اليوفنتوس لم يخسر , اليوفنتوس بدأ يعود من جديد عملاقاً , اليوفنتوس يستهدف الكالتشيو هذا الموسم لينقض على أميرة البطولات الموسم القادم, كل هذه الجمل يرددها عشاق البيانكونيرى الى أن جاءت مباراة بولونيا الاخيرة لتعلن فقدان اليوفنتوس صدارة الدورى التى ظل محافظاً عليها منذ بداية المسابقة وتدعو الى وقفة ونظرة فى نتائج الفريق أولا لم أرغب فى الحديث عن تعادلات اليوفنتوس الكثيرة الى ان تظهر نتيجة هذه التعادلات والتى كنت اعرفها مسبقا وهاهى قد ظهرت فاليوفى نعم لم يخسر لكنه يفقد النقاط وفى كرة القدم تظل لغة جمع النقاط هى الحاكمة وبالتالى عليك أن تلعب من أجل جمع أكبر عدد من النقاط أى من أجل المكسب دائما فالأكتفاء بالتعادل فى حد ذاته هو خسارة نفطتين وهذه ثقافة ربما لم يدركها الشاب كونتى المدير الفنى للسيدة العجوز ,وهناك عدة نقاط تسببت فى هذا الرقم الغريب لليوفى 13 فوز و13 تعادل فى 26 مباراة أولا اللعب من أجل عدم الخسارة لابد وأن تلعب للفوز فقط ربما أحيانا لا تستطع الفوز فتتعادل لكن لا تبدأ على أنك فقط لا تريد الخسارة فمثلا لا تواجه ليتشى وتبدأ بالدفاع لمجرد أنك تلعب خارج قواعدك على الرغم من أنك قد تحتاج لذلك أحيانا لكن ليس فى كل المباريات فقط أمام الكبار كما أن الدفاع واللعب لعدم الخسارة ينبغى أن يشمل أستراتيجية هجومية مميزة تسمح بسرقة الفوز أحيانا فى الظروف الصعبة فمثلا سيناريو التعادل مع نابولى فى سان باولو كان من الممكن أن يكون فوزاً لو أستخدم اليوفى أوراقه أفضل من ذلك ثانياً المنظومة الدفاعية دفاع اليوفنتوس حتى الأن لا يمكن أن يكون خط دفاع لفريق ينافس على البطولة نعم كلينى مدافع رائع لكن كل من يلعب بجواره لا يصلح بما فيهم ظهراء الجنب, اتحفظ كثيراً على أسماء بونوتشى وبارزالى وهو ما يعرفه كونتى ويتغلب عليه بعمل كثافة دفاعية وساتر دفاعى من لاعبى وسط الملعب وهو ما جعلهم حتى الأن أقوى خط دفاع فى الدورى لكن هذه الكثافة تؤثر سلبا على التقدم الهجومى كما أنها تنهك لاعبى الوسط بشكل كبير وبالتالى على الرغم من قلة الأهداف التى دخلت مرمى اليوفى الا أنها أضرت به كثير لان طريقة اللعب تصعب من أدراك التعادل فى حالة أهتزاز مرمى الفريق بهدف ثالثا قدرات الهجوم والوسط فى الضغط والاستحواذ بالنظر لخط هجوم اليوفى سنجده غير ثابت وغالبا ما يغير كوننتى لاعبى الخط الامامى أثناء المباراة وخط هجوم اليوفى تجده دائما يبحث عن الحلول من لاعبى الوسط نظراً للمهارات المحدودة نسبياً والمتفاوتة بشكل كبير بين لاعبى الوسط والهجوم وهو خط امامى لا يضغط كثيرا مما يسمح للمنافس بالاستحواذ وتهديد مرماه كثيراً رابعا كبرياء البطل اليوفى يمنح الفريق المنافس فرصة اللعب بندية ولا يضغط ولا يستحوذ بشكل مطلق وهو ما يطمع الكثيرين فى نقاط المباراة فمن أهم سمات الفريق البطل الشخصية القوية داخل الملعب من حيث قدرته على فرض طريقة لعبه والتحكم فى ايقاع المباراة ولذا على الجهاز الفنى لليوفى أن يعدل من طرقه التكتيكية خاصة وان المباريات القادمة تعتبر مبارايات كئوس ولا تحتمل فقدان نقطتين بسبب تعادل يعتقده أفضل من الخسارة فالتعادلات القادمة لا تفرق كثيراً عن الخسارة