تشكو أوردتي لأوردتي... تتساءل في صمتٍ مزعج، لماذا قَبِلت أن أُسلم جسدي؟، لماذا قَبِلت أن يكون فراشي نعشٌ وكل أغطيتي أكفان؟، لماذا قَبِلت أن تُسلب روحي.. وتُدَق في قلبي الصلبان الخشبية وأنا لست بمصاص دماء؟ . معذرةً أوردتي أنا لم أقبل.. لم أرفض.. لم أُجبر، فالفعل الأحمق حقاً هو أن تقف بين رضاء أو إجبار، أن أتساءل هل هذا جسدي؟، هل يعبث هذا الرجل بأشلائي أم أنني لا أشعر؟، حين تموت النفس لا يمكن أن تحيا أبداً، وقد ماتت نفسي حين قَتَلنِي حبٌ أول.. فتركت الجسد البالي . لمن يشتاق.. قالت أوردتي لأوردتي.. عبثاً فَعَلَتْ، فلنتركها في فعلتِها ونصمت، ربما ماتت أو انتحرت، لا يعرف أحدٌ أن أوردتي قد صَمَتَتْ .