بدأت الخلافات علي توزيع غنائم الدوري الممتاز رغم الموقف الغامض للمسابقة وعدم قدرة أي مسئول رياضي التأكيد علي إقامة الدوري في موعده المحدد سلفا في 26 ديسمبر الجاري. فرغم تأجيل القرعة وتأكيدات المسئولين بأن المسابقة ستنطلق في هذا الموعد إلا أن هناك بعض المشككين في إمكانية بدء المسابقة في ظل توتر الأوضاع علي الساحة وما يتردد عن عدم الحصول علي موافقات أمنية لإقامة المباريات في بعض الملاعب. ورغم هذا التضارب الكبير الذي يلقي بظلاله علي الدوري. إلا أن الخلافات والانقسامات هي العنوان الأبرز داخل منظومة كرة القدم حيث رفض النادي الأهلي الاستجابة لكافة محاولات مسئولي اتحاد الكرة بالعدول عن قراره بالانسحاب رسميا من لجنتي الأندية والبث الفضائي والتسويق المنفرد لمبارياته بعيدا عن اللجنة لتحقيق عائد ربح مادي أكبر مما كان يتقاضاه من التسويق الجماعي. وما أثرا حفيظة المسئولين في لجنتي الأندية والبث هو إقناع الأهلي لأكثر من 12 ناديا بالتسويق المنفرد بعيدا عن لجنة البث حيث تقدمت إحدي شركات التسويق بعروض مادية لهذه الأندية أغرتها وجعلتها تقرر الانفصال عن البث الجماعي الذي كان يتولاه اتحاد الكرة ويشرف عليه طوال الفترة الماضية بشكل عشوائي أضر بمصالح الأندية وكان يحقق عائد مادي هزيل حيث لم تتعد حقوق بيع الدوري الموسم الماضي مبلغ 20 مليون جنيه وهي المفاجأة التي دفعت عدد كبير من مسئولي الأندية إلي إعادة النظر مرة أخري في مسألة منح الجبلاية الصلاحيات الكاملة لتسويق الدوري. هذا بالإضافة إلي وجود قرابة 40 مليون جنيه من مستحقات البث المتأخرة لدي اتحاد الإذاعة والتلفزيون وفشل مسئولو الجبلاية في تحصيلها للأندية. يأتي موقف الأندية من التسويق المنفرد بعد قرار اتحاد الكرة بتولي جمال علام رئيس الاتحاد لرئاسة لجنة البث الفضائي ورفضه لتوصيات لجنة الأندية بإسناد رئاسة اللجنة إلي شخصيات لها خبرات تسويقية. لضمان تسويق وبيع المسابقة بالشكل الذي يخدم مصالح الأندية ويضمن تحقيق أعلي هامش ربح لها يساعدها في حل جزء من أزماتها المادية. اتحاد الكرة حاول الرد علي هذه الخطوة عن طريق التنسيق مع وزارة الرياضة للتأكيد علي عدم إمكانية البيع الحصري لمباريات الدوري وهو ما قد يفسد علي الأندية محاولة بيعها لأحد الشركات التي تقدمت بالفعل بعروض للحصول علي مباريات الأندية. كما حاول اتحاد الكرة إجهاض مخطط الأهلي وهذه الأندية من خلال وضع بند في كراسة الشروط الخاصة ببيع الدوري الممتاز يمنع الأندية من بيع مبارياتها لقناة الجزيرة الرياضية أو بثها من خلال هذه القناة اعتبارا لأمور سياسية تتبناها القناة. في محاولة لسد الطريق علي شركة التسويق التي قدمت العروض للأهلي والأندية. ولكن المفاجأة الكبري التي أغفلها مسئولو الاتحاد أن قناة الجزيرة ستغلق أبوابها بنهاية العام الجاري وستندمج تحت ستار أحد كبري القنوات الرياضية الفرنسية حيث ستتحول قنوات الجزيرة الرياضية إلي مجموعة قنوات "Be In" الفرنسية بداية من أول يناير المقبل وهو ما يفسد المخطط الذي وضعه مسئولو الجبلاية للتحايل علي بيع الدوري وإفساد مخطط الأهلي بالتسويق المنفرد.