حالة من الجدل والارتباك شهدتها الساحة الرياضية في اعقاب اصدار لائحة الاندية الرياضية الجديدة التي اقرها العامري فاروق وزير الرياضة.. اذ رغم الايجابيات التي شهدتها اللائحة في نظر كثيرين واهمها الابقاء علي بند ال8 سنوات وعودة منصبي امين الصندوق ونائب الرئيس. الا ان البند المتعلق بتقسيم العضوية بمجالس الإدارات إلي 4 فئات عمرية. مع منع الترشح للأعضاء الذين تتجاوز أعمارهم 70عاماً اثار العديد من الانتقادات خاصة انه سيحرم قطاعاً كبيراً من اصحاب الخبرات. كما انه يتنافي مع ابسط قواعد الرياضة في كونها لا ترتبط بسن او وطن. ¢الكورة والملاعب¢ حاولت التعرف علي اراء خبراء الرياضة واعضاء مجالس ادارات الاندية لرصد ايجابيات وسلبيات اللائحة الجديدة. وفوجئت برفض كثيرين التعليق اما لرغبتهم في عدم التجريح بوزير الرياضة العامري فاروق وقراراته. او لعدم اقتناعهم ببنود اللائحة وتوقيت الاصدار.او لشعورهم بالحرج كما اكد احد اعضاء مجلس ادارة النادي الاهلي الذي حاولنا الاتصال به واكد انه اتخذ وباقي اعضاء المجلس قراراً بعدم الحديث لوسائل الاعلام حول هذا الموضوع لاستشعار الحرج؟! حرب: مكسب جديد.. وبند ال8 سنوات عادل 1⁄41⁄4 اللواء حرب الدهشوري الرئيس السابق لاتحاد كرة القدم كان احد اكثر المدافعين عن اللائحة الجديدة مؤكدا انها تحقق مبدأ تكافؤ الفرص كما انها تعطي الفرصة لدماء جديدة للعطاء وقال : 1⁄4 اللائحة الجديدة مكسب كبير يحقق مبدأ الديمقراطية وافضل ما فيها هو الحفاظ علي بند ال8 سنوات.واعتقد ان عدم ترشيح اعضاء مجالس الادارات الذين عملوا لاكثر من 8 سنوات سيعطي الثقة في اصدار لوائح جيدة وعادلة بعيدة عن الانتماءات والمصالح الشخصية والمحسوبيات. 1⁄4 التغيير هو سنة الحياة ولو كل شخص نظر للامور من وجهة نظر إيجابية بأن تبقي سيرته الطيبة واعماله وانجازاته ويترك منصبه في عز زهوته ونجاحه ويترك الكرسي لمن يخلفه بصدر رحب بل ويفيده من تجاربه وخبراته دون التمسك بالمنصب سنحقق العديد من المكاسب. فالمهم حاليا هو المصلحة العامة.واعتقد ان الوضع حاليا يتطلب ان تنتقي الجمعيات العمومية الاشخاص الذين يصلحون لتلك المسئولية لتكوين كوادر جديدة تستحق هذه الثقة وتستطيع ان تدير مهامها علي اكمل وجه بشكل متطور وبدون محسوبيات. رياض: أمين الصندوق.. ضرورة 1⁄41⁄4 مصطفي رياض نجم نادي الترسانة الاسبق قال : 1⁄4 اللائحة رائعة وفي رأي من اهم البنود التي اقرها هي عدم ترشح اعضاء مجالس الإدارات بعد تجاوزهم فترتين رئاسيتين مدتها 4 سنوات لانه سيساعد علي تجديد دم الاندية الرياضة وإعطاء فرصة لكوادر اخري لتقديم الافضل فالمهم هي المصلحة العامة وليست الشخصية.فالرياضة المصرية تحتاج لموارد مالية وتفكير جديد وبالطبع الاصلح ان يتم انتخاب الاعضاء دون تدخل من وزير الرياضة في تعيين اي شخص. ومن يمتلك الثقة في قدرته علي تحمل تلك المسئولية فسيكون الاجدر بتولي هذه المسئولية الصعبة. 1⁄4 يجب منح الفرصة للشباب لخوض تلك الانتخابات لان الجيل الجديد له فكر متطور ومختلف بالتأكيد سيضيف للرياضة المصرية التي مع الاسف في تأخر ملحوظ. وبالنسبة لمنصب امين الصندوق فاعتبره عصب النادي ولابد ان يكون له نائب يتوليا امور الصندوق بكل امانة. وان يكون اختيارهما بالانتخاب ليكونا جديرين بثقة كل من حولهما وقادرين علي تحمل هذه الامانة والمسئولية. يونس: بنودها تم تفصيلها 1⁄41⁄4 أيمن يونس عضو اتحاد كرة القدم السابق قال : 1⁄4 للاسف اللائحة تبدو مصطنعة ومفصلة لحد كبير وتحديد الاعمار السنية فيها قمة الكوميديا الهزلية خاصة انه يسقط اهم شروط الجمعية العمومية وهو الحرية في الانتقاء.وفي مبادئ الديمقراطيات الحديثة هذا التحديد ليس له وجود خاصة مع الفقرة التي تحدد منع ترشح من تجاوز ال70.فقمة الاهانة ان احكم علي شخص بالتجميد لمجرد بلوغه ال70 وهي السن التي قد يكون صاحبها لايزال قادراً علي العطاء ومتفرغاً بشكل كامل للادارة اكثر من اي شاب اخر في نصف عمره. 1⁄4 بند ال8 سنوات صعب وان كان مقبولاً في ظل الرغبة في التجديد والتجربة ورغم المحاولات المحسوبة لوزير الرياضة العامري فاروق الا ان الاصلاح المرجو في عالم الرياضة لم يؤت ثماره بعد ولم تتضح معالمه وذلك هو ما يجعلني اتوقع تغيير اللائحة في المستقبل وعدم استمرارها لفترة طويلة. خاصة ان كل الاوضاع في مصر غير مستقرة وقانون الامس ملغي اليوم. والرياضة بالتأكيد تتأثر بالاحداث والاوضاع السياسية وللاسف هذا ما جعل الرياضة في العامين الاخيرين تفقد هويتها التنافسية الاخوية وتصل لمرحلة النزاع الحربي. 1⁄4 رغم ان المنصبين لم يثبتا جدواهما في السابق الا ان وجودهما مهم ولكن بالنسبة لمنصب امين الصندوق اعتقد انه من الخطأ ترك الكلمة عامة بدون تحديد شروط ومواصفات معينة لمن يترشح له كضرورة ان يكون علي دراية بالمعاملات الحسابية أو لدية خبرات في ذلك المجال حتي لا يصبح المنصب هدفا لكل من هب ودب. عبد الغني: بعض الشروط.. سلاح ذو حدين 1⁄41⁄4 مجدي عبد الغني عضو اتحاد الكرة الاسبق قال : 1⁄4 جميع بنود اللائحة واضحة ومفهومة الا البند المتعلق بتحديد السن. فانا شخصيا لا استطيع الوصول لمغزي وفلسفة هذا البند خاصة انه يحرم كثيرين من ادوار قد يكونوا اصحاب انجازات فيها. ولكن علي كل اعتقد ان بند ال8 سنواات عادل لكل الاطراف خاصة ان التغيير الان اصبح ضرورة من خلال قوانين تلزم الجميع وتحقق المصلحة العامة. 1⁄4 لا توجد ثوابت وكل شئ قابل للتغيير. وفي رأيي ان هذه اللائحة لم تكن التي يتمناها العامري فاروق نفسه وانه اضطر الي اصدارها لظروف قد يعلمها البعض ويحسب له انه حاول بذل ما يستطيع.خاصة ان بعض البنود عادلة وتحقق الفائدة للجميع. 1⁄4 تحديد مواصفات لمنصب امين الصندوق سلاح ذو حدين. فاذا وضعت شروط قد تحرم اخرين يتمتعون بالكفاءة منه لمجرد عدم توافر شرط او اثنين فيهم. واذا لم تحدد فانت تفتح الباب لكل من هب ودب ولذلك فهذا المنصب شديد الخطورة والحساسية يحتاج لادارة واعية تضع فيما بينها شروطاً وتختار بناء عليها الاكفأ. وهذا ما نحتاجه عموما ليس فقط في الرياضة بل في كل فروع حياتنا حتي السياسية خاصه ان الجهل اصبح سيد الموقف.واذا كان البعض سيغفر لنا الجهل السياسي لاننا حديثو العهد بالتجربة الديمقراطية والتغيير. فانهم لن يغفروا لنا الجهل او التخلف الرياضي خاصة بعد الانجازات التي حققناها فيه. مبروك: من الظلم تحديد السن.. والمدتين 1⁄41⁄4 فتحي مبروك المشرف علي قطاع الشباب بالنادي الاهلي اتفق معه في الرأي وقال: 1⁄4 اري ان بند تحديد سن المرشح لعضوية مجلس إدارة النادي ظلم شديد لكثيرمن الرياضيين فليس معني ان الشخص تعدي سن الخمسين او الستين او السبعين انه غير قادر علي مواكبة الفكر الجديد بل علي العكس ان الكبار لديهم الخبرة الإدارية والشخصية ومتشعبون في علاقاتهم إلي جانب قدرتهم علي إدارة أزمات الاندية المتتالية. 1⁄4 كذلك بند ال8 سنوات. فليس من الطبيعي ان يكون رئيس ناد ناجحاً وحقق إنجازات ومرغوباً فيه من قبل اعضاء الجمعية العمومية واعضاء النادي ويترك منصبه لمجرد انه تعدي السن وقضي 8سنوات في منصبه والامر في النهاية بالانتخاب. لكن يحسب للعامري فاروق عودة منصب أمين الصندوق لانه مهم لإلمامه بكل كبيرة وصغيرة في شئون النادي المالية فعضو مجلس الادارة ليس لديه الوقت والدراية الكافيان للاهتمام بمثل هذه الشئون فلابد من التخصص ليقوم كل فرد بدوره علي اكمل وجه.