الحقيقة من فترة ليست بالقصيرة و أنا بحاول أبحث في برامج الأحزاب اللي نازلة الإنتخابات الجاية و الحقيقة كمان إني حضرت العديد من المؤتمرات لبعض هذه الأحزاب حتي لو المؤتمرات ديه مش في دايرتي عشان أقدر أحدد مين الحزب اللي يستحق أديله صوتي و خاصة إن الصوت في القوائم هيكون ليه تأثير قوي جدا لأن في النهاية الحزب حتي لو خد أصوات قليلة هيجمعوا أصواته و ياخد مقاعد بنسبة الأصوات اللي خدها لنسبة المقاعد المتبقية. بعد متابعة دقيقة لأغلب الأحزاب وصلت لقرار إن أنسب ناس أنتخبهم هم الفلول و الحقيقة إن الإختيار ده كان لعدة أسباب: السبب الأول: أنا طول عمري بميل لتصديق أي حاجة رسمية يعني اللي بيتكتب في الجرايد القومية أو اللي بيتذاع في القناة الأولي أو حتي الراديو الرسمي و غير كده طبعا أي قانون أو حكم محكمة رسمي أكيد هيكون فيه المصلحة و عشان كده لما المحكمة الإدارية العليا طلعت قرار بأحقية ترشح فلول الحزب الوطني يبقي أكيد الناس ديه فاهمة أحسن مني و إن الفلول دول ناس محترمين. السبب التاني: بعد كل مصيبة كانت بتحصل في البلد الفترة اللي فاتت كان بتطلع كل وسائل الإعلام و تقول إن السبب في المصايب ديه كلها فلول الحزب الوطني وطبعا لما نربط الكلام ده كله بحالة الإنفلات الأمني المقصودة هتلاقوا حضراتكوا إن ترشيح الفلول هو الحل الأمثل لعلاج مشكلة الإنفلات الأمني..طبعا فيه واحد هيسأل إزاي؟ أقول لسعادتك: دلوقتي طالما البلطجية و المجرمين اللي مترميين في الشوارع دول تبع الفلول يبقي أكيد الناس ديه لو نجحت في الإنتخابات هيلموا عيالهم عشان يثبتوا إنهم السبب في الأمن و الأمان و ديه الحاجة اللي بدور عليها الصراحة من أول ما الثورة قامت. السبب الثالث: الناس ديه معاها فلوس بالهبل و كونوها علي مدي سنين طويلة من العمل بشرف في مجال الإستثمار و الصناعة و الزراعة و غيرها و ده الحقيقة هيكون ليه تأثير في حاجتين الحاجة الأولانية إنهم أكيد هينغنغوا المواطن المصري و الحاجة التانية إنهم من واقع خبرتهم العملية هما أقدر ناس علي إقامة مشروعات تنموية بكل سهولة و ده هيعود علي البلد بالخير. السبب الرابع: أنا مش متفق مع ناس كتير إنهم هيخربوها عشان هما مش أغبياء أكيد و أكيد هما عايزين يثبتوا نجاحهم و ده هيعود بالفايدة علي المواطن المصري غير إنهم لو أذنبوا فربنا قبل التوبة مش هنقبلها إحنا يعني. السبب الخامس: لما شفت العديد من الأحزاب التانية و سمعتهم في مؤتمراتهم ده غير السيرة الذاتية اللي كلنا تابعناها و تابعنا مواقف الأحزاب ديه من بعد الثورة لغاية دلوقتي هنلاقي إن الأحزاب اللي بتسمي بالليبرالية معملوش أي حاجة غير إنهم شغالين علي التليفزيونات طول النهار و الليل و بيتعاملوا مع المواطن المصري بألاطة و عوجان و نظريات غريبة ممكن تتنفذ في أي دولة غير مصر و في الاخر متفهمش دول تبع مين و مع مين ضد مين..أما الأحزاب اللي بتسمي إسلامية فدول طبعا زي ما المواضيع واضحة للي بيبص بحياد ميهمهمش غير مصلحتهم و معتبرين البرلمان اللي جاي و كإنه هدية جت من السما و ملهمش دعوة باي حاجة غير عدد المقاعد و فجأة بعد ما كانوا في الميدان في أول الثورة بقوا مقضينها يفط و منشورات. السبب السادس: طبعا كلنا عارفين إن الإنتخابات ليها تكتيك معين يعني مثلا ممكن أكون شايف مرشح هوه أنسب واحد بس مانتخبوش و أنتخب اللي بعده عشان اللي بعده ده فرصته أقوي و أنا مش عايز حد معين يدخل فبانتخب أحسن المنافسين الأقوياء للشخص اللي أنا مش عايزه يدخل و الكلام ده خصوصا في النظام الفردي..لو قسنا علي و بعد تطبيق نظرية الإستبعاد و عشان متجيش مجموعة معينة أو عدة مجموعات تمثل أغلبية و تتفق مع بعض و يجيلنا حكم ديكتاتوري جديد فلازم ننتخب الفلول عشان يعملوا التوازن في المجلس و عشان طالما كده كده خربانة يبقي نخربها علي حق.