* تحكي قصص الأساطير كما يروي لنا الخال عبدالرحمن الأبنودي أن أبو زيد الهلالي كان بطلاً مغواراً. له شعبية جارفة. محبوبا من الشعب الذي يعتبره بطلاً قومياً!! ونحن الآن أشد ما نكون لأبو زيد هلالي جديد ينقذ الرياضة المصرية مما هي فيه.. من عناء ومشاكل وقهر وتدهور. وجاء طاهر أبو زيد في وقت كانت هناك أصوات كثيرة تنادي بالتغيير خاصة الأندية التي لا تريد إجراء الانتخابات. واللجنة الأولمبية والاتحادات وكلها وقفت ضد العامري فاروق ولائحته الجديدة. فذهب الرجل مع الاخوان بعد أن أصبح معدوداً عليهم. وجاء أبو زيد الهلالي راكباً فرساً أبيضاً. فارداً جناحيه ليحمل عليهما طرفي الرياضة الاتحادات والأندية ومعهما اللجنة الأولمبية. ولكن الرياضة المصرية تعيش كماً من المشاكل والخلافات والكراهية والحقد والفقر والضياع الأمني ما تنوء عن حمله رئاسة الوزراء بالكامل. فماذا سيفعل طاهر أبو زيد للخروج من المأزق؟!! لدينا مشاكل تحتاج لسنين طوال ولعقول جبارة. واخلاص ليس له مثيل. والأمثلة كثيرة.. خاصة ان عمر الوزارة الحالية لا يتعدي العام الواحد!! * فهل نطالب أبو زيد في تلك الفترة الوجيزة أن يضع لائحة كاملة شاملة لانتخابات الأندية ترضي جميع الأطراف قبل ارسالها إلي اللجنة الأولمبية الدولية والاتحادات الدولية في جميع الألعاب؟!! فهل سيتم ذلك في يوم وليلة بعد أن فشل الوزير السابق في إنجازها بالتراضي مع جميع الأطراف؟! * هل يستطيع أبو زيد الهلالي في توفير ميزانيات كبيرة تقدر بمئات الملايين لحل أزمات الأندية الكروية وتعويضها عن الدوري الملغي والنشاط المتوقف وإرضاء االلاعبين بجزء من عقودهم. وتوفير الملايين للمنشآت الرياضية الجديدة؟! لا أظن أن ذلك سيتحقق في عدة أشهر؟!! * لا تطلبوا من أبو زيد فوق طاقته. لأن الدولة تئن من الفقر. في وقت هو مطالب بالصرف علي أكثر من ثلاثين اتحاداً رياضياً واللجنة الأولمبية التي تبلغ مرتبات العاملين فيها بعشرات الملايين خلال الأشهر القادمة!! من أين للرجل بتلك المبالغ؟! وهل الأجدي صرفها علي أعداد المنتخبات للدورات المختلفة أم علي مرتبات العاملين؟!! * ناهيك عن المشاكل العويصة التي ليس لها حلول مثل قضية استاد بورسعيد والعداوة الأزلية التي ارتوت بدم شهداء الأهلي.. فمن ذا الذي يستطيع الدخول في هذا النفق المظلم في وقت تسود فيه حالة من الاحتقان الدموي في الشارع المصري؟!! * حتي الملاعب مشكلة. وإقامة مباراة دولية تحتاج لتدخل الوزير. وحضور الجماهير يحتاج للأمن وفتح ملاعب الجيش يحتاج للسيسي. وحفظ الأمن في أيدي محمد إبراهيم فماذا يفعل أبو زيد الهلالي حتي ولو أمسك بسيفه وهوي به علي رقاب من يقول نعم ومن يقول لا؟! المشاكل الرياضية تحتاج لسنين علي طاولة أبو زيد فما بالنا إذا كانت الوزارة عمرها عدة أشهر فقط!!