بمدونتها الرسمية على ناس MBC كتبت الفنانة يسرا : " الأمومة بالنسبة للمرأة إحتياج فطري ورغبة ملحة، وهي الوحيدة القادرة على الإحساس بهذا الشعور الرائع، ومهما تغيرت مفاهيمها ونظرتها ومهما تغير الزمان ستظل الأمومة أعز ما تحلم به كل أنثى وأغلى ما تملكه الزوجة والأم من مشاعر وأحاسيس بل هي وجودها وكيانها وكل شيء في حياتها. وكأي إمرأة في العالم يجتاحني حنين الأمومة، طول عمري نفسي أكون أم، أمنية حياتي أن أسمع كلمة ماما لكن أنا عارفة إن الدنيا مش بتدي كل حاجة، دائماً أعزي نفسي وأقول إنها إرادة الله، طوال سنوات عمري إنتظرت إنتظار العاجزة وكنت أترقب في كل لحظة أن أصبح أما، كنت أنتظر كياناً أنسى معه شقائي وهمومي، كم كنت أشعر بحاجتي لطفل يقلب موازين حياتي، يكون مهجة لقلبي ومنبعاً لحبي، وربما لهذا السبب تحديداً أقدمت ذات يوم على خوض تجربة الزواج وأعترف أنه كان قرارا خاطئاً ومتسرعاً من الأساس إذ لم أعود إلى نفسي وأسألها هل هذه الشخصية تناسبني أم لا؟ كل ما كان يؤرق بالي هو أن أصبح أماً، لم أشعر سوى بغريزة الأمومة التي بدأت تلح على كياني وتحرضني، فقد أفزعني المستقبل، والخوف يذبحني من أن يأتي الوقت الذي أفقد فيه وظيفتي في الإنجاب، وبالتالي أفقد مبررات الحياة، وكان عندي دايماً إحساس أن حلم الأمومة مبتور النهاية. مازلت أذكر تجربة الحمل والإجهاض كانت تجربة إخترقت مشاعري وهزتها من جذورها إلى فروعها وأغصانها عشت أصنع من أيامي الجريحة سعادة يغلفها الحزن في كل أطرافها، وإنغلقت على ذاتي، وفقدت الإبتسامة والمرح بعد أن سلبت أمومتي، ورحت أصبر نفسي بوداع بارقة الأمل الذي أصبح في عداد الأموات وأمنية عمر أصبحت بعيدة المنال. لكن ورغم تعلقي الشديد بهذا الحلم ومحاولة تحقيقه أحمد الله أنه لم يتحقق، فماذا لو تحقق وصرت أم لطفل انفصلت عن أبيه، بالطبع كان طفلي هو من سيدفع الثمن، لقد كنت على وشك أن أكرر نفس سيناريو حياتي المؤلم ".