عادت من جديد قضية الاحتراف لتشغل المسئولين عن الرياضة المصرية في ظل اقتراب موعد المهلة النهائية التي منحها الاتحاد الأفريقي لكرة القدم لكل الاتحادات المحلية لتطبيق الاحتراف و إلا سيتم استبعاد أنديتها من المشاركة في البطولات القارية حيث أعلن الكاف أن موسم 2015 هو أخر فرصة لكل الأندية المشاركة في بطولاته - دوري الأبطال والكونفدرالية- للحصول علي الرخصة. وكما جرت العادة داخل اتحاد الكرة فيتم الاستعداد لهذا الملف في أخر لحظة رغم علم المسئولين بهذه الشروط منذ فترة طويلة. حيث تواجه العديد من الأندية المصرية مشكلات صعبة في تطبيق الشروط التي وضعها الاتحادين الدولي والأفريقي من أجل الحصول علي الرخصة حيث يشترط لمنح الرخص للأندية فصل نشاط كرة القدم عن باقي الأنشطة واللعبات الأخري وأن يكون لها ميزانية مستقلة وأن يكون لكل نادي ملعب سواء يملكه أو يؤجره ويكون محددا ضمن الملف الخاص بكل فريق. هذا بالإضافة إلي تحديد أماكن استضافة الفرق المنافسة وتأمين وسائل الإقامة والانتقال وأن تكون قريبة من مستشفيات بمواصفات محددة وغيرها من الشروط الأخري. هذا بالإضافة إلي اشتراط أن تحصل الأجهزة الفنية والإدارية في هذه الأندية علي رخص الاحتراف. ورغم حصول عدد من الأندية بالفعل علي الرخصة من قبل وهي الأهلي والزمالك والإسماعيلي وإنبي وذلك حتي يمكنها المشاركة في البطولات القارية إلا أن أسلوب اتحاد الكرة في اعتمادها أعتمد تسوية الأمر علي الورق فقط حيث قام بتوزيع الشهادات والرخص المذكورة بملفات وهمية بدون الالتزام بالشروط التي وضعها الاتحاد الأفريقي وذلك من أجل تسهيل مهمة مشاركة هذه الأندية في البطولات حيث لم يلتزم الأهلي والزمالك بالملاعب التي تم تحديدها من قبل لخوض مبارياتهم. كما أن أحمد حسام ميدو المدير الفني للزمالك لم يحصل علي أي رخصة تدريبية. ويحاول اتحاد الكرة من خلال إرسال لجانا ثلاثية إلي أندية الممتاز الانتهاء من كافة الأوراق والمستندات اللازمة للحصول علي الرخصة قبل نهاية العام الجاري إلا أن هناك ثلاثة أندية لم تقدم الملفات والأوراق المطلوبة منها وهي الإنتاج الحربي والرجاء والمنيا لذا يسعي مسئولو الاتحاد إلي إنهاء ملفاتهم في أسرع وقت.