هو من أبناء الأهلي المخلصين. يثبت في كل مرة يشارك فيها مع الفريق أنه علي قدر المسئولية.. تجده بروح عالية وثبات في المواقف الصعبة.. لم يفتعل مشكلة رغم شعوره بالتعرض للظلم نتيجة البقاء علي دكة البدلاء.. يدرك تماما ان الصبر مفتاح الفرج وان نصيبه سيصيبه في يوم ما.. انه أحمد عادل عبد المنعم حارس الأهلي الذي عاد من بعيد ليتألق ويقود الأهلي للتأهل إلي دوري المجموعات ببطولة الكونفيدرالية الأفريقية بعد التغلب علي الأفريقي التونسي في معقله علي ملعب رادس الشهير في تونس بركلات الجزاء الترجيحية التي تألق فيها عادل وتصدي لأكثر من ركلة حاسمة ساهمت في منح الأهلي كارت الصعود ومواصلة المنافسة علي اللقب الذي يحمله من الموسم الماضي.. عادل تحدث عن الكثير من الموضوعات في لقاءنا معه وكانت البداية مع ليلة الأفريقي وكيف تعامل مع ركلات الجزاء الترجيحية رغم أنه شارك بديلا في المباراة بعد إصابة الحارس الأساسي شريف إكرامي فقال: * الحمد لله علي كل شيئ. ركلات الجزاء الترجيحية من الفقرات الأساسية التي نتدرب عليها دائما خاصة قبل مثل هذه المواجهات الحاسمة لتأهل أو لقب معين. ويكون هناك اهتمام كبير بها من جانب الجهاز الفني. وبالنسبة لي أتدرب بشكل جيد عليها ويبقي التوفيق الذي يكون له الجانب الأكبر. * في الحقيقة لم أكن أتوقع مشاركتي في مباراة الأفريقي التونسي الأخيرة. نظرا لجاهزية إكرامي. لكن الإصابة كانت مفاجئة للجميع وكان علي المشاركة ومساعدة زملائي في المباراة وحسم التأهل. * الهدف الذي جاء في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي للمباراة كان قاتلا. وشاهد الجميع كيف كان حكم المباراة يزيد في الوقت بدل الضائع حتي جاء هذا الهدف. وهو أمر غريب للغاية وبات لغزا كبيرا بالنسبة لحكام القارة الأفريقية. فهذا الظلم ليس جديدا علينا وتعرضنا له أكثر من مرة. * لاعبو الأهلي كانوا رجالا بمعني الكلمة فكان هناك تصميم كبير من الجميع علي التأهل من تونس. وهي عادة الأهلي عندما يمر بموقف حرج في مباراة حاسمة. فيكون الهدف واضح ويتم العمل علي تحقيقه حتي لو كان خارج الأرض وتونس تحديدا التي شهدت أكثر من مباراة حاسمة للأهلي في البطولات الأفريقية ويكفي أننا حصلنا علي لقبين من دوري أبطال أفريقيا من هناك. * آخر مباراة لي مع الأهلي كانت في نهائي الكونفيدرالية وتعرضت للإصابة في المباراة وواصلت اللعب للنهاية حتي حصلنا علي اللقب وبعدها ابتعدت عن المشاركة لمدة 7 شهور تقريبا وكانت مشاركتي أمام الأفريقي هي الأولي بعد كل هذه الفترة. والحمد لله ربنا أكرمني بشكل لم أكن اتخيله. * ضربات الجزاء كانت مثيرة للغاية ولم أفقد الأمل للحظة في التأهل رغم صعوبة الأمر لأننا أضعنا العديد من الفرص. لكن لاعبو الأفريقي كانوا رغم الهدف في اللحظات الأخيرة من المباراة أكثر توترا من الجمهور والذي شكل عنصر ضغط علي اللاعبين. * لا أريد التحدث عن ظلم. فأنا لاعب في الأهلي وأحد أبنائه ومهما طالت بي مدة الغياب عن المشاركة لا أحد يسمع بأني هاجمت جهاز فني أو افتعلت مشكلة. بالعكس فنحن تربينا علي أننا لاعبين فقط وهناك مدرب ويجب إحترام اختياراته والعمل بشكل جدي في التدريبات لأكون جاهزا للمشاركة في أي وقت يحتاجني فيه الفريق. وهذا ما يحدث مع أي جهاز فني يتولي تدريب الأهلي. * بالتأكيد أكون حزينا لعدم المشاركة. لكن في نفس الوقت دون اعتراض أو افتعال المشاكل والحمد لله ربنا بيكرمني في كل مرة أشارك فيها. وبيعوضني خير. * أرفض سياسة الدور بين حراس المرمي. وأؤمن بأنه لابد أن يكون هناك حارس أساسي وآخر احتياطي بالفريق. * في رأيي الأهلي ليس في حاجة لحراس مرمي أخرين. ولكن هي وجهة نظر مسئولي النادي والجهاز الفني في النهاية وقرارهم. * بالتأكيد اتمني الإستمرار في المشاركة وجاهز لأداء دوري علي أكمل وجه مع الفريق في أي وقت. * مجموعتنا في الكونفيدرالية صعبة وتضم فرقا لديها خبرات في البطولات الأفريقية. لكن نحن الأهلي أقوي وأعرق وأفضل فريق في القارة والكل يعمل له ألف حساب ونحن نتعامل علي هذا المبدأ لهذا هدفنا هو الحفاظ علي اللقب ولن نتنازل عن ذلك.