بمجرد أن هدأت العاصفة التي كانت تهدد مجلس إدارة النادي الأهلي وتحديدا محمود طاهر رئيس النادي بعودة فريق الكرة تدريجيا الي سابق عهده وتصدره للمسابقة في الأسبوع الثاني - قبل لقاء بتروجت - ومن قبلها الفوز علي الزمالك في لقاء السوبر المحلي عاد الحال الي ماكان عليه قبل ذلك فيما يخص لجنة الكرة. كما اختفت كل المشاريع التي أعلن عنها محمود طاهر رئيس النادي في الفضائيات وقت الأزمة الأخيرة عن سعيه لتطبيقها بتطوير اللجنة والإعتماد عليها في كل كبيرة وصغيرة. بل وعاد طاهر إلي رأيه القديم بأنه لا يوجد في أندية الدول المتقدمة في كرة القدم كيان اسمه ¢لجنة كرة ¢ وأن الأهلي يمكنه النجاح وبقوة بدون وجود لهذه اللجنة. وهو الأمر الذي أثبت فشله في الموسم الماضي عندما ألغي لجنة الكرة فور قدوم مجلسه وحصل علي تفويض من مجلس الإدارة بالإشراف علي ملف كرة القدم واعتمد علي شخص واحد في كل شيئ كان علاء عبد الصادق مدير قطاع الكرة السابق. لكن التجربة الموسم الماضي أثبتت فشلها وقام طاهر بتعديلها عن طريق تكوين لجنة كرة تكونت من عبد العزيز عبد الشافي -المسئول وقتها عن قطاع الناشئين - وطاهر الشيخ عضو مجلس إدارة النادي ووليد صلاح الدين نجم الأهلي السابق وكانت هذه اللجنة تحت إشراف محمود طاهر. وبالفعل نجحت في حل العديد من المشاكل وساعدت الجهاز الفني بقيادة فتحي مبروك وكان لها دور كبير في الصفقات الحالية التي تصنع الفارق مع الأهلي وتبشر بمستقبل كبير للفريق الحالي للنادي الأهلي. لكن هذا النجاح لم يكن كافيا لدي طاهر للإبقاء علي اللجنة. لأنه عاد من جديد لنفس السياسة الأوليپ التي بدأ بها الموسم الماضي في وجود المدير الفني السابق للفريق خوان كارلوس جاريدو. والحقيقة التي يجب أن نؤكدها أن الظروف ربما ساعدت رئيس الأهلي علي هذا الوضع. حيث كان اختيار عبد العزيز عبد الشافي ليكون مديرا للقطاع أحد الأسباب المهمة لتفتت اللجنة بالإضافة إلي اعتذار وليد صلاح الدين علي استكمال دوره رغبة منه في الحفاظ علي عمله الإعلامي. وبهذا لم يتبق سوي طاهر الشيخ ولهذا كان من المنطقي أن تتسبب هذه الحالة في غضب الشيخ بشدة ويصطدم برئيس النادي بسبب غياب الدور في الفترة القادمة. حيث كانت لجنة الكرة محطة جيدة يدلي من خلالها برأيه ويسعي فيها لخدمة النادي من خلال مجاله كلاعب سابق في فريق النادي الأهلي والعضو الوحيد بالمجلس الحالي الذي يمتلك خبرات كروية. الشيخ أبدي انزعاجه الشديد من محاولات تهميش لجنة الكرة أو القضاء علي وجودها وطالب رئيس الأهلي بتركه يتولي هذا الملف وإعادة تشكيل اللجنة لتشرف علي قطاع الكرة بكل العاملين فيه وتضع سياسات الكرة في النادي. لكن هذا الطلب اصطدم مع زيزو الذي اقنع طاهر بأنه لا أهمية لوجود اللجنة في الفترة الحالية بمجرد ضبط الترتيب الإداري في القطاع مشيرا إلي أن وجود سيد عبد الحفيظ بما له من خبرات في منصب مدير الكرة مع الجهاز الفني الجديد يمثل عنصراً قوة حقيقي ولن تجهده هو كرئيس للقطاع في المشال الصغيرة مثلما كان يحدث مع علاء عبد الصادق عندما كان مديرا لقطاع الكرة فكان يضطر للتواجد بشكل مستمر مع الفريق لحل مشاكل اللاعبين والجهاز الفني لقلة خبرات وائل جمعه. وأنه بصدد تعيين مشرف علي قطاع الناشئين بالنادي وهناك تفكير في استحداث منصب مدير شئون اللاعبين بالنادي تكون مهمته مرتبطة بكافة الأمور التعاقدية في النادي وهو أمر يخفف كثيرا من الحمل الموجود علي مدير القطاع وكذلك مدير الكرة بالفريق الأول. الغريب أن محمود طاهر أكد للشيخ أنه سيسعي لتدعيم لجنة الكرة بالخبرات اللازمة في الفترة المقبلة. بطرح الأمر علي عدد من أبناء النادي الأهلي مثل الشيخ طه إسماعيل وأنور سلامة وعمرو أبو المجد وإكرامي وغيرهم. وأكد أن عمل الشيخ طه مثلا بالتحليل بإحدي الفضائيات التي تنقل الدوري العام يعوق تواجده بلجنة الكرة وهو نفس السبب الذي جعل وليد صلاح الدين يعتذر علي الإستمرار في اللجنة.