** ياه.. قلتها مندهشا معجبا متأملا.. وأنا أمسك بجريدة الجامعة التي أصدرها طلاب كلية الإعلام بجامعة 6 أكتوبر.. فقد أعادتني هذه الجريدة إلي 35 سنة للخلف.. وكيف لا وعميد الكلية الأستاذ الدكتور مرعي مدكور.. هو الطالب الذي تعرفت عليه يسكن الجيزة ويكتب في جريدة "صوت الجامعة" التي كانت مصنعا تخرج فيه عشرات الأسماء اللامعة في دنيا الصحافة وكانت تجربة رائدة وفريدة. والقصة بدأت في كلية الهندسة والتكنولوجيا حيث كنت أدرس وفي نفس الوقت أتولي شئون اللجنة الثقافية وتعرفت علي الأستاذة الدكتورة ليلي عبدالمجيد حيث جاءت توزع الجريدة وكان هذا العمل تدريبا لها يجعلها تشعر بقيمة الجريدة ولذلك تحولت هذه الدفعات الأولي في كلية إعلام القاهرة إلي نجوم من الصعب عدها ولأني غاوي شبطت فيها.. وبدأت ألتقي مع هؤلاء الطلاب في غرفة خشبية يتكومون فيها علي سطح جريدة الأخبار حيث يتواجد معلمهم الأعظم الباشمهندس جلال الدين الحمامصي.. بدأت أكتب في الجريدة وتعرفت علي مرعي ويوسف أبو رية وعادل نور الدين سبقتهم أسماء وجاءت بعدهم أسماء حتي توقفت الجريدة.. وتخرج هؤلاء وغيرهم وانتشروا في صحافة مصر والدول العربية منهم عماد الدين أديب وحمدين صباحي وحسن الرشيدي. ** أمسكت بالجريدة الشابة وقلبتها ووجدت ان رئيس تحريرها هو الدكتور اسماعيل ابراهيم أحد خبراء سكرتارية التحرير الأكابر في مصر.. واتصلت أقدم التهنئة لأبناء جريدة احترافية في رسمها وموادها.. وأخبرني اسماعيل بأن كافة المحررين من الطلاب. ** ياه.. طلاب الأمس هم أساتذة اليوم.. وإن شاء الله طلاب اليوم هم أساتذة الغد وتلك الأيام نداولها بين الناس. ** الجهد مشكور.. والجريدة تبشر بمستقبل صحفي جيد لهؤلاء الأساتذة الذين عملوا تحت التمرين.. لكن في ظل وجود قيادات وأكابر من نوعية مرعي مدكور واسماعيل ابراهيم يجب أن تأمن وتثق تماما ان الصحافة بخير.. لأنهم أولاد بلد جدعان وآباء علي مستوي رفيع وأساتذة شربوا الصنعة جيدا علي المستوي الأكاديمي والمهني.