* نحن نعيش الآن زمن الإرهاب الذي اجتاح العالم كله وليس مصر قفط!! والإرهاب أنواع. لكنه يتساوي فيقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق!! فالإرهاب ليس بالقنابل والمتفجرات فقط. لكنه ممكن أن يكون بالكلمة والفعل السييء الذي يضر صاحبه قبل الآخرين!! وفي الرياضة حدث ولا حرج عن الإرهاب في الملاعب. سواء كان الإرهاب جماهيرياً من خلال جماعات الألتراس التي انغمست في السياسة وأصبحت اليد الطولي للإرهابيين.. أو عن المنشطات التي ضربت الرياضيين في جميع الألعاب. ويروح ضحيتها أكبر نجوم الرياضة في العالم.. وللأسف الشديد فخطر المنشطات يمكن أن يأتي من كل اتجاه دون أن تحس الضحية أو تشعر بما يحاك لها من مخاطر!! آخر من سقط في هذا الخطر فاطمة عمر المرأة الحديدية بطلة العالم وبطلة الأولمبياد التي حصلت علي أربع ذهبيات أولمبية وتحمل كل أرقام العالم والدورات الأولمبية بداية من دورة سيدني ثم أثينا وبكين ولندن. راحت فاطمة عمر ضحية الإهمال والإرهاب!! إهمال من المسئولين في اللجنة البارالمبية الذين تسببوا في إيقاف اللاعبة لمدة عامين وتسببوا في خسارة مصر لميدالية في الدورة البارالمبية القادمة بريودي جانيرو علاوة علي ميدالية في بطولة العالم القادمة!! لكن كيف؟!! لجنتنا الموقرة البارالمبية التي كنا نتغني بها وإنجازاتها السابقة أيام إدارة الدكتور نبيل سالم والدكتور حسام الدين مصطفي.. أهملت أو تعمدت الخطأ للقضاء علي بطلتنا العالمية الأولمبية فاطمة عمر عندما تاهت أوراق البطلة وسط المكاتب ما بين لجنة طبية فاشلة لا تعرف اختصاصاتها ولا تقدر أخطار الإهمال كانت فاطمة عمر تتناول أدوية نسائية وهي في فترة الحمل قبيل بطولة العالم. وحملت معها الأدوية وعرضتها علي الطبيب المسئول عن المنتخب فلم يهتم وقال لها إنها أدوية عادية ولم يسجلها لدي اللجنة الطبية لبطولة العالم.. وبعد البطولة أثبتت التحاليل أن عينة التحليل لفاطمة عمر إيجابية. وصلت الأوراق من الاتحاد الدولي إلي مصر.. لتبقي في طي الكتمان.. وكأنهم يريدون القضاء علي اللاعبة.. وهذا ما حدث بالفعل. بقيت الأوراق ضائعة تائهة في مكاتب اللجنة الطبية واللجنة البارالمبية حتي انتهت فترة الرد والاحتجاج. فصدر قرار الإيقاف لمدة سنتين. وضاعت اللاعبة نتيجة الإهمال وعدم الرد وإضاعة الأوراق رغم أن خطاب واحد باسم الأدوية العلاجية لفاطمة كان سيفض المشكلة نهائياً. لكن ماذا نفعل في اللامبالاة وعدم الاهتمام أو الجهل لدي المسئولين في اللجنة البارالمبية!! الآن ماذا سيفعل وزير الرياضة في تلك القضية التي اغتالت ميدالية لمصر في دورة ريودي جانيرو البارالمبية؟! الأوراق علي مكتب الوزير منذ شهور دون تحقيق وكأن الوزارة تكاتفت مع الإدارة الفاشلة لاغتيال فاطمة عمر!! لو استمر تجاهل الوزير هو الآخر لتلك القضية.. فلابد أن نحلل له هو الآخر لنثبت أنه يتناول المنشطات ضد الأبطال في مصر.. ويتم شطبه هو الآخر من مجلس الوزراء!!