من السبب في عدم انطلاق الدوري العام في موعده.. هل هو الأمن؟.. أم وزارة الرياضة؟.. أم اتحاد الكرة الجديد.. كلنا يعرف أن رئيس الجمهورية أعلن أن الدوري سيبدأ.. لكن شيئا من ذلك كله لم يتحقق.. حتي تصريحات أعضاء الاتحاد الجديد أثناء الحملة الانتخابية ¢ لحسوها¢ وأعلنوا في أول قرار تأجيل الدوري إلي أجل غير مسمي.. بالله عليكم أي دولة تلك التي يتحكم فيها نفر قليل أثاروا الذعر بين الناس بحجة الثأر لدماء شهداء مذبحة بورسعيد بعد مباراة المصري والأهلي وهذا يعني أننا سننتظر حتي تحسم المحكمة القضية وتنطق بالحكم.. ولكن من يدرينا أن الحكم سيريح هؤلاء الألتراس وهل سيرضون به أم أنهم سيعترضون.. والاعتراض وارد ألف في المائة فكم من أحكام صدرت لم تعجب المتقاضين فيحطمون قاعة المحكمة ويعتدون علي كل من فيها ومن الصعب علينا أن نطلب من القضاة الاستعجال في إصدار الحكم لأن القضية كبيرة وتحتاج إلي دراسة وسعة من الوقت حتي لا يظلم برئ أو يتم تبرئة مذنب حقيقي .وهل سمعنا مثل هذه التصرفات حتي في اكثر الدول تخلفا وانحطاطا. المشكلة الأساسية أن الألتراس خرب بيوت كثيرين وشردهم.. لأن عدد العاملين في مجال الرياضة بالأندية كثر ينفقون علي أسر كثيرة ويتحملون نفقات علاج مرضي ومحتاجين وطلبة في المدارس والجامعات والمعاهد إضافة إلي ضنك الحياة اليومية وغلاء الأسعار الذي يلهب ظهور الناس وكأنه كرابيج.. وإذا كان هناك فئة قليلة من اللاعبين تملك ما يكفيها ويسترها فإن عددا كبيرا خاصة في الأندية الفقيرة يكادون يسألون الناس طعامهم وطعام أسرهم. عودة الدوري مرتبطة بهيبة الدولة ويبدو أن الدولة سلمت أمرها لهؤلاء الصبية الذين يشكلون جماعات ضغط قوية ويخافهم رجال الشرطة.. ولو استمر الحال علي هذا المنوال من التسيب وعدم تطبيق القانون فإنهم سيمرغون هيبة الدولة في التراب. ويا سيادة وزير الرياضة ويا أيها القائمون علي مقاليد الأمور في بر مصر المحروسة ماذا يضيركم أن تعلنوا تحويل الأندية إلي اجتماعية ونفضها سيرة من حكاية الرياضة هذه طالما أننا لم نعد قادرين علي توفير الحماية لبضعة ملاعب في أرجاء البلاد. هناك اقتراح آخر وهو لماذا لا يكون لدينا الشجاعة في عدم إقامة مباريات للنادي الأهلي واستبعاده أيضا من مسابقة الدوري هذا العام حتي يتم القصاص من المتهمين ويرضي جمهوره تماما.. فلاعبو الأهلي يملكون الكثير وبقية الأندية لا تملك ثمن كوب شاي.. والسؤال هل يقدر مسئول قوي علي اتخاذ هذا القرار.؟.. أنا شخصيا أشك أن أحدا يملك الجرأة والشجاعة علي اتخاذ هذا القرار الجرئ فقد انتهي زمن كان المسئول فيه يأمر فينفذ الجميع أمره.. حرام عليكم هذا السكوت وهذه المذلة.. لكن ماذا نفعل فلله في خلقه شئون.