إدارة شبكة تليفزيون "الحياة" عبرت عن إستيائها من الخطاب الذي تلقته من الإدارة المركزية للمنطقة الإعلامية الحرة بسبب آراء الكتاب والصحفيين في حلقة برنامج "الحياة اليوم" حول منع التصوير داخل المحاكم. وذلك بإصدارها إدارة بيانا رسميا ذكرت فيه أنها تلقت خطابا من الإدارة المركزية للمنطقة الإعلامية الحرة يحذر من تكرار ما حدث في إحدى حلقات برنامج "الحياة اليوم" عندما عبر كل من الكتاب أمينة النقاش ومجدي الجلاد وحمدي رزق، عن آرائهم حول قرار المجلس الأعلى للقضاء بمنع التصوير في المحاكم. وأكد البيان أن الخطاب لم يكن فيه أي تنبيه أو إنذار قانوني واضح للقناة ولكنه يحمل رسالة بين السطور لإدارة الشبكة وهو ما أدهشها خاصة وأن الحلقة كانت تحت عنوان "حرية الإعلام في قفص الإتهام". وعلقت الإدارة في بيانها على هذا الخطاب بأنه تدخل في صلب العمل الإعلامي وحجر على آراء حرة عبر عنها أصحابها بدون حدوث أي تجاوز لفظي أو أدبي بل كان منها المتحفظ والمؤيد للقرار القضائي. وصرح " محمد عبد المتعال " رئيس شبكة "الحياة" في البيان أن ما صدر من المجلس الأعلى ليس حكما قضائيا وإنما قرارا لا يمكن مناقشته وهذا ما أكده المستشار أحمد مكي نائب رئيس محمكة النقض خلال تعليقه على القرار في إتصال هاتفي خلال حلقة "الحياة اليوم" المذكورة. وأضاف أن المستشار أحمد مكي رفض منع أحد الرسامين من حضور إحدى القضايا أثناء نظرها وأكد على أن قرار المجلس الأعلى للقضاء لا يقترب بأي حال من الرسم. وفي نهاية البيان تساءل " عبد المتعال " عن الهدف المهني من الخطاب ودواعي صدوره قانونا مؤكدا أن ما يحدث هو نوع من العبث بحق المجتمع في المعرفة وحرية الرأي وسيادة القانون في ظل حكم الرئيس محمد حسني مبارك الذي أسس لعصر من حرية الرأي والتعبير دون قيود سوي الضمير والمهنة التي لا تبتز ولا تتعرض للإبتزاز.