بات الشارع الكروي علي صفيح ساخن في ظل غموض مصير الدوري الممتاز وعدم وضوح الرؤية حول إمكانية انطلاق المسابقة في موعدها المحدد سلفا في 26 ديسمبر الجاري وذلك بعد تأيل قرعة المسابقة رغم الوعود والتصريحات التي يطلقها المسئولون في اتحاد الكرة. وفي ظل هذه الأحداث الساخنة تتنوع الملفات وتتشابك القضايا والأزمات داخل الاتحاد بسبب الصراع بين لجنتي الأندية والبث الفضائي من جانب والنادي الأهلي من جانب أخر حول إمكانية التسويق المنفرد لمباريات الموسم الجديد. هذا بالإضافة إلي الأزمات المادية التي تعاني منها الأندية وباتت في أمس الحاجة إلي مساعدات مالية عاجلة وتطالب الجبلاية بتوفير أي مساعدات مادية أو القيام بخصومات لديونها المتأخرة. ورغم كثرة المشاكل والملفات الشائكة التي يواجهها مجلس إدارة اتحاد الكرة الحالي. إلا أن نبرة التفاؤل بالمستقبل وقدرة الاتحاد علي عبور كل هذه الأزمات وتحديها لا تفارق بعض أعضاء المجلس وفي مقدمتهم محمود الشامي الذي أبدي ثقته في قدرة الكرة المصرية علي تخطي كل هذه الأزمات مشترطا تكاتف كل المنظومة الرياضية بجانب اتحاد الكرة في هذا التوقيت الصعب حتي يمكن إعادة الحياة من جديد إلي الملاعب المصرية وحتي لا تتأثر الكرة المصرية بأي خلافات أو مشاكل يمكن التغاضي عنها وحلها بالتفاهم والتقارب في هذه المرحلة الحرجة حيث قال: 1⁄4لا يختلف اثنان علي أن عودة النشاط الرياضي من جديد وانطلاق الدوري الممتاز ومحاولة إنقاذ صناعة كرة القدم يعتبر من أهم وأبرز الملفات التي تشغل الوسط الرياضي بالكامل والمجلس في الوقت الحالي. ولكن هذا الملف شائك ولجنة الأندية بالتعاون مع اتحاد الكرة أنهت مهمتها فيه فنحن جهة تنظيمية للمسابقة وجاهزون لإشارة البدء وهي تعتمد بشكل كبير علي موافقة الجهات الأمنية والانفراجة الأخيرة جاءت بإعلان قيادات الداخلية عن موافقتها علي عودة الدوري في موعده المحدد في 26 ديسمبر ونأمل أن ينطلق الدوري بالفعل في هذا الموعد باعتباره أخر فرصة ممكنة. 1⁄4 مع ذلك .. نتحدي كل المشككين في قدرة الاتحاد ولجنة الأندية علي انطلاق الدوري في موعده اذ لابد أن تقاتل كل الأندية والمسئولين عن كرة القدم من أجل بدء النشاط ويجب أن يتحد كل الرياضيين من أجل هذا فكرة القدم لم تعد مجرد لعبة ولكنها صناعة تدر الملايين. 1⁄4 أدعو كل الأندية وفي مقدمتها النادي الأهلي لنبذ الخلافات ولو بشكل مؤقت من أجل إنقاذ الموسم فأي تأجيل جديد لانطلاق المسابقة في موعدها المحدد سيكون كارثة لكل الأندية التي باتت مهددة بإشهار إفلاسها جميعا. فكل عناصر المنظومة يعاني من أزمات مالية طاحنة وعدم إقامة المسابقة هذا الموسم سيدفع الأندية للانهيار. وعلي الجميع أن يعلم أن هذا الموسم استثنائي في كل شيء وعلي الأندية الصبر وتقديم تنازلات حتي ننجح في تحريك العجلة بأي شكل وبعدها سنتوصل لحلول لكل المشاكل. 1⁄4 الخلافات حاليا علي مناصب ومن يدير المسابقة ومن يحقق أعلي ربح مادي ولكن علي أرض الواقع لا توجد مسابقة بالفعل. فعلينا أن نتكاتف كي نعيد الدوري وبعدها نهتم بتسوية الخلافات علي المناصب وتوزيع الأدوار. 1⁄4 أهم أهداف المجلس في المرحلة المقبلة هو تطوير المسابقات المختلفة دون المساس بمصالح الأندية ونحن في هذه المرحلة نهدف إلي منح أندية الدوري الممتاز الرخص حتي يمكنها من المشاركة في دوري المحترفين والمشاركة في البطولات القارية المختلفة . فنحن بصدد بدء المرحلة الأولي للرخص المؤقتة التي سيتم منحها لكل أندية الدوري الممتاز قبل نهاية العام الجاري. 1⁄4 منح الرخص لكل الأندية من خلال فصل نشاط كرة القدم عن باقي الأنشطة واللعبات الأخري وأن يكون لها ميزانية مستقلة وأن يكون لكل نادي ملعب سواء يملكه أو يؤجره. والحديث عن إسقاط مديونيات الأندية لاتحاد الكرة أمر ندرسه ولكن يجب أن يدرس من الناحية القانونية بالتنسيق مع وزارة الرياضة حتي لا يتعرض المجلس لتهم إهدار المال العام. 1⁄4 هناك بالفعل أندية حصلت علي الرخصة من قبل وهي الأهلي والزمالك والإسماعيلي وإنبي وذلك حتي يمكنها المشاركة في البطولات القارية سواء أفريقيا أو عربيا. والاتحاد أرسل لجانا ثلاثية إلي باقي أندية الممتاز حتي يتم الانتهاء من كافة الأوراق والمستندات اللازمة للحصول علي الرخصة قبل نهاية العام الجاري. 1⁄4 لم أعارض تعيين شوقي غريب في منصب المدير الفني للمنتخب الوطني وكل ما قيل عني في هذا الشأن غير صحيح فالرجل بلا شك قدم للمنتخب الوطني ما يؤهله لتولي هذا المنصب بإنجازاته وبطولته ولديه من التاريخ والخبرات سواء مع منتخب الشباب أو الأول ما يجعلنا نحترمه وندعمه مهما كان موقفنا. ولكن أنا كنت أطالب بالتريث في إعلان اسم المدير الفني لحين وضع معايير وشروط يمكن من خلالها الاختيار بين أكثر من مرشح ليأتي الأفضل لخدمة الكرة المصرية. ولكن بعد اختيار المجلس لغريب فكل الدعم والتأييد له خلال المرحلة المقبلة.