركة مع الإسماعيلي. إلا أنه عاد للمشاركة كأساسي مع الدراويش في الدوري. ورغم ذلك مازال خارج دائرة ترشيحات كوبر للمنتخب. أحمد فتحي: كان لحسن شحاتة المدير الفني السابق للمنتخب الوطني تصريح شهير للغاية عندما أكد أن أحمد فتحي هو أول لاعب أساسي يضعه في التشكيل وبعدها يختار باقي اللاعبين. وهذا دليل علي أن اللاعب كان أحد العناصر الأساسية في جيل صنع العديد من الإنجازات للمنتخب. ولكن رغم مشاركته كأساسي مع الأهلي منذ عودته إلا أن كوبر مازال غير مقتنع بضم قلب الأسد لصفوف الفراعنة.