ذوبيني بين عينيكِ دموعاً واتركيني! غارقاً في ضوئكِ المسكوبِ مابين الجفونِ! راحلاً نحو الفضاء الرّحْبِ في دنيا الحنينِ! فأنا ''الطفل'' الذي قد ضاع آلاف السنينِ.. ينزف الهمَّ فتطويه أعاصيرُ الأنينِ فوق خدّيْهِ دموعُ اليُتْم من ليل العيونِ ثم أبصرتكِ في قلبيَ روحاً تحتويني! وتَسَمّعت نداءَ الحب من خلف القرونِ فتنفّستُ وناديتكِ: روحي خبئيني! حبكِ الشمسُ أضاءت ظلمةَ الليلِ الحزينِ وترانيمُ عصافيرَ بفردوس الفنونِ خبّأتْ في صدرها الحاني أغاريدَ شجوني وتغَنّت في سماء القلب فاهتزّ سكوني! بنشيدٍ طاهر الأنغامِ.. قُدْسيِّ الرنينِ قائلاً: روحي.. تعالَيْ..! نوّري الكونَ.. خذيني! واحمليني من شظايا النار للنورِ الحنونِ.. أنتِ روحي.. وملاكي.. وبساتين سنيني! كلمتنا – مايو 2001