أعرب تحالف "الكتلة المصرية"، الذى يضم أحزاب "المصريين الأحرار" و"المصرى الديموقراطى الاجتماعى" و"التجمع"، عن كامل سعادتها بالمشاركة الواعية والكثيفة من أبناء الشعب المصري، التي تعبر عن الرغبة الحقيقية للشعب في صنع مستقبله وإنجاز تحول ديمقراطي حقيقي. غير أنها أعربت فى الوقت نفسه عن كامل استنكارها واستهجانها، للانتهاكات والتجاوزات التي شهدها اليوم الأول من المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية، التي لا تتفق بالمطلق مع ما ينشده شعب مصر العظيم من تحول ديمقراطي حقيقي. وأكدت الكتلة المصرية أن تلك الانتهاكات لم تكن معبرة عن حالات فردية، بل كانت ظاهرة عامة متكررة في معظم اللجان في المحافظات المختلفة، وعلى رأس تلك المخالفات استمرار الدعاية الانتخابية أمام اللجان، من قبل أحزاب أخرى، رغم أن القانون وقرارات اللجنة العليا الانتخابات يمنعا هذا. وأشارت إلى أنه من ضمن المخالفات أيضاً غلق اللجان ومنع المواطنين من الإدلاء بأصواتهم، وهو الأمر الذي تكرر في دوائر متعددة بالإضافة إلى حالات التأخير غير المبررة في فتح اللجان ووصول أوراق الانتخاب وحالات التسويد، التي تمت لأحزاب بعينها، وفوق كل هذا الاستمرار في الاستخدام الصارخ للشعارات الدينية بشكل مخالف للقانون وبما يؤدى إلى ازدياد الاحتقانات بين أبناء الوطن الواحد. ودعت فى هذا الصدد المجلس الأعلى للقوات المسلحة واللجنة العليا للانتخابات بتحمل كامل مسئوليتهم في مواجهة وإيقاف تلك الممارسات التي تطيح بآمال الشعب المصري في تحول بلاده إلى دوله ديمقراطية، لافتة إلى أنها تقدمت ببلاغ إلى النيابة العامة متضمنًا كافة تفاصيل الانتهاكات. ولوحت بالانسحاب من الإنتخابات، بقولها "يبقى الباب مفتوحا أمام كل الاحتمالات خلال المراحل القادمة في حال الاستمرار في تلك التجاوزات".