يخوض منتخبنا الوطني الأول مباراة ودية أمام منتخب سوازيلاند يوم الجمعة المقبل في أخر تجاربه الودية قبل لقاء زيمبابوي المقرر له يوم 26 مارس الجاري في إستاد برج العرب ضمن التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل. ورغم التأكيدات الرسمية التي خرجت علي لسان المسئولين في اتحاد الكرة عن إقامة المباراة في إستاد برج العرب بجانب تصريحات عيسي حياتو رئيس الكاف التي يؤكد ذلك إلا أن نقل الاتحاد الزيمبابوي لم يكل في محاولة نقلها خارج مصر حيث تقدم بطلب رسمي للمرة الثانية بنقل اللقاء خارج مصر داعما موقفه هذه المرة بصور لأثار الحريق والدمار الذي لحق بمبني اتحاد الكرة مطالبا بنقل المباراة لأي ملعب محايد. وبعيدا عن التوترات وأحداث الحريق المؤسفة التي دمرت مبني الجبلاية يواصل منتخبنا الوطني بقيادة الأمريكي بوب برادلي وجهازه المعاون ضياء السيد المدرب العام وزكي عبد الفتاح مدرب حراس المرمي في معسكره المغلق الاستعداد بمنتهي الجدية والإصرار لهذه المباراة التي ستحسم بشكل واضح مصير الجهاز الفني للمنتخب وذلك بعدما شهدت العلاقة بينه وبين مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة جمال علام توترا ملحوظا في الآونة الأخيرة بعدما ساهمت النتائج المخيبة للآمال التي حققها المنتخب الوطني خلال مبارياته الودية الأخيرة أمام منتخبات قطر وتشيلي وغانا وكوت ديفوار في فتح النار علي برادلي و خرجت بعض الأصوات المطالبة برحيل الجهاز الفني بسبب تراجع وسوء نتائج المنتخب تحت قيادته بالإضافة إلي إخفاقه السابق في قيادة الفراعنة للوصول إلي كأس الأمم الأفريقية 2013 للمرة الثانية علي التوالي لأول مرة في تاريخ البطولة بعد الهزيمة أمام أفريقيا الوسطي. وبدأت بالفعل أولي خطوات مجلس الإدارة في تضييق الخناق علي الجهاز الفني للمنتخب بعدما أنقسم أعضاء مجلس إدارة الاتحاد إلي جبهتين إحداهما تطالب بالإطاحة به فورا توفيرا لراتبه الذي يتخطي 36 ألف يورو شهريا. والأخري تري ضرورة الإبقاء علي الجهاز الفني خاصة أن المنتخب نجح تحت قيادته في تصدر مجموعته في التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2014 بالبرازيل وتزايدت معه فرص تحقيق الحلم بالوصول إلي كأس العالم لأول مرة بعد غياب دام قرابة 24 عاما. ولكن المؤكد أن العلاقة بين الجهاز الفني ومجلس الإدارة ستشهد المزيد من التوتر في الأيام المقبلة بعدما تم الكشف عن المخطط الذي يدبره بعض أعضاء المجلس للإطاحة بالجهاز الفني حتي قبل إكمال مشوار المنتخب في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2014. وتم بالفعل طرح مجموعة من الأسماء البديلة للجهاز الحالي وأبرزها التوءم حسام وإبراهيم حسن فيما طرح البعض أسم أنور سلامة المدير الفني لنادي الجونة وطرح البعض الأخر أسم حسام البدري المدير الفني للنادي الأهلي. بل وتطور الأمر إلي تطوع بعض أعضاء مجلس الإدارة علي الاتصال بالمرشحين للاتفاق معهم علي التفاصيل لما بعد رحيل برادلي وجهازه. من جانبه أكد ضياء السيد المدرب العام أن الجهاز الفني لم يلتفت إلي أنباء رحيله أو الإطاحة به والتصريحات التي خرجت من بعض أعضاء مجلس الإدارة لأنه لا يلتفت لأي محاولة لتشتيت الانتباه والتركيز عن الهدف الأساسي وهو الوصول لكأس العالم ولا يفكر سوي في المباريات المقبلة ويسعي بكل طاقته نحو تحقيق هدفه. وقال: 1⁄4 لا يمكن الحديث عن سمعة الكرة المصرية بالخسارة في المباريات الودية فكل الفرق تلعب وديات من أجل تجربة لاعبين وخطط وفكر مدرب. استفدنا من المباريات الودية التي لعبناها بشكل جيد. ونجحنا في تجربة عدد كبير من اللاعبين لاختبارهم في المباريات والمواقف الصعبة وخرجنا بالعديد من المكاسب. 1⁄4 نفكر كجهاز فني بشكل عملي ولا نخشي مواجهة أي فريق رغم الظروف الصعبة التي تمر بها الكرة المصرية وكان من الممكن أن نرفض هذه المباريات ونبحث عن فرق ذات مستوي أقل نكسبها بمجموع أهداف ولكن ما الاستفادة التي كانت ستعود علينا من ورائها. 1⁄4 كنا نتمني أن يقدر الجميع صعوبة الظرف الذي نمر به ويدعمونا معنويا بشكل إيجابي سواء مسئولين في الاتحاد أو وسائل الإعلام أو الجمهور. وإذا كان الاتحاد يرغب في الإطاحة بالجهاز الفني فليفعل بعد مباراة زيمبابوي. ولكن عليه أن يدعمنا قبل المباراة حتي نجتاز عقبة زيمبابوي ويأتي أي جهاز جديد والمنتخب يكون متصدرا لمجموعته وليس في وضعية لا تسمح له بالمنافسة علي الصعود لكأس العالم. 1⁄4 الظروف رغم صعوبتها إلا أنها مهيأة بشكل كبير علي الوصول إلي المونديال لذا يجب أن يتكاتف الجميع لتحقيق هدف سعينا كثيرا من أجله ولا يتطلب سوي الصبر والدعم للاعبين والجهاز الفني.