لم يكن أسوأ المتشائمين يتوقع هذه النتائج للنادي الأهلي في المشاركة الخامسة له في بطولة العالم للأندية خاصة وأنها هذه المرة كانت في بلد عربي به نفس الأجواء التي اعتاد الأهلي علي اللعب والتألق بها. الأهلي كما خسر من جوانجزو الصيني في افتتاح مبارياته بكأس العالم للأندية بهدفين نظيفين في شوط واحد هو الثاني خسر وبنتيجة كبيرة من نادي مونتيري الميكسيكي بخماسية مقابل هدف محققا سيناريو هو الأسوء له في هذه البطولة العالمية وهو المركز السادس في البطولة. مباراة مونتيري جاءت لتكمل حالة الإنفراط التي يعاني منها الأهلي في الفترة الأخيرة وتجسيد للظروف الصعبة التي مر ويمر بها هذا الفريق من غياب لبولة محلية قوية قادرة علي افراز احتكاك قوي يساعد الفريق علي مجاراة فرق عالمية كان من بينها الفريقين الصيني والميكسيكي اللذين واجههما الأهلي في كأس العالم للأندية فضلا عن الإصابات التي ضربت الأهلي كالعادة في هذه البطولة فإفتقد لعناصر هامة مثل سيد معوض وشريف عبد الفضيل قبل المباراة الأولي بالإضافة إلي محمد أبو تريكه وحسام عاشور قبل المباراة الثانية واضطرار الجهاز الفني للدفع بوليد سليمان وهو مصابا. الأهلي بالتأكيد سيطوي صفحة هذه المشاركة الباهتة له والغير متوقعة في هذه النسخة من بطولة العالم للأندية وسيبدأ في الإستعداد لبطولة الدوري والإنخراط مع بقية أندية الدوري المحلي في عودة الدوري والغموض الذي يسيطر عليه. ولديه أولي لقاءاته في البطولة المحلية في حالة اقامتها أمام الإنتاج الحربي. الجهاز الفني للفريق بقيادة محمد يوسف قرر منح اللاعبين راحة 72 ساعة بعد العودة من المغرب قبل أن يبدأ تجهيزاته لإنطلاقة الدوري. مباراة مونتيري شهدت تغييرات قام بها يوسف علي تشكيلته الأساسية فدفع بشهاب الدين أحمد في الوسط بدلا من عاشور ولعب تريزيجيه بدلا من أبو تريكه ثم أعاد وائل جمعه لقيادة الدفاع بجوار محمد نجيب. ولم تفلح هذه التغييرات فظلت حالة الفريق الدفاعية في غاية السوء ووضح معاناة اللاعبين فنيا وبدنيا في الأهداف التي سجلها الفريق الميكسيكي خاصة في الشوط الأول من المباراة. البداية كانت قوية من جانب المتألق العائد عماد متعب أحد أفضل لاعبي الأهلي في هذه المباراة حيث لعب رأسية قوية مرت علي يسار حارس فريق مونتيري في هجمة مباغتة كادت أن تمنح التقدم للأهلي في الدقيقة الأولي. لكن الرد الميكسيكي كان قويا بهدف في الدقيقة الثالثة عن طريق كاردوزو الذي تلقي تمريرة سوازو النجم الميكسيكي المخضرم داخل المنطقة فلم يجد مشطكلة في ايداعها بالمرمي. إلا أن الرد أيضا من الأهلي كان سريعا من طريق عماد متعب الذي سجل هدفا ولا أروع بيسراه بعدما تلقي كرة أحمد شديد قناوي خلف مدافعي الفريق الميكسيكي وهيأها وسددها قوية من بين أقدام الحارس. وتعود السيطرة مرة أخري للفريق الميكسيكي علي مجريات اللعب وينقذ شريف اكرامي انفرادا صريحا لمونتيري في ظل مشاكل كبيرة في دفاعات الأهلي استغلها بشكل كبير الفريق الميكسيكي. حتي تمكن سيزار دلجادو بإحراز الهدف الثاني لمنتيري والرابع له في بطولة العالم للأندية متساويا مع أبو تريكه وميسي من تمريرة سحرية للمتألق سوازو. وواصل مونتيري ضغطه ومن متابعة لركلة ركنية تمكن لوبيز من احراز الهدف الثالث من تسديدة قوية مرت من يد شريف اكرامي في خطا صريح له. واختتم مونتيري الشوط الأول بهدف رابع من ركلة جزاء سجلها النجم سوازو علي يمين شريف اكرامي وكانت ركلة الجزاء بسبب اعاقة وائل جمعه لدلجادو. وفي الشوط الثاني أجري محمد يوسف تغييرا ودفع بسعد سمير بدلا من أحمد شديد قناوي والذي كان يمثل اكبر ثغرة في الأهلي في الشوط الأول وتحرك الأهلي لتقليل الفارق لكن محاولاته كانت محدودة للغاية فتصدي حارس مونتيري لتسديدة عبد الله السعيد ببراعة ثم سرعان ما عاد منتيري للسيطرة وفي الدقيقة 65 يسجل دلجادو هدفه الثاني والخامس له في مونديال الأندية بعد أن تم ضرب الدفاع بطريقة رائعة بتمريرات سهلة في عمق الدفاع. ويدفع يوسف بكل من أحمد شكري وعمرو جمال بدلا من وليد سليمان وعماد متعب في حين أجري مونتيري تغييرا بنزول أريانو بدلا من كاردوزو ويضيع سوازو فرصة خطيرة كانت هي الأخطر في المباراة بتديدة قوية جدا مرت بغرابة علي يسار شريف اكرامي الذي اكتفي بالمشاهدة فقط. ويشارك جارسيا بدلا من خواريز قب النهاية بخمس دقائق ثم يشارك خيسوس سابالا بدلا من لوكاس سيلفا. واستمرت محاولات الأهلي لتعديل النتيجة حتي النهاية لتنته المباراة بالخسارة بخمسة أهداف. لجنة الكرة طلبت من الجهاز الفني تقريرا عن سبب الإخفاق في البطولة بشكل عام خاصة وأنها المشاركة الأسوء للأهلي في هذه البطولة.