رحت إمبارح قداس عيد الميلاد، وجوايا ألف إحساس وإحساس.. إحساس الفرحة بالعيد.. وباللبس الجديد.. وفرحة إني رايح الكنيسة يوم العيد.. لكن كان جوايا برضه إحساس خوف.. خوف من إن أي حاجة تحصل.. أو إن اليوم ده يكون آخر يوم في حياتي.. تضاربت الأحاسيس جوايا.. لكني قررت إني أروح الكنيسة واللي يحصل يحصل. وصلت للكنيسة التي تحولت إلى قلعة محصنة من جميع الجوانب.. على جميع الجوانب يقف عسكريين للحراسة.. .وأمام الكنيسة كان هناك الكثير من الرتب.. وعربات الشرطة.. و عند عبوري أنا ووالدي أمامهم.. وجدت من يقول "كل سنة و إنت طيب يا باشا".. بصيت لقيته المسئول عن الحراسة من جهاز الأمن.. "و أنت طيب".. و نظرت من الناحية الأخرى.. لقيت ست كبيرة محجبة.. ومعاها بناتها التلاتة المحجبات.. لابسين لبس حلو قوي.. ولقيت الناس دي داخلة معانا الكنيسة.. جسمي قشعر.. وحسيت فعلاً إحنا إننا بعض قوي.. ودخلت الكنيسة جوة.. ولقيت المنظر ده متكرر كتير. خلص القداس على خير.. و لقيت كتير من المسلمين خارجين من القداس.. يعني هما فضلوا قاعدين معانا لحد الآخر خالص.. وروحت البيت.. فتحت النت متوقعاً إنى ألاقي خبر إنفجار أو أي حاجة.. لكن لقيت حاجة غريبة قوي.. لقيت صور لكوردون بشري كامل من المسلمين حوالين كنيسة أخرى.. والكوردون ده ماسك شعارات مثل "يحيا الهلال مع الصليب".. و كان هناك ولداً ممسكاً بعلامة الصليب والهلال المتداخلين. بالفعل.. لقد قام المسملون بما وعدوا وأقاموا كوردون، أو درع بشري حول الكنائس.. .قرأت التعليقات إللي كانت على الصورة ودي عايز انقلها لكم بالنص:. "أحلى منظر شفتوا في حياتي.. قدام كنيستي يوم العيد.. بجد شعور جميل و ناس أجمل" "ياه لو مصر كلها كده" "الناس دي كانت واقفة قدام الكنيسة وإحنا فى القداس.. " ده كان في كنيسة.. وكان فيه كنيسة تانية قدامها درع بشري مشابه من إخواتنا المسلمين.. و ده كان رد الفعل.. و هنقله بالنص برضه: "القساوسة إللي طلعوا من الكنيسة يسلموا على المتضامنين كانت عنيهم بتدمع" "رغم إني مكنتش متحمس خالص.. بس المشاعر الطيبة الموجودة حواليا حاجة تهز بجد" "لأ بجد بقى.. الموضوع مؤثر جداً والمحتفلين المسيحيين اللي داخلين الكنيسة بييجوا يعيدوا ويسلموا علينا وهما مدمعين" "أبونا بيقول في مسيحيين جُم النهاردة عشان يدخلوا أصحابهم المسلمين بس .. لو كده أنا موافق أنكم (المسلمين ) تيجوا كل يوم" "أبونا وهو بيقول المسلمين مش جايين يحمونا دول جايين يعيدو معانا" "وأنا في الكنيسة فجأة بقيت سعيد ومسيطر عليا إحساس ان الليلة دي هتعدي علي خير.. و مش هيحصل حاجة تعكر الصفو والسعادة اللي إحنا فيها .. يارب تمها" "راجل مهذب داخل الكنيسة سألني حضرتك مسيحي ؟! قلتله لأ !!.. قال لي شكراً إنك جيت تعيد معانا وكان سعيد بجد من قلبه" "مشهد رائع أبکاني خروج ممثلين عن الکنيسة للترحيب بشباب الدروع البشرية والسلام عليهم وتبادل التهنئة" "أبونا بيقول إنه سعيد جداً بوجود مسلمين معانا في الكنيسة وده أسعد عيد ميلاد شفته" "بس أنا على قد السعادة حسيت بخجل وذنب وألم لما الأسقف اتكلم ببشاشة عن تضامن المسلمين" ده كل إللي قدرت أنقله من الكلام إللي على النت.. غير الكلام إللي أنا سمعته من الناس.. وأنا بشكر كل مسلم ساب بيته ليلة العيد، وفضل واقف في البرد برة، وقال انا هنزل عشان إخواتي المسيحيين.. وعشان يحمينا.. وعشان هو مؤمن بالوحدة.. بجد أنا بشكركم من قلبي.. و بجد هى دي الوحدة.. ويمكن حصل إنفجار في ليلة راس السنة.. بس الانفجار ده فجر مشاعر الحب والتضامن جوانا.. فجر مشاعر الوحدة وإن إحنا واحد قدام الإرهاب.. و قلنا له بصوت واحد "لو أنت عايز تقتله خد حياتي أنا الأول".. الانفجار حسسنا إحنا قد إيه قريبين من بعض.. ومستعدين نموت عشان بعض.. بجد أنا برفع القبعة لكل مسلم أثبت إن إحنا واحد.. و مش واحد متقسم.. لا واحد كامل متكامل.. واحد في كل حاجة.. حتى في فرصته إنه يحمينا.. وفي فرصته إنه يموت عشان التاني.. بجد الكلام مش قادر يوفي الشكر.. لكن إللي شفته بعيني وإللى سمعته أوفى دليل على إن شعب مصر ده أحلى شعوب العالم.. وأقوى شعوب العالم في حبهم لبعض.. وقدرنا نطلع من الأزمة.. بوحدة.. ونطلع من الانفجار بمشاعر حب حقيقية.. و بجد أنا بحيي كل مسلم من مكاني ده.. و بقول له إنه بجد أثبت إن مصر لسه بخير.. و أثبت إن "مبارك شعبي مصر" لإن فعلاً الشعب مبارك مسلميه مع مسيحييه. شكراً يا أخويا المسلم شكراً لكل مصري شكراً لأجهزة الأمن شكراً لشعب مصر المبارك اقرأ أيضا هو غبي وفجر.. بس إحنا لازم نفكر