قبل أيام من العيد ذهب رب عائلة متوسط الدخل للسوق لشراء أضحية العيد و بعدما اختار الأضحية و دفع ثمنها ... التقى بأحد أصدقائه و طلب منه أن يأخذ الأضحية إلى منزله لأنه كان مشغول و كان صديقه متوجه الى ناحية بيته, الصديق لم يكن متأكد من موقع المنزل بالضبط فأخطأ و أخذ الأضحية الى جيران صديقه و أعطاهم إياها قائلا هذه الأضحية لكم دون أن يذكر من من الجيران فقراء لا يملكون المال لشراء الأضحية ففرحوا كثيرا ظنا منهم أنها من أحد المحسنين إلى درجة أن زوجة صديقنا انتبهت لهم من شدة الفرحة و تسائلت في نفسها من أين لهم بالمال لشراء الكبش عندما عاد الى المنزل توقع أن يجد أولاده فرحين بالكبش لكن كل شيئ عادي دخل المنزل و سأل زوجته فردت عليه أن لا أحد أتى بالأضحية و تذكرت جيرانها و قالت له أعتقد أن صديقك أخطأ و أخذ الأضحية لجيراننا فاذهب و آت بها, فرد عليها أن الله قد كتبها لهم و لا يحق لنا أن نسلب فرحة الأولاد الفقراء وقرر أن يذهب لشراء أضحية أخرى, عندما عاد إلى السوق وجد أحد البائعين يحط رَحْله فذهب إليه و قال في نفسه سأكون أول المشترين عسى يساعدني في الثمن فعندما وصل عنده تصوروا ماذا قال له البائع * * * قال له : في الطريق وقع لي حادث و نجوت أنا وماشيتي بأعجوبة و نذرت نذرا أنه سيدع أول زبون يختار أفضل أضحية و يأخذها بدون أن يدفع شيئ فسبحان الله العلي القدير إذ قال : " ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب "