بعد ربع قرن من الزمان عدت إليها حاملا قلمي لأسطر علي صفحاتها عرفانا بجميل لن أنساه ما أحياني الله. فمنها بدأت وبها تعلمت ومعها انطلقت .. وقد كان الزمان كريما معي. وقد أجاد علي بأستاذ تعلمت منه كل شئ. بل هو الذي وجهني لأكون صحفيا. هو الأستاذ القدير حمدي النحاس الذي أسس ¢الكورة والملاعب¢. الذي ضمني إلي أسرة صحفية انتقاها كان أفرادها ولا يزالون نعم الأخوة الكبار والزملاء الأعزاء الذين لم يضنوا علي بالتعليم والنصح وفي مقدمتهم الأستاذ خالد كامل رئيس التحرير والأساتذة سمير الجمل وحسن رأفت ومحمد منصور بالإضافة إلي وحيد حلمي ومنير زكي وأبناء جيلي محمد ياسين شفاه الله ووجيه عبد القوي ورضوان الزياتي وعلي بركة. إنه بالفعل عرفان بالجميل أن تضعني ¢الكورة والملاعب¢ وأنا لازلت طالبا في الجامعة في كبري المدارس الصحفية الرياضية لأنهل من أساتذة كبار ينتشرون في مؤسسة الجمهورية العريقة أمثال الأساتذة ناصف سليم وعبد الرحمن فهمي ومحمود معروف وجلاء جاب الله وعبد الفضيل طه رحمة الله عليه . وجمال هليل ومحمد جاب الله رحمه الله. وكثير ممن يعيا القلم في تسطير أسمائهم. عدت إليهم وبهم اليوم لأحي مع زملائي طارق عبد المطلب وابراهيم داود واحمد سعد وصبحي عبد السلام وشباب الجيل الحالي عيد ميلاد محبوبتي ¢الكورة والملاعب¢ الأربعين .. ياااه أربعين سنة. كان لي الشرف أن عاصرت منها أكثر من ثلاثين سنة مرت كأنها حلم في ثوان ومجرد أيام معدودات بحلوها ومرها. إن حاولت استرجاع ذكرياتها لكانت ¢الكورة والملاعب¢ جزءا أصيلا في كل منها. لقد كانت ولا تزال ¢الكورة والملاعب¢ جزءا من كياني. حتي وإن ابتعدت عنها بجسدي إلي كيان صحفي آخر أ و حتي في ترحالي عن بلدي. ليطوف بي في يقظتي ومنامي علي الدوام أني عدت إليها. وكأن الحلم أصبح حقيقا في عالم الواقع. وقد اصطحبني معه بدعوة كريمة الزميل العزيز أشرف محمود رئيس الاتحاد المصري للثقافة الرياضية إلي ¢الكورة والملاعب¢ لحضور احتفاله وكل أعضاء اتحاده وفي مقدمتهم الزميل الغالي أيمن بدرة نائب رئيس الاتحاد وكلاهما من العلامات البارزة في النقد الرياضي بعيد الميلاد الأربعين ل ¢الكورة والملاعب¢. لقد كان حلما جميلا أصبغه الأستاذ الكبير جلاء جاب الله رئيس مجلس الإدارة بنكهة حميمية عندما انضم إلينا في مكتب رئيس التحرير زميلي العزيز وأخي الغالي الأستاذ خالد كامل. دامت لقلبي ¢الكورة والملاعب¢ درسي الأول وخطوتي الأولي وشهادتي الأولي.